شدّد السيد عبد الهادي ولد علي، وزير الشباب والرياضة على ضرورة تسليم المشاريع الجاري إنجازها في الآجال المحددة لها، حتى يستفيد منها رياضيو ولاية وهران، ولتكون حيوية وفعّالة تحسبا للاستحقاقات الدولية التي ستنظمها بلادنا مستقبلا، وأهمها ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021. جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية لولد علي لقطاعه بالولاية، والتي قادته في البداية إلى حي بوعمامة الذي وضع به حجر الأساس لإنجاز مركب رياضي جواري خلال سنة، وبغلاف مالي يقدر بأكثر من 67 مليون دج، ومن شأن هذه المنشأة الرياضية تخفيف المعاناة على شباب هذا الحي، المنخرطين في عديد الجمعيات الرياضية التي تبلى البلاء الحسن في مختلف المواعيد الرياضية الوطنية التي تشارك فيها، وفي مقدمتها جمعية توفيق، لتكون الوجهة بعد ذلك القاعة متعددة الرياضات "الهاشمي حنطاز" بتروفيل، التي افتتح بها الوزير الطبعة الرابعة للمهرجان العربي للألعاب والرياضات التقليدية، بمشاركة تسعة بلدان عربية، حيث أكد ولد علي في كلمته الافتتاحية على أهمية مثل هذه المهرجانات التي ترمي إلى الحفاظ على التراث الثقافي ـ الرياضي، وتشجيع جميع المبادرات التي من شأنها ترقية الألعاب والرياضات الشعبية والتراث بصفة عامة، داعيا إلى تطوير المنظومة القانونية المنظمة لهذه الرياضات، والعمل على إنشاء بنك عربي لجمع هذا الإرث وتطويره للتكيف ومسايرة التطورات الحاصلة في المجتمع الدولي،  وكذلك ربط علاقات ما بين الجزائر والدول العربية للمحافظة على هذا التراث الثقافي الغني.

بعد ذلك، انتقل الوزير ولد علي إلى المركب الأولمبي ببئر الجير، ليقف على سير الأشغال بالشطر الأول منه، والتي ناهزت الـ75 في المائة، وهو ما أراح الوزير خاصة لما أبلغه مسيرو الشركة الصينية (أم.سي.سي) المكلفة بإنجاز هذا الملعب التحفة، بتسليمه نهاية هذا العام 2016. ويحوي هذا الشطر الأول على الملعب الأولمبي بسعة 40 ألف متفرج وآخر لألعاب القوى وثالث ملحق وموقف للسيارات بـ290 موقفا، وتهيئة ملاعب في الهواء الطلق بتكلفة مالية بأكثرمن 11 مليار دج. وفي ذات الوقت، أشرف ولد علي على وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع الهياكل التكميلية لهذا المركب الرياضي، والتي تتضمن مركزا مائيا بـ2400 مقعد، وقاعة متعددة الرياضات بـ6000 مقعد، وبغلاف مالي بلغ 8.03 مليار دج.

 واعتبرالسيد الوزير، أن هذه المنشآت الرياضية التي تزخر بها مدينة وهران، كفيلة باحتضان المواعيد الدولية وبامتياز، وبالأخص الألعاب المتوسطية لعام 2021، لينهي الفترة الصباحية بتفقد القاعة متعددة الرياضات بـ 1000 مقعد بحي سيد البشير، والتي ستسلم رسميا يوم 15 أفريل القادم. أما في الفترة المسائية، فعرفت تدشين الوزير ولد علي للمركب الرياضي الجواري بحي العقيد وقاعة متخصصة وملعب جواري بحي الحمري وزيارة مشروع إنجاز مسبح نصف أولمبي ومركب رياضي جواري ببئر الجير و زيارة المركب الرياضي الجواري بحي فلاوسن، الذي وقف به على دخول نظام الإنارة الليلية حيز الخدمة، مع العلم أن هذا المركب الجواري خصص لإنشائه غلاف مالي يقدر بـ10 ملايير سنتيم،  واستغرق إنجازه قرابة ستة أشهر، وسيديره المركب الولائي متعدد الرياضات، ويحتوي على عدد من المرافق الرياضية والترفيهية كملعب لكرة القدم، وآخر لكرة السلة ومساحة خاصة بالأطفال.