تعليمة والي العاصمة تدخل حيز التنفيذ
"العاصميون" يودّعون الهوائيات المقعّرة
- 2962
دخلت تعليمة والي العاصمة القاضية بمنع تركيب الهوائيات المقعّرة ومكيفات التبريد على شرفات البنايات، حيّز التنفيذ بالعاصمة، التي تم اختيارها "كمدينة نموذجية" في انتظار تعميمها على المدن الكبرى؛ بهدف المحافظة على الواجهة العامة للشوارع الكبرى في الجزائر. انطلق المجلس الشعبي الولائي في تجسيد تعليمة الوالي عبد القادر زوخ، القاضية بمنع تركيب المقعرات والمكيفات الهوائية في شرفات العمارة، حيث وضعت اللجنة المكلفة بمهمة توعية المواطنين، لافتات في كل العمارات بالعاصمة، استلمت "المساء" نسخة منها، تمنع تركيب المقعرات ونزع تلك المركّبة في الشرفات.
الهوائيات ممنوعة بقلب العاصمة
انطلقت الولاية، بحر هذا الأسبوع، في أشغال نزع مكيفات التبريد والهوائيات المقعرة المركّبة على شرفات البنايات في العاصمة، في إطار التعليمة الصادرة عن والي العاصمة عبد القادر زوخ، القاضية بمنع تركيب "البرابول" و«الكليماتيزور" على شرفات واجهة العاصمة؛ بهدف تحسين الواجهة العامة لعاصمة البلاد قبل تعميمها على المدن الأخرى؛ اقتداء بالدول المتقدمة. وتعمل السلطات الولائية على إخطار المواطنين بضرورة نزع المكيفات الهوائية والهوائيات المقعّرة من على شرفاتهم؛ بهدف تحسين الواجهة العامة للعاصمة من جهة، والتقليل من الآثار السلبية الناجمة عنها، والمؤثّرة على البيئة بالدرجة الأولى. وكبديل عن الهوائيات المقعّرة ستتجه الجزائر مستقبلا نحو اعتماد الهوائيات الجماعية المشتركة، ليدفع المواطنون حق الاشتراك عن طريق البطاقة الإلكترونية، شأن الأعباء الخاصة بالكهرباء والغاز. وبخصوص مكيفات التبريد فقد تقرر تعويض تلك الأجهزة المركبة على مستوى الهيئات الرسمية بأجهزة مركزية مشتركة.
المكيفات الهوائية مصدر إزعاج صيفا
أكد التجار والمارة بمختلف شوارع العاصمة الرئيسة، أن المكيفات الهوائية تتسبب في إزعاج كبير بسبب تسرب قطرات الماء من أعالي العمارات، حيث أوضح بعض التجار في حديثهم إلى "المساء"، أن هذه المكيفات تعرقل حركة المارة وتحوّل الأرصفة إلى مستنقعات مائية صيفا، الأمر الذي يستدعي تدخّل المصالح المعنية؛ لإجبار أصحاب هذه المكيفات على صرف المياه الصادرة عن هذه التجهيزات في قنوات بعيدا عن الأرصفة. وعادة ما تتحول الأرصفة إلى برك ومستنقعات بفعل قطرات المياه المتسربة من شرفات وجدران العمارات، خصوصا في فصل الصيف، بفعل المكيفات الهوائية، بما فيها شارعا حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد، مما جعل بعض التجار، خصوصا باعة الألبسة النسائية، يطالبون السلطات بالقضاء عن هذه الظاهرة بدون أن يتحمل أصحابها عناء تجهيز شرفاتهم؛ بما يسمح بجمع هذه المياه التي تسقط مباشرة على رؤوس المارة، وتشكل سيولا في الشوارع.
وأوضح بعض التجار أن تسرب الماء تسبب في فقدان بعض الزبائن الذين يفضلون اقتناء ألبستهم من المتاجر بدل التبلل بمياه المكيفات الهوائية، حيث أوضح أحدهم أن الزبائن يجدون صعوبات في السير بسبب السيول، وأصبح الجميع يبتعدون عن الرصيف للمشي في طريق السيارات؛ هروبا من مياه المكيفات الهوائية. وعلّق آخر بأن سير المارة في الطريق يشكل خطرا على حياتهم بسبب مرور السيارات. كما أن أصحاب المركبات يجدون صعوبات في السياقة ويتأنون في السير؛ خوفا من الحوادث. للإشارة، فإن شارع حسيبة يضم عدة عمارات قديمة تطل شرفاتها مباشرة على الطريق، لذا يطالب السكانُ والتجار والمارة، السلطات المحلية بالتدخل لإيجاد حل للإشكال قبل حلول فصل الصيف، قصد إجبار السكان والإدارات المخالفة على ربطها بشبكة قنوات صرف مياه الأمطار، أو على الأقل وضع دلاء لجمع المياه عوض تركها تتسرب من الشرفات، مما يزيد من اهترائها وهشاشتها.