شكيب خليل:

غلق "الملفات الفارغة"

غلق "الملفات الفارغة"
  • القراءات: 873
العربي ونوغي العربي ونوغي

جدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني دعوته إلى رفع الظلم عن وزير الطاقة و المناجم السابق السيد شكيب خليل وتبرئته من التهم الواهية والباطلة التي لحقته ظلما، وكان السيد عمار سعداني قد اعتبر في تصريحات سابقة أن السيد شكيب خليل من أكفآ الإطارات الجزائرية التي مرت على قطاع المحروقات. قطاع شهد في عهده كثيرا من النجاحات و العصرنة. وعرفت سوناطراك تحت وصايته تطورا غير مسبوق صاحبته وتيرة إنتاج واكتشافات للحقول في رقم مشهود. إضافة إلى إقامة عدة شراكات دولية واقتحام لمناطق واسعة من إفريقيا وآسيا وغيرها. بقطع النظر عن أنابيب النفط العابرة للقارات. والغاز الجزائري الذي دخل بيوت ومصانع عديد الدول في مشارق الأرض ومغاربها.

السيد شكيب خليل هو أحد الضحايا من بين آلاف الإطارات والكفاءات التي زجّ بها في السجون أو شرّدت وأبعدت من مناصب عملها، وألقي بها للبطالة ولظروف مهينة، بعضها مات في السجن غيظا (كالسيدة لعور) وبعضها بعد سنوات من السجن أطلق سراحه ببراءة لأن الملف كان «فارغا» وأنّه كان ضحية حملة وصفت بـ«الأيادي البيضاء" وتبين لاحقا أنّها ليست كذلك، بل مجرد حسابات سياسوية وخلفيات لم يفصح عنها.

في الحقيقة ليس السيد سعداني وحده من له القناعة ببراءة السيد شكيب وأمثاله، بل هناك مئات الآلاف، بل ربما الملايين من الذين يحملون في قلوبهم قناعة براءة هذا الإطار "الشبعان" وهو الذي كان رئيسا لأكبر مؤسسة بترولية «أنداركو» ولكثير من المؤسسات والهيئات المالية الدولية. بحوزة "المساء" السيرة الذاتية (cv) السيد شكيب خليل أقلّ ما يقال بشأنه أنّه من المؤسف والعار أن يبعد إطار بهذا الوزن بتلك الطريقة؟! إن الشهادات التي يحملها ملف الرجل تقتضي ليس فقط إعادة الإعتبار لهذا الرجل، بل قد نجد أنفسنا جميعا مطالبين بالإعتذار له ولو عن الصمت الذي لازمنا وإطارات تشرّد أمامنا أو تُسجن بملفّات فارغة في كثير منها.