آمال فاضل حرفية في صناعة الحلوى التقليدية لـ "المساء":
سر نجاحي هو المحافظة على أصالة الحلويات
- 1379
آمال فاضل، واحدة من بين اللواتي اخترن صناعة الحلويات التقليدية كحرفة لهن، ورثت مهنتها عن والدتها التي علمتها أسس الطبخ وأسراره منذ الصغر، استثمرت مدخراتها المالية لفتح ورشة صغيرة وتحضير الحلويات وبيعها تحت الطلب في المناسبات والأفراح. نبغت آمال في حرفتها وأبدعت في تحضير الحلويات التقليدية والعصرية بأنواعها، كان جناحها يثير شهية زوار المعرض خلال مشاركتها مؤخرا في صالون الصناعة التقليدية ببلدية ابن عكنون، حيث تفننت في فن الحلويات التقليدية، كشفت في حديثها لـ"المساء" عن شغفها الكبير بهذا العالم منذ الصغر، ثم صقلت موهبتها حتى أصبحت لها بصمتها الخاصة وطابعها المميز في صنع مختلف الحلويات التقليدية والعصرية بلمسات حديثة، مما أدى بها إلى التفرد واستمالة زبائن كثر خاصة من الراغبات في تنظيم الأعراس والمناسبات.
وشاعت في الآونة الأخيرة موضة داخل المجتمع عامة وبين أوساط النساء في تحضير الحلويات التقليدية والعصرية، حيث لجأت العديد منهن إلى الاسترزاق منها، وهو ما خلق سوقا يعمها جو تنافسي بين كل تلك النساء اللائي يحاولن الإبداع قدر الإمكان لكسب زبائن أكثر، وهو الحال بالنسبة لآمال فاضل، حيث تفنن من جهة في تحضير حلويات عصرية بلمساتها الخاصة وبمختلف الأذواق، كما أنها حافظت من جهة أخرى على تلك الحلويات التقليدية التي كانت تحضرها الجدات قديما من "حلوى الطابع" و"الغريبية" وغيرها من الحلويات، تعلمت الآنسة آمال صناعة الحلويات على يدي أمها لتكتسب الخبرة ميدانيا في بعض محلات بيع الحلويات وقد أحبت هذه الحرفة التقليدية كثيرا منذ ما يزيد عن 6 سنوات، وهي تحافظ على هذه الحرفة التقليدية، وبفضل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، تمكنت الحرفية من توسيع مشروعها وتخصصت في تحضير المناسبات الكبيرة للأسر الجزائرية.
وأوضحت المتحدثة أن الحلويات التقليدية تعود إلى واجهة الأعراس الجزائرية، فهي زينة الولائم ولا يمكن أن تقام حفلة الزفاف بدون تلك الحلويات، لذا تعد الآنسة آمال كل الحلويات وتحرص على تطوير تحضيرها، وأشارت إلى أن سر نجاحها هو المحافظة على أصالة الحلويات التقليدية والإبداع في العصرية.. للإشارة، تشارك الحرفية رفقة أمها في العديد من التظاهرات الوطنية، ومن خلال تلك المشاركات تم منحها عدة شهادات تقديرية وشرفية عرفانا بالمجهودات المبذولة في هذا المجال.