15 رحلة يوميا بواسطة القطار لتفريغ ميناء العاصمة

التراموي يصل إلى قهوة الشرقي لنقل 1,4 مليون مسافر في الشهر

التراموي يصل إلى قهوة الشرقي لنقل 1,4 مليون مسافر في الشهر
  • 980
 نوال . ح نوال . ح
كشف وزير النقل، السيد عمار غول، أمس، عن إعداد مخطط نقل خاص لضمان تنقل المواطنين إلى مكاتب الاقتراع. ومن جهته، أكد والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، أن النقل سيكون مضمونا ومجانيا من طرف شركة النقل الحضري وشبه الحضري للمسافرين بهدف تسهيل تنقل العاصميين إلى كل مكاتب الانتخابات، وبمناسبة إطلاق التشغيل التجاري لامتداد الخط الشرقي لتراموي الجزائر، الذي أصبح يمتد من حي المعدومين إلى غاية قهوة الشرقي، صرح السيد غول أن مشروع تراموي العاصمة يعتبر مكسبا للقطاع وسيكون أحسن وسيلة لفك الخناق عن العاصمة، وبخصوص قرار تحويل الحاويات من الميناء إلى نهائي الحاويات شدد الوزير على ضرورة تسريع عملية تفريغ كل الموانئ من الحاويات المكدسة.

وسمحت الزيارة الميدانية التي قادت وزير النقل رفقة والي ولاية الجزائر، أمس، إلى ميناء العاصمة بالوقوف على عملية تحويل الحاويات إلى الميناء الجاف ببلدية الرويبة، وبعين المكان أكد عمار غول لمسيري الميناء على ضرورة توظيف عدد إضافي من العمال وتنظيم بين 10 و15 رحلة يومية لنقل كل الحاويات عبر السكة الحديدية، مبديا استياءه من تقاعس المسؤولين في تنفيذ القرار الصادر من طرف الوزارة ومصالح ولاية الجزائر.

وبعين المكان، شدد السيد زوخ على ضرورة وضع حد نهائي لدخول الشاحنات إلى العاصمة بهدف نقل الحاويات، لحل إشكالية الاختناق المروري، مشيرا إلى أن مصالحه ستعمل على تحسين الوجه الخارجي للميناء من خلال إنجاز جدار واق جديد بدل الجدار الحالي، مع استغلال كل المساحات الفارغة لتكون فضاءات للترفيه، مصرحا لـ«المساء” أن مشروع تحويل الميناء من قبل العاصمة إلى سواحل ولاية بومرداس لا يزال قائما وهو اليوم محل دراسة بهدف استرجاع كل الواجهة البحرية للعاصمة لجعلها مقصدا سياحيا.

وحسب الشروحات المقدمة بعين المكان من طرف الشركة الفرنسية للنقل البحري للحاويات، لاسيما “سي جي أم” والتي تقوم منذ 5 جوان 2012 بنقل الحاويات عبر السكة الحديدية إلى الميناء الجاف بالروبية، فقد تمت لغاية نهاية السنة الفارطة تنظيم 503 رحلات عبر القطار بمعدل رحلة واحد في النهار ورحلتين ليلا، وحسب مدير عام المؤسسة، مارك منسانا، فقد تقرر نقل خبرة المؤسسة إلى الطرف الجزائري لتسهيل عملية معالجة ونقل الحاويات ما بين كل الولايات حتى في الجنوب. 

وردا على تطلعات مسؤولي المؤسسة الفرنسية، أشار غول إلى أن وزارته أعدت عدة دراسات لتوسيع خطوط السكة الحديدة بـ12,500 كيلومتر، مع التركيز على ربط كل الموانئ والمطارات بالمناطق الصناعية عبر جميع ولايات الوطن بهدف عصرنة التقنيات اللوجستيكية تماشيا وتطلعات الصناعيين ورجال الأعمال. ولدى تفقد الوفد الوزاري ورشة إنجاز الحظيرة الذكية لموقف السيارات بساحة أول ماي، والتي تعتبر مقترحا من طرف مؤسسة “فوراكس تكنولوجي”، استمع لشروحات المدير العام، مباركي بوكابة، الذي أنجز حظيرة بطوابق تسير عبر نظام معلوماتي، ويمكن لها ركن 16 سيارة في مساحة لا تزيد عن 40 مترا مربعا. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص إمكانية تعميم المشروع، أكد غول أن الملف قيد الدراسة على ضوء النتائج المحققة من طرف صاحب الحظيرة الذكية وتعامل المواطنين معها.

كما كانت لوزير النقل فرصة تدشين تمديد خط التراموي من برج الكيفان إلى غاية قهوة الشرقي على طول 4,2  كيلومتر ويضم 5 محطات ويتعلق الأمر بكل من “مجال بن مرابط، مجال بن مراد، سيدي دريس، بن زرقة وملتقى الطريق قهوة الشرقي”، وهو التمديد الذي سيسمح بنقل عدد المسافرين من مليون مسافر في الشهر إلى 1,5 مليون مسافر، مع رفع عدد العمال من 500 إلى 720 عاملا  بمؤسسة “سترام”، التي أنشئت باتفاق مشترك ما بين النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر وشركة ميترو  الجزائر، والمجمع الفرنسي “راتب”، على أن يصل عدد العمال إلى 870، خلال شهر نوفمبر المقبل بعد تمديد خط التراموي إلى غاية بلدية درقانة.

وبعين المكان، شدد وزير النقل على ضرورة الاهتمام بالتكوين المستمر للعمال، مع الحرص على توفير الأمن  داخل وعلى طول السكة وتنظيف المحيط الخارجي، بالإضافة إلى توظيف شباب عبر كل البلديات التي يمر بها التراموي سواء كانوا تقنيين أو عمالا إداريين أو قابضين.

وبخصوص فك الخناق عن بلديات غرب العاصمة، تحدث غول عن إعداد عدة دراسات لإنجاز خط تراموي يربط محطة المعدومين ببلدية بئر مرادرايس، على أن تنهي الجهات المختصة، شهر جوان المقبل، عملية تقييم العروض المتعلقة بوضع 500 إشارة مرورية تكون مربوطة بمركز لضبط الحركة المرورية بهدف تأمين العاصمة والتحكم الأمثل في حركة السيارات عبر كل الشوارع الرئيسية.