ستشهد ولاية وهران في الأيام القليلة القادمة استحداث مركز لعبور الأشخاص بدون مأوى على مستوى دار العجزة، ثكنة شعبان، المتواجدة بحي المدينة الجديدة بوهران لإيواء المشردين الذين يتم جمعهم من قبل مصلحة الإسعاف الاجتماعي ومصلحة النشاط الاجتماعي التابعة لبلدية وهران، خلال الحملات التي باشرتها المصالح منذ بداية السنة الجارية، حسبما كشفته السيدة نسيمة ثابت، رئيسة مصلحة التضامن والعائلة لدى مديرية النشاط الاجتماعي. أوكلت مهمة تسيير مركز العبور عند دخوله حيز الخدمة للسيدة معمري نصيرة، التي تشغل منصب رئيسة لجنة الخدمات الاجتماعية ببلدية وهران، ورئيسة اللجنة الولائية المنصبة حديثا بقرار والى الولاية، القاضي بتفعيل حملات جمع المشردين على مدار السنة، قصد القضاء على هذه الظاهرة التي شوهت وجه المدينة لاسيما وأن وهران على موعد خلال سنة 2021 مع احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

وحسب السيدة نسيمة ثابت، فإن التكفل الصحي والاجتماعي بالحالات التي يتم جمعها وتحويلها إلى المركز للإقامة خلال مدة محددة لا تتجاوز الـ48 ساعة، ليتم بعدها استكمال إجراءات تحويلها إلى الولايات التي ينحدرون منها، مشيرة إلى أن عمليات الجمع التي باشرتها مصلحة الإسعاف الاجتماعي بوهران منذ شهر جانفي الفارط بالتنسيق مع مصالح بلدية وهران، أسفرت عن توقيف 16 مشردا ضبطوا يمارسون مهنة التسول، تم تقديمهم للعدالة من بينهم رجلان و14 امرأة كنّ رفقة 8 أطفال، حيث باشرت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة صلة القرابة التي تربط هؤلاء المتسولات بالأطفال المرافقين لهن. للإشارة، أحصت مديرية النشاط الاجتماعي خلال سنة 2015 ما يقارب 133   متسولا، تم إدماج 64 منهم في مختلف المهن والمراكز المتخصصة، إلى جانب إحصاء 345 شخصا بدون مأوى، حيث قالت السيدة نسيمة ثابت "إن التحقيق النفسي والاجتماعي لتلك الحالات كشف عن وجود نسبة 90 بالمائة تنحدر من خارج ولاية وهران وغادرت البيت العائلي هروبا من ضغوطات المشاكل العائلية، لاسيما الفتيات اللواتي قررن مغادرة أحضان الأسرة بعد وقوعهن في أخطاء غالبا لها علاقة بالشرف.