كشف مستشار بوزارة الفلاحة السيد شريف عماري أمس، عن تفويض عدد من المخابر العمومية والخاصة لتقديم شهادات المنشأ للمنتوج الفلاحي الموجه للتصدير. كما دعا هذه المخابر إلى الحصول على الاعتماد من الهيئة الجزائرية للاعتماد؛ حتى يتسنى لهم تحليل عيّنات المنتوج، وتسليم الشهادة التي تُعتبر مفتاح دخول المنتوج المحلي إلى الأسواق العالمية.

وبمناسبة تنظيم أول ورشة وطنية حول برنامج الجوار مع الاتحاد الأوربي الذي يخص تثمين وتطوير المنتجات الفلاحية القابلة للتصدير، حرص السيد شريف عماري على ضرورة  تنظيم العمل بين كل المتدخلين انطلاقا من المنتجين الفلاحيين والمصدّرين وممثلي هيئات النقل، المطالَبين بإعداد أرضية لوجستيكية للمنتجات الفلاحية.وبغرض ضمان توفير شهادة المنشأ للمنتوج الفلاحي، يقول عماري تقرر تفعيل نشاط كل المخابر التابعة للقطاع الفلاحي، وتلك التابعة لكل القطاعات الوزارية الأخرى ومخابر الخواص، لتجهَّز بالعتاد اللازم، الذي يسمح لها بتسليم ثلاثة أنواع من الشهادات، التي تخص المنتوج الفلاحي الطبيعي، مشتقات المنتجات الفلاحية المصنّعة بالطرق التقليدية، والمنتوج الفلاحي المعتمَد الجزائري.

وعن أهمية اللقاء، كشف ممثل الوزارة أنه يدخل في إطار مشروع الاتحاد الأوربي المخصص لدول الجنوب المطلة على البحر المتوسط، والذي اختير له اسم "إينبارد" وتم إطلاقه سنة 2014، ويهدف إلى تحضير هذه الدول لتسويق منتجاتها الفلاحية لدول الاتحاد الأوربي؛ تماشيا والقوانين المنظمة للسوق. وتسمح الورشة المنظمة بالجزائر بتثمين المنتجات الفلاحية، وتنظيم كل المتدخلين بما يسمح بتسهيل إجراءات التصدير، خاصة أنها مؤطرة من طرف خبراء أوربيين لنقل الخبرات 

والمعارف للطرف الجزائري، واقتراح أجوبة لانشغالات المتعاملين الجزائريين. 

وردا على سؤال "المساء" حول عملية تصدير منتوج البطاطا إلى أسواق عربية وأوربية من دون الحصول على شهادة المنشأ، أكد عماري أن أولى عمليات التصدير كانت بمثابة عملية تجريبية، وتم تسويق كميات صغيرة، غير أن الوزارة عازمة في المستقبل القريب، على إصدار هذه الشهادة حتى يدخل المنتوج لأكبر الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن الدول التي يسوَّق فيها المنتوج المحلي اليوم، لا تطلب هذه الشهادة. أما فيما يخص اقتراح وزارة النقل مراقبة المنتوج الفلاحي الموجه للتصدير بالمستثمرات الفلاحية لتسهيل إجراءات الشحن المحددة بيوم واحد، فكشف ممثل الوزارة أن المفتشين التابعين لمديريات الفلاحة يقومون حاليا بمعاينة المنتوج، وتحرير شهادات المراقبة التي تقدم عند وصول المنتوج إلى الميناء، معبرا عن ارتياح وزارة الفلاحة للميكانيزمات المرنة المتخذة من طرف وزارة النقل لتسهيل عملية الشحن. 

 اللحوم البيضاء محل اهتمام المتعاملين الأجانب 

أما فيما يخص المنتجات الفلاحية التي لقيت إقبالا من طرف المتعاملين الأجانب، فتطرق السيد عماري لتسجيل طلب تصدير اللحوم البيضاء إلى إحدى الأسواق الأوربية. ويقوم أحد المنتجين حاليا بتحضير الملف للشروع في تصدير دواجن طازجة بوزن واحد كيلوغرام، وذلك تماشيا وطلب المتعاملين الأجانب. وقصد مرافقة هذا المتعامل، سيتم اليوم تنظيم لقاء مع المجلس متعدد المهن لشعبة الدواجن، يهدف إلى تقييم عمل المجلس، واقتراح تحفيزات للتصدير الفائض من المنتوج.