حداد يفتح مدرسة "الأفسيو" ببشار ويؤكد لأهل الساورة:
كما قاومتم الاستعمار قادرون على رفع التحديات
- 620
وجه رئيس منتدى رؤساء المؤسسات تحية تقدير للمؤسسة العسكرية المرابطة على الحدود الشرقية والغربية للوطن، فمن عاصمة الساورة ببشار، أكد علي حداد أن الجهود التي يقوم بها أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ومختلف الأجهزة الأمنية تشكل حصنا منيعا ضد التهديدات الأمنية التي تترصد ببلادنا من كل الجبهات ودافعا قويا لمواصلة جهود التنمية التي شرع فيها والفضل في ذلك يعود إلى وطنية وإيمان أفراد الجيش، الساهرين على حماية الوطن والممتلكات والأشخاص.
وكان وفد من منتدى رؤساء المؤسسات يتقدمهم رئيسه السيد علي حداد، تنقل أمس إلى ولاية بشار لتنصيب مندوبية عن الهيئة بالولاية التي تتمتع على غرار العديد من الولايات الجنوبية بمؤهلات قوية من شأنها الارتقاء بالتنمية المحلية، ومنها تنمية الاقتصاد الوطني الذي لا يتأتى حسب السيد علي حداد دون توفر الأمن والاستقرار الذي تسهر المؤسسات الأمنية على ضمانه. علي حداد، ومن جامعة محمد طاهري بشاري، غازل البشاريين بتذكيرهم بما حققه أهل المنطقة خلال مقاومتهم للاستعمار، معبرا عن إيمانه العميق بقدرات المنطقة وتجند سكانها الذين يقاومون الظروف الطبيعية الصعبة والقاسية، بالصمود والمقاومة التي تجندهم لرفع التحدي وكسب رهان التنمية.. "التضحية ليست غريبة على أهل الساورة والتاريخ يشهد على صمود أبطال المنطقة ومقاومتهم"، يقول حداد، الذي ذكر ببطولات الشيخ بوعمامة والعقيد لطفي.
المتحدث وجه نداء إلى جميع الفاعلين للتفكير معا في كيفية تثمين الثروات والقدرات التي تزخر بها المنطقة لتكون أكثر استقطابا للمتعاملين الاقتصاديين والمشاريع التي تعود بالفائدة على الولاية والاقتصاد، مركزا على المؤهلات السياحية الكبيرة للمنطقة والموروث الثقافي الذين يشكلان معا مقوما رئيسيا من شأنه تحويل المنطقة إلى قطب سياحي بامتياز. حداد دعا إلى العمل معا لتنويع الاقتصاد وتطوير فكرة المقاولاتية، وهو ما يسعى إلى تجسيده المنتدى الذي يعول على فئة الشباب. من هذا المنطلق، أبرز علي حداد القوة التي يشكلها منتداه لتوحيد القدرات وتجديد الطاقات الجزائرية التي تريد الانخراط والمساهمة في انبعاث الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة، مجددا ضرورة تفعيل دور المؤسسة الجزائرية خدمة لاقتصادنا وبلادنا. «الافسيو" كان وسيظل شريكا للسلطات العمومية وكل القوى الفعالة في إطار التشاور لتجسيد الرؤية الاقتصادية الجديدة، مبرزا أن الوقت قد حان للمؤسسة الجزائرية لأن تكون القاطرة الفعلية لبناء مستقبل الجزائر وإدخالها في الحقبة الجديدة التي ميزتها التطور والازدهار.