الدكتور ميردان فيدا مختص في العلاج الإشعاعي يؤكد:

جهاز "التروبي أكس" يقضي على الخلايا المسرطنة

جهاز "التروبي أكس" يقضي على الخلايا المسرطنة
  • 1415
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

يعتبر السرطان من الأمراض المزمنة وليست القاتلة بتركيا بعد الجهد الذي بذله المختصون في مكافحته، وما زاد من فعالية العلاج، حسبما أوضحه لنا المختصون؛ ازدواجية الخبرة الطبية بالآلة التكنولوجيا، إذ يعتمد فريق العلاج الإشعاعي للسرطان بمستشفى "ليف" "على جهاز "التروبي أكس تي" الذي يعتبر آخر ما جادت به التكنولوجيا في علاج مختلف أنواع السرطان، على غرار سرطان الثدي، الكبد، الرحم وأورام الدماغ، كما يخفف على المريض مدة العلاج ويعمل بقياس المليمتر، فبعدما كان جهاز "السيبر نايف" رائدا عالميا في العلاج خلال السنة الفارطة، سحب منه البساط. وهو ما حدثنا عنه الدكتور ميردان فيدا.

أكد لنا الدكتور ميردان المختص في العلاج الإشعاعي بقسم الأورام  صاحب خبرة 17 سنة، أن جهاز "التروبي أكس تي" الجديد المختص في القضاء على الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا الحية، حتى في المساحات الصغيرة من الجسم، ويعمل بتقنية 2.5، أي بالجزئيات الصغيرة، إذ يتم من خلاله تسليط الأشعة بجرعات عالية وبدقة شديدة  على الخلايا المسرطنة، ويمكن تخفيض الجرعات الإشعاعية بعد الحصة الأولى من العلاج، بهدف حماية الخلايا السليمة قدر الإمكان، ومن مزايا هذا الجهاز؛ الشفاء سريعا، الاستفادة من خدمة الصور التي يكفلها الجهاز، إذ يعمل بشكل ديناميكي بين التصوير، تموضع المريض إدارة الحركة وتوصيل العلاج، وهي برامج متعددة الاستعمال أي في العلاج الإشعاعي والجراحة. مضيفا أنه عمل في وقت سابق على علاج المرضى بتقنية "السيبر نايف" إلا أنه قال بأنه ترك المستشفى الذي كان يعمل به والتحق بـ«مديكال بارك" لوجود هذا الجهاز الذي يخفف المعاناة على المرضى، ضاربا مثالا بمريض السكري المصاب بالسرطان الذي يحتاج إلى الدخول إلى المرحاض كثيرا، فمع الجهاز القديم تتوقف جلسة العلاج للسماح له بالتبول، إلا أن جهاز "التروبي" يحقق الغرض في وقت قصير ولا يسبب الإرهاق للمريض، مشيرا إلى أن هناك بعض المضاعفات المعروفة التي لا يمكن تجاوزها لأنها تنتج بفعل المرض كانتفاخ ذراع المريضة مثلا بعد جلسة إشعاعية.   

وحول آلية علاج أورام الدماغ، يقول المختص: "في حال وجود ورم في الدماغ، نعمل على أخد صور من الأشعة المقطعية بعد تحضير قناع خاص يغطس في مادة تحمي باقي أجزاء الوجه والدماغ من الإشعاعات، بحيث لا تعمل إلا على مستوى الأماكن المصابة بهدف تحديد مكان الورم بالتدقيق، وفي هذه الحالة نستعمل العلاج الإشعاعي الجراحي". وتطرق المتحدث في معرض حديثه إلى العلاج الإشعاعي الداخلي الخاص بسرطان عنق الرحم، أو الرحم وهو مكمل للعلاج الإشعاعي الخارجي. مشيرا إلى أن نسبة نجاحه بلغت 80 بالمائة، وكلما اكتشف المريض حالته مبكرا كلما كانت نسبة نجاعته أكثر، وهنا ننبه على ضرورة تبني ثقافة الكشف المبكر للجنسين. وفيما يخص علاج المرضى القادمين من خارج تركيا، أشار الدكتور ميردان إلى أنه يتم الاعتماد على تقنية العلاج خماسي الجرعات، نظرا لضيق الوقت لديهم وتكلفة العلاج، بهدف التخفيف عنهم، خاصة أن جهاز "لتروبي أكس" الألماني قلص مدة العلاج الإشعاعي التي كانت تحتاج لثلاث ساعات كاملة إلى ربع ساعة فقط، وهي خطوة إيجابية للصحة العامة والوقت والمال أيضا. ونبه الدكتور ميردان إلى نقطة جوهرية تتمثل في الكفاءة العالية للفريق الطبي الذي يستعمل الجهاز، والمراقبة الدورية له وضبطه بالمليمتر. وقال بأن التدخين والكحول واستخدام المدافئ القديمة والتلوث البيئي وراء مختلف أنواع السرطانات التي تعاني منها البشرية، مؤكدا على ضرورة اتباع نظام غذائي قوامه الخضر والفواكه لمساعدة الجسم على التخلص من السموم.