لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية
الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل
- 679
دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوقف عن ممارساتها التي تدمر الجهود السلمية المبذولة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، محذرة من خطورة فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، ما يهدد السلم والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكدت الجامعة العربية - في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أمس الأربعاء بمناسبة (يوم الأرض) الذي يوافق 30 مارس الجاري- أنه" لا سلام دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس".
وقالت الجامعة العربية "تحل علينا اليوم الذكرى الأربعين ليوم الأرض، ففي 30 مارس 1976، هب الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والتجمعات العربية في الأراضي المحتلة عام 1948 ضد الاحتلال الإسرائيلي، واتخذت الهبة الشعبية الفلسطينية شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية عارمة، واجهتها قوات الاحتلال بقتل الفلسطينيين و ارهابهم، ما أدى إلى استشهاد العديد من الفلسطينيين، هذا إضافة لمئات الجرحى والمصابين واعتقال الآلاف". وأشار البيان إلى أن السبب المباشر لهبة "يوم الأرض" هو قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي "عرابة "و"سخنين" و«دير حنا" و«عرب السواعد" وغيرها، لتخصيصها للمستوطنات الإسرائيلية في سياق "مخطط تهويد الجليل".
وأكدت الجامعة العربية أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 1948 وفي سياق ممارساتها العنصرية المتمثلة بمصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، دمرت حوالي 418 قرية عربية بما فيها من مساكن ومساجد وكنائس ومعالم تاريخية تدميرا كاملا، ومنعت أهلها من العودة إليها، ومايزال أهلها لاجئين في بلادهم داخل الأراضي المحتلة عام 1948". وشددت الجامعة العربية على أن "يوم الأرض" سيبقى يوما وطنيا يحييه الشعب الفلسطيني كل عام في ذكراه، تعبيرا عن تمسكه بأرضه واستعداده لتقديم التضحيات دفاعا عنها، وفي مواجهة المشروع الإسرائيلي القائم على السيطرة على الأرض الفلسطينية وتهويدها والتنكر لحقوقه المشروعة والتي أكدتها المواثيق والقوانين الدولية.
وأشارت الجامعة العربية إلى أن هذه المناسبة "تأتي في وقت يتزايد فيه النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، فضلا عن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وعملية التطهير العرقي الجارية في القدس وفصلها عن بقية أراضي الضفة الغربية المحتلة، واستمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى. وأضافت أن تلك المناسبة تأتي ايضا "في وقت تشتد فيه حملات المصادرة والاقتلاع وهدم البيوت التي تصعدها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في في الداخل، و التي تترافق مع تزايد التشريعات العنصرية المعادية لهم. وطالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة كشف الممارسات العنصرية للحكومة الإسرائيلية، واستهدافها للهوية والأرض والحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني عام 1948 والتضامن مع نضاله المشروع.