التوعية بسرطان الثدي
التحسيس يبقى الحلقة الأقوى لتفادي الإصابة
![التحسيس يبقى الحلقة الأقوى لتفادي الإصابة](/dz/media/k2/items/cache/800d913182558b08dc469a794db5eb9d_XL.jpg)
- 639
![حنان. س](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
يشكل التحسيس المتواصل بأهمية الكشف المبكر عن السرطان، الوسيلة الوحيدة لمحاربة استفحال الإصابة به، من أجل ذلك، فإن الجمعيات الفاعلة في الحقل الصحي تعمل على هذا الأساس خاصة بعد أن اعترفت وزارة الصحة بالعمل الجبار التي تقوم به الحركة الجمعوية في هذا الإطار، ومن تلك الأمثلة جمعية "الرحمة" لبومرداس التي نظمت مؤخرا بالتنسيق مع مديرية الصحة يوما للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
يأتي التحسيس بمخاطر سرطان الثدي في الواجهة خاصة وأنّ أكثر من 80 % من الإصابات يكشف عنها متأخرا، مع العلم أن 3500 امرأة تموت جراء إصابتها بهذا الداء سنويا حسب إحصائيات جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، في الوقت الذي بادرت جمعية الرحمة لمساعدة مرضى السرطان لبومرداس بتنظيم يوم تحسيسي، عمدت خلاله إلى إجراء فحص مبكر لسرطان الثدي على مستوى المؤسسات العمومية الاستشفائية لكل من دلس وبرج منايل والثنية، وهذا للتذكير الدائم بأهمية الكشف المبكر لتفادي الإصابة بهذا الداء الخبيث، علما أنه قد تم تجهيز تلك المصالح بكل المعدات والتجهيزات الطبية الضرورية لتسهيل التكفل بمرضى السرطان.
وحسب جمعية الرحمة، فإنه من بين 400 ملف لمرضى السرطان بولاية بومرداس، تمّ تسجيل 300 حالة بصدد القيام بالعلاج الإشعاعي، أما باقي الملفات فتبقى عالقة بسبب المواعيد الطويلة في الوقت الذي تعمل فيه الجمعية على إحصاء الحالات الأخرى التي قد تجهل صاحباتها أمر إصابتهن لاسيما المقيمات بالقرى والمداشر. وقد جعلت الجمعية من أجل تنظيم المواعيد الطبية - التحسيسية، وسيلة لإيصال المعلومة بشأن كل أنواع السرطان خاصة منها سرطان الثدي، وكانت آخر تظاهرة، تلك التي نظمتها قبيل أيام ببومرداس وكانت متبوعة بتكوين أطباء في هذا المجال لجعلهم الحلقة الأقوى في مجال التوعية باعتبارهم على علاقة مباشرة بالمرضى، وهو ما تؤكد عليه السياسة الجديدة التي تدخل ضمن المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019.
نشير إلى أن المصالح المتخصصة في كل من دلس وبرج منايل والثنية بأجهزة "ماموغرام" وجهازيّ استشعار لتسهل على المواطنين القيام بالكشف المبكر عن كل أنواع السرطان. كما نلفت إلى قيام مديرية الصحة ذاتها خلال السنة المنقضية وبداية السنة الجارية بتنظيم العديد من الخرجات الميدانية بالتنسيق مع جمعية الرحمة والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببرج منايل، دائما في إطار التوعية والتحسيس بخطورة داء السرطان، أشرف على بعضها أطباء مختصون من مستشفى مصطفى باشا الجامعي، وهذا على مستوى بلديات شعبة العامر، برج منايل، اعفير، دلس وعاصمة الولاية، ناهيك عن تنظيم أيام تحسيسية في إطار التكوين المستمر وتحسين المستوى في مجالات طبية متعددة حول داء السكري، ارتفاع الضغط الدموي، أمراض القلب والشرايين، التغذية والسرطان.