اليوم بملعب روبرت شوبرو بأبيدجان: اسبورتينغ غانوا الإيفواري - مولودية وهران

التأهل للذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية

التأهل للذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية
  • 1104
سعيد. م سعيد. م

تخوض مولودية وهران، اليوم، بملعب روبرت شوبرو بأبيديجان، بداية من الساعة الثالثة والنصف بتوقيت الجزائر، لقاء العودة من الدورالثاني لكأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم ضد نادي اسبورتينغ غانوا الإيفواري. وستكون المولودية، مطالبة باقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم، في ثاني طلة قارية لها، بعد غياب عن أدغال إفريقيا دام 11 سنة، وبعد الأولى التي كانت عنوانا للقاء الذهاب ضد نفس الفريق، والذي فازت فيه بهدفين نظيفين من توقيع المدافع الهداف بن يحيى. ورغم ما قيل عن مردود "الحمراوة" بملعب أحمد زبانة والذي طبعه تخوف كبير ترجمته خطة لعب حذرة، إلا أن المدرب فؤاد بوعلي يرى أن فريقه حقق ما كان يصبو إليه في تلك المواجهة، حيث قال عن ذلك: "أعتقد أننا كسبنا نصف تأشيرة التأهل لما لم نتلق أهدافا بملعبنا. وعلينا الذهاب إلى أبيدجان من أجل خطف النصف الآخر المتبقي رغم علمنا بأن مهمتنا لن تكون سهلة أمام خصمنا، وكذلك عاملا الحرارة والرطوبة، وربما أرضية الميدان."

وواصل يقول: "يخطئ من يظن أننا واجهنا خصما متواضعا، بل عنيدا، وله هو كذلك مميزات يستطيع أن يقلب بها الموازين بملعبه، لذلك يتوجب علينا الحذر، والاستعداد جيدا لمواجهته، فمولودية وهران فريق كبير وعريق، وله صيت في الساحة الكروية الإفريقية، وينبغي عليه أن يكون في الموعد". وتأسف بوعلي لكون الشق الأول من السفرية من مدينة وهران إلى الجزائر العاصمة، قطعها الفريق برّا، خشية الإرهاق الذي قد يلحق أشباله يوم المباراة طالما أنهم لن يتوفروا على وقت كاف للاسترجاع، لكنه استبعد، في ذات الوقت، أن يكون للأحداث الأخيرة التي ضربت كوت ديفوار، تأثير على نفسية أشباله، حيث قال في هذا الشأن: "لقد تلقينا ضمانات من السفارة الجزائرية في كوت ديفوار عقب تلك الأحداث المؤسفة، حتى الرابطة الوطنية الاحترافية أكدت لنا أنها نسّقت مع نظيرتها الإيفوارية حتى نكون في مأمن فور وصولنا إلى هناك. وما أتمناه أن نتأهل إلى الدور القادم، حتى تكون المولودية طرفا في "داربي" مغاربي مشوق".

 حصة وحيدة بأبيدجان، وبوعلي يتأسف

وكانت التشكيلة الوهرانية قد خاضت تحضيراتها عاديا بملعب زبانة باستثناء يوم الخميس، الذي كان مخصصا لشدّ الرحال إلى كوت ديفوار، وأنهتها بحصة تدريبية أمس بالملعب الرئيس للمباراة (روبرت شوبرو بأبيدجان) وفي نفس توقيت المباراة، وهي الحصة الأخيرة المبرمجة لهم بالأراضي الإيفوارية، وهو ما تأسف له كثيرا المدرب بوعلي، الذي كان يتمنى لو تنقلت المولودية الوهرانية إلى أبيدجان قبل ثلاثة أيام عن موعد اللقاء، حتى يتسنى لأشباله التأقلم مع الظروف المناخية، التي أكد بأنها لن تكون رحيمة معهم رغم تواجد بعضهم ممن سبق لهم معايشة مثل تلك الظروف.

زعبية الغائب الكبير

وستكون التشكيلة الوهرانية مدعوة لخوض لقاء الإياب من دون مهاجمها الليبي محمد زعبية الذي عادوته الآلام في الركبة، وسيمكث بوهران للعلاج تحسبا لاسترجاعه في المقابلات القادمة، وسيخلفه الشاب وليد هلال، وكذلك الشاب حلايمية الذي تركه المدرب بوعلي لمصلحة المنتخب الوطني الأولمبي، المقبل على سفرية طويلة وخوض مبارتين وديتين تحضيريتين بسيول ضد المنتخب الكوري الجنوبي، وبورزامة الذي لم يبلغ جاهزيته البدنية بعد غيابه الطويل عن فريقه بسبب إصابة في الركبة، وفريد بلعباس، الذي صنع عدم تأهيله للمنافسة الإفريقية، قضية. وتبادلت الإدارة والمدرب بوعلي الاتهامات حول المتسبب في هذا الأمر، غير أن هذا الأخير وفي تصريحات صحفية له، أكد أنه بريئ مما يُنسب له، ولم يطالب إطلاقا بعدم إدراج اسم بلعباس في المنافسة الإفريقية. وبالمقابل كان نساخ ضمن قائمة المستدعَون لمباراة الإياب ضد غانوا، بعدما جاءت الفحوصات الطبية التي خضع لها مطمئنة، وأكدت سلامته من أي إصابة. وحطت مولودية وهران الرحال بكوت ديفوار بوفد يتكون من 35 شخصا، من بينهم 20 لاعبا، يتقدمهم الرئيس بلحاج أحمد المدعو "بابا"، الذي تُعد هذه السفرية الإفريقية الأولى له مع "الحمراوة" عكس المسيّر عبد الكريم حساني، الذي سبق له خوض سفريات عديدة آخرها في الكاميرون، لما واجهت المولودية نادي بامبوتس الكاميروني سنة 2005 وأقصيت على يده، لتتوارى عن الأنظار الإفريقية مدة 11 سنة. 

قواميني (مدرب غانوا): سنلعب الكل في الكل لتجاوز المولودية

وصف ماكسيم قواميني مدرب سبورتينغ غانوا الإيفواري، لقاء فريقه بمولودية وهران بالصعب، لقيمة منافسه المولودية، التي قال عنها بأنها فريق محترم، يحوز على الخبرة في المنافسات القارية مقارنة بفريقه المغمور، مؤكدا أن حنكة بعض عناصر الفريق الوهراني، هي التي صنعت الفارق في لقاء الذهاب. وتابع عن لقاء العودة: "سنلعب الكل في الكل حتى نتدارك تأخرنا، وبالتالي التأهل إلى الدور القادم رغم صعوبة مهمتنا أمام مولودية وهران، القوية في الكرات الثابتة، وتتوفر على لاعبين يحسنون تنفيذها، والتي هزمتنا مرتين، فيجب أن نكون خطيرين ومبادرين بإقلاق دفاع المولودية حتى يرتّج، ونستغل نحن ذلك بزيارة مرماه، فعناصري كانت جيدة في الاستحواذ على الكرة في لقاء الذهاب، وخلقت فرصا سانحة لكن بدون تجسيدها، ولا يجب أن يتكرر ذلك في لقاء العودة". وأكد غواميني على أن فريقه والسلطات الإيفوارية ستردان بمثل الاستقبال الحار الذي حظي به وفد فريق غانوا بمدينة وهران، ونفى أن يكون ملعب أبيدجان ذو الأرضية الاصطناعية، عائقا أمام فريقه مادام أغلب مبارياته في البطولة الإيفوارية يخوضها بهذا الملعب.