روكي يبرز مكانتها الاستثنائية لدى الاتحاد الأوروبي ويؤكد:

نراهن على الجزائر في استقرار المنطقة وتسوية النزاعات

نراهن على الجزائر في استقرار المنطقة وتسوية النزاعات
  • القراءات: 790
محمد. ب محمد. ب

أبرز مقرر لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية بالجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، روني روكي، الدور المحوري للجزائر في مكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات الإقليمة، معتبرا إياها فاعلا أساسيا في استقرار المنطقة. ودعا بالمناسبة إلى مزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تحظى بمكانة استثنائية.. مقرر لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية بالجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي الذي يزور الجزائر بدعوة من مجلس الأمة، أوضح خلال استقباله من قبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، عبد الحميد السنوسي بريكسي بأن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار مبادرة الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي في ترقية حوار برلماني حقيقي في إطار صفة الشريك من أجل الديمقراطية التي تمنح للبلدان الشريكة "ومن بينها الجزائر لوزنها ودورها كفاعل أساسي في استقرار المنطقة". 

كما أشار المسؤول الأوروبي إلى الأهمية التي تكتسيها مهمته التي ترمي إلى القيام بتبادل حول السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز الحوار البرلماني الذي طورته هيئته مع الجزائر، فضلا عن المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. من جهته، أكد الأمين العام لوزارة الخارجية، تمسك الجزائر بتعزيز حوار برلماني جزائري ـ أوروبي، "يكون مسؤولا وثريا ومفيدا، خدمة لتعزيز العلاقات الثنائية والمبادلات بين الشعوب أمام التحديات المشتركة ذات الطابع الأمني والاقتصادي وقضايا الهجرة، لاسيما في المنطقة التي تخص الشريكين". وتناول اللقاء الذي جمع الطرفين، تبادل وجهات النظر حول الوساطة الدولية التي تقوم بها الجزائر بنجاح في مالي، ومساهمة الجزائر كبلد جار لمسار الأمم المتحدة في ليبيا "في إطار حل سياسي شامل يحافظ على الوحدة والسلامة الترابية لهذا البلد"، كما تطرق الجانبان إلى تطورات ملف الصحراء الغربية على ضوء الزيارة الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة. 

وبخصوص المحور المتعلق بترقية الديمقراطية، لفت السيد بريكسي إلى "مكتسبات المراجعة الدستورية التي صودق عليها مؤخرا في البرلمان الجزائري، لاسيما منها ما يرتبط بإنشاء مجلس وطني لحقوق الإنسان"، وأكد دعم الجزائر لصندوق الأمم المتحدة من أجل الديمقراطية، والتي عيّنت مؤخرا عضوا في مجلس إدارته، مجددا من جانب آخر موقف الجزائر بخصوص مسألة الهجرة "والذي يقوم على مقاربة شاملة تزاوج بين الأبعاد الأمنية والاقتصادية والإنسانية لاحترام الكرامة الإنسانية، دون إغفال ترقية حقوق أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا". ولدى استقباله من قبل نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، الدالية غنية، دعا مقرر لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية بالجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، إلى مزيد من التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، واعتبر مكانة الجزائر استثنائية بالنسبة للاتحاد، مؤكدا إرادة الجانبين لتفعيل الحوار بينهما والاستفادة من تجربة الجزائر في إطار مشترك مع الاتحاد الأوروبي". 

واطلع السيد روكي على عرض قدمته السيدة الدالية حول الأجواء الديمقراطية التي تطبع سير أشغال المجلس الشعبي الوطني قبل أن تتطرق إلى أهم المكاسب التي تحققت بعد المصادقة على التعديل الدستوري الأخير، لاسيما فيما يتعلق بمبدأ الفصل بين السلطات وتكريس المزيد من الحقوق للأفراد والجماعات كحرية الصحافة وحقوق المرأة والطفل. وعلى صعيد العلاقات الدولية، استعرضت السيدة الدالية الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة وعلى الخصوص في مجال التصدي للإرهاب وتجفيف موارده، حيث أكدت أن الجزائر تسعى إلى تعزيز عوامل السلم والاستقرار من منطلق وزنها ومكانتها على الساحتين الإقليمية والقارية، مشيدة في الأخير بمرافعات السيد روكي لصالح الجزائر أمام الاتحاد الأوروبي، خصوصا عند تناوله للأزمات التي تعرفها المنطقة. للإشارة، تشارك الجزائر في مختلف نشاطات المجلس الأوروبي في إطار برنامج الجوار، حيث تعتبر عضوا في "لجنة البندقية" حول القانون الدستوري و«مجموعة بومبيدو" لمكافحة المخدرات وبرنامج الوقاية وتسيير الكوارث الكبرى. كما تشارك الجزائر بشكل نشيط ومنتظم في دورات الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي والاجتماعات الموضوعاتية التي تنظمها هذه الهيئة الأوروبية لفائدة البلدان المتوسطية الشريكة.