مولودية وهران 2 ـ اسبورتينغ غانوا الإيفواري 0
ابن يحيى يمنح فوزا غير مطمئن لـ "الحمراوة"
- 957
حققت مولودية وهران فوزا غير مطمئن بهدفين نظيفين على حساب ضيفها اسبورتينغ غانوا الإيفواري، برسم الدورالثاني لكأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهو الفوز الذي انتظر الأنصار والمتتبعون أن يكون بحصة ثقيلة بالنظر إلى عدة عوامل لعبت في صف المولودية. أول هذه العوامل الخبرة الإفريقية التي يحوز عليها عدد كبير من لاعبيها، وتواضع المنافس الإيفواري الذي لم يُظهر الشيء الكثير فوق أرضية الميدان رغم تبرير مدربه قواميني بجهله بمنافسه الوهراني، وحتى وإن اعترف في جانب من تصريحه بقوة وخبرة المولودية مقارنة بفريقه الذي ينقصه الكثير على هذا الصعيد بحسبه، لكن تلك الأفضلية لم تسمح للتشكيلة الوهرانية بتقديم ما كان مرجوا منها أداء وحتى نتيجة، رغم تأكيد المدرب بوعلي فؤاد على أن فريقه ضمِن نصف التأهل.
فبالعودة إلى مجريات اللقاء نجد أن المولودية أفرطت في جس نبض خصمها الإيفواري، حيث اقتحمت أرضية الميدان بحذر كبير تحوّل إلى تخوف شديد، بدليل أن زملاء برملة اكتفوا بتدوير الكرة بينهم، وأحيانا كثيرة بمنطقتهم عوض الدفع بها أماما، ربما لأنهم اصطدموا بالتنظيم الجيد للضيف الإيفواري فوق المستطيل الأخضر، لكنهم وفي كل الأحوال، تأخروا كثيرا في التهديد، فشحت فرص فريقهم، وكان الحل في الكرات الثابتة، التي كانت سمّا قاتلا للإيفواريين، وحارسهم سيسي عبد الكريم، الذي وإن لم يُختبر كثيرا في الشوط الأول، إلا أنه استسلم في المرحلة الأولى منها من تنفيذ النشيط العقبي، وترجمها المتألق بن يحيى إلى هدف في الد 21، حرر به الآلاف من الأنصار الحائرين من أسلوب لعب التشكيلة الوهرانية، وكاد بن يحيى.
وبنفس الطريقة وبتنفيذ العقبي كذلك، أن يهزّ الشباك الإيفواري في مناسبتين أخريين (د 39 و44)، مع العلم أن حكم اللقاء الغيني فيدال غوميز حرم مهاجم المولودية زعبية من ضربة جزاء صحيحة في الد 35.المرحلة الثانية كانت أحسن بقليل من قبل المولودية الوهرانية، التي حاول لاعبوها تكثيف حملاتهم على المرمى الإيفواري، الذي عاش فترات صعبة خاصة عن طريق الكرات الثابتة، التي كادت تهزم حارسه سيسي في أكثر من مرة كالتي سجلتها الد 48، عندما نفّذ العقبي مخالفة مباشرة اصطدمت بالعارضة الأفقية لمرمى فريق غانوا، وأخرى من تنفيذ زعبية في الد68، قبل أن ينجح المدافع الهداف بن يحيى في تعميق الفارق في الد 52 بعد استغلاله سوء تقدير الحارس الضيف لكرة من خطأ مباشر نفّذه العربي، ليضيّع بعدها العقبي وزعبية هدفين محققين على التوالي في الدقيقتين 84 و90.
بوعلي غير قلق من فارق هدفين، ومسرورٌ لعدم تجاوز الدفاع
فوز مولودية وهران بفارق هدفين لا يبدو أنه يقلق مدربها فؤاد بوعلي، الذي كشف أن همه الأول كان عدم تلقّي فريقه أهدافا عوض الدفع بمزيد من المهاجمين في وقت باكر لإثقال مرمى سبورتنغ غانوا، رغم توفره في دكة البدلاء على موسي ودهار، هذا الأخير أشرك قبل أربع دقائق عن نهاية المباراة، فلم يسعه هذا الوقت للدخول فيها، ومحاولة تقديم الإضافة الهجومية لمصلحة فريقه، وهو اختيار انبرى المدرب فؤاد بوعلي، مدافعا عنه في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء بقوله: "غالبا ما يلعب فريقي بمهاجم واحد، ألا وهو زعبية. ولقد حاولنا الاندفاع نحو الهجوم بأكثر عدد من اللاعبين كلما تسنى لنا ذلك، لأن همنا الأول كان التسجيل وعدم تلقّي أهداف بالمقابل، وأنا مسرور لذلك، كما أنه لم يكن في علمي أننا سنواجه فريقا جيدا، وفي لقاء العودة سنعرف إن كانت هذه النتيجة مثالية أم لا".
... ويردّ على "بابا" بشأن أسلوب لعب التشكيلة
وردّ بوعلي، بطريقة مباشرة، على تصريح رئيسه بلحاج أحمد المعروف بـ "بابا"، الذي قال فيه بأنه لم يفهم طريقة لعب فريقه وتخوفه، حيث قال بوعلي: "الرئيس يقول ما يريد وأنا أقول ماأريد، أنا المدرب والذي يسيّر التعداد، فكل واحد عليه أن يؤدي مهمته على أحسن وجه. رئيسنا معروف بأنه مناصر قديم لمولودية وهران، وعندما يسألني لم فعلت هذا الشيء ولِم لَم أفعل آخر سأجيبه ".
...ويشتكي من حرمان فريقه من إمكانيات استعادة المصابين
وشّدد بوعلي على أن المنافسة الإفريقية تتطلب مجهود الجميع وتوفر كافة الإمكانيات، في إشارة إلى عدم توفره على مدلك يساعده في عمله، خاصة في استعادة المصابين، تحسبا للقاء العودة السبت القادم (19 مارس)، حيث قال عن ذلك: "مشكلتنا في الجزائر أن المدرب ليس بمقدوره تسيير التعداد، فالكل يفكرون في النتيجة ويوم المباراة فقط، ويهملون طرح سؤال في كيفية استعادة المصابين، ولا أدري إن كنا سنتوفر على وقت لاسترجاع لاعبينا المصابين، فأنا طلبت توظيف خدمات مدلك، لكن لم يلبَّ طلبي إلى غاية الآن".
لا تأخير لسفرية كوت ديفوار
وتطرق بوعلي للقاء العودة، وضرورة التحضير له جيدا، ومن كافة الجوانب، حيث قال عن ذلك: "سنكون محظوظين لو نسافر باكرا قبل ثلاثة أو أربعة أيام عن موعد لقاء العودة، فذلك سيسمح لأشبالي بالتأقلم مع الظروف المناخية الصعبة هناك، لأنه ليس سهلا الانتقال فجأة من 6 درجات حرارية إلى 42، وكذلك التدريب في تلك الأجواء ثلاث مرات على الأقل، فيمهني كثيرا أن يكون فريقي مستعدا ومحتاطا من هكذا ظروف مناخية، لأنه لا يحق لنا النوم بل التحضير الجيد حتى نتجاوز عقبة غانوا بسلام". لكن في آخر الأخبار فإن سفرية كوت ديفوار لن تعرف تأخيرا، وستتم في وقتها المضبوط سلفا؛ أي يوم 17 مارس الجاري في رحلة مباشرة من مطار الجزائر العاصمة إلى أبيدجان الإيفوارية.
“بابا” يتهم جباري ومحياوي بتحريض أشباه الأنصار
شهدت الدقائق الأخيرة من لقاء مولودية وهران بغانوا الإيفواري، موجة غضب عارمة من قبل الأنصار الحقيقيين، الذين انتفضوا ضد أشباه الأنصار الذين قاموا برمي الشماريخ فوق أرضية الميدان، في وقت كانت المباراة تتواصل في أجواء رائعة، وعيا منهم بأن مثل هذه التصرفات ستجلب عقوبات صارمة لفريق المولودية، كون الاتحادية الإفريقية لكرة القدم لا تتسامح مع هكذا تصرفات. الغضب تملَّك أيضا رئيس المولودية "بابا"، الذي لم يتوان في اتهام الرئيسين السابقين للمولودية يوسف جباري والطيب محياوي، بتحريض أشباه الأنصار على رمي الشماريخ فوق أرضية الميدان. كما كشف عن إلقاء مصالح الأمن القبض على البعض منهم، للتحقيق حول الدوافع التي حملتهم على القيام بهذا التصرف غير الرياضي وعن المسموح به.