مؤكدا أنه أنقذ النادي من الزوال، رئيس "الموك" قدري لـ "المساء":
حظوظنا قائمة لتحقيق الصعود
- 700
عاد الأمل من جديد إلى فريق مولودية قسنطينة لكي يحقق الصعود إلى الرابطة الثانية بعد أن عانى في مؤخرة ترتيب البطولة الشرفية للهواة. ومن أجل تسليط الضوء أكثر على مسيرة هذا النادي العريق في هذا الموسم اتصلنا برئيسه السيد نور الدين قدري، وأجرينا معه هذا الحوار القصير...
فريقكم يعرف منذ بعض الأسابيع انتعاشا كبيرا، هل تحوزون بالفعل على حظوظ وافرة لتحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية؟
— في الحقيقة، لقد عادت مولودية قسنطينة من بعيد في منافسة هذا الموسم. النادي مر بفترات عصيبة ميزها سوء التسيير تحت قيادة الرئيس السابق دميغة، وأدى ذلك بالفريق إلى التموقع في منطقة الخطر طيلة مرحلة الذهاب...
وقد اضطر دميغة إلى الانسحاب بسبب هذه المشاكل وتحت ضغط الأنصار. وأنا كنت من بين هؤلاء المشجعين، حيث تم انتخابي رئيسا للنادي خلال انعقاد جمعية عامة استثنائية.
كيف تفسرون عودة الهدوء إلى الفريق بمجرد استلامكم رئاسة النادي؟
— قبل مجيئي كان الفريق يعاني كثيرا في الجانب المالي، وأدى ذلك إلى تحطيم جزء كبير من معنويات اللاعبين، لأن إدارة النادي السابقة عجزت فعلا عن إيجاد حلول لمعضلة المستحقات المالية...
والحقيقة أن الوضع في الفريق عرف انفراجا سريعا بمجرد أن قمت بدفع المستحقات المالية المتأخرة للاعبين من مالي الخاص. ولازلت إلى اليوم ملتزما بتسديد مستحقات عناصر الفريق مثلما وعدت بذلك في الجمعية التي انتخبتني على رأس النادي. ولا أخفي عليكم أن مجهوداتي الشخصية لم تعد الأمل للفريق في البطولة فحسب، بل أنا الذي أنقذت النادي من الزوال في وقت لم تعد مولودية قسنطينة تلقي الاهتمام لا من الولاية ولا من البلدية، حيث لم نستلم أية ميزانية من هاتين الهيئتين.
صرحتم في السابق بأن " الموك" قادرة الآن على تحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية؛ كيف يمكنكم الوصول إلى هذا المبتغى؟
— لقد انتعشت مسيرتنا في البطولة منذ انطلاق مرحلة العودة، لا سيما في الجولات الأربع الأخيرة التي لم ننهزم فيها، حيث فزنا بقسنطينة على حمراء عنابة وحققنا نفس الشيء في القل ضد الوفاق المحلي، في حين تعادلنا مرتين خارج ديارنا، مما سمح لنا بالتموقع في المركز الثالث على بعد ثلاث نقاط من الرائد اتحاد بسكرة، ونقطتين من حمراء عنابة الذي سيجد، بدون شك، صعوبات كبيرة للاستمرار في كوكبة المقدمة بعد أن عاقبته لجنة الانضباط بإكمال مشوار البطولة بدون جمهوره، ما يزيد من حظوظنا لتحقيق الصعود، فضلا عن أننا سنستقبل رائد المجموعة في آخر جولة من المنافسة.
لكن مأموريتنا في السباق على الصعود ليست سهلة، حيث يتعين على فريقنا تحقيق بعض الانتصارات خارج قواعده، وبالتحديد في التنقلات التي ستقوده إلى كل من قالمة وخنشلة.
لقد قمتم مؤخرا بتدعيم العارضة الفنية، هل هو انتقاص من قدرة المدرب الحالي للفريق دني على تحقيق الصعود لوحده؟
— لم نقم بهذا الإجراء على هذا الأساس، لكن كان لا بد علينا من الاستعانة بتقني يكسب تجربة طويلة في مهنة التدريب، فاخترنا اللاعب السابق لمولودية قسنطينة في السبعينات جمال عدلاني، الذي سيعمل في العارضة الفنية إلى جانب المدرب دني، الذي استطاع فعلا أن يعود بالفريق إلى الواجهة لكنه يحتاج إلى مساعدة في العمل الذي كان يقوم به بمفرده.
ماذا تخشون في هذه الجولات الأخيرة من البطولة؟
— نخشى فقط من أن نقع ضحية أعمال الكواليس، التي عادة ما تقع عند اقتراب نهاية المنافسة، وقد يدفع غياب التنافس الشريف ببعض الأطراف إلى ترتيب المباريات التي لها علاقة بالنزول أو بالصعود. وأريد أن أؤكد أن نادي مولودية قسنطينة بريء من هذه التصرفات غير الرياضية، واسألوا ضيوفنا عن حسن الاستقبال الذي لقوه بملعبنا المحلي، مما يؤكد أننا نريد أن يكون صعودنا مستحقا ولن يشوبه أي عيب أو شكوك تنقص من قيمته.
كلمة أخيرة ؟
— أريد فقط أن أنبّه الرأي العام الرياضي في قسنطينة والهيئات المحلية والولائية، إلى أن الوضعية القانونية للنادي أصبحت شرعية بعد أن تمت مؤخرا مطابقة نظام تسيير الجمعية العامة للنادي مع القانون الرياضي 15/ 74 الصادر في فيفري 2015.