فيما يدخل المنتدى الاقتصادي العالمي إفريقيا لأول مرّة
موافقة استثنائية للأفسيو للانضمام إلى 1000 مؤسسة عالمية
- 635
وجه وفد عن المنتدى الاقتصادي العالمي دعوة إلى الحكومة وكذا للافسيو لحضور أشغال المنتدى الذي سيقام لأول مرة في إفريقيا وتحديدا في كيغالي الرواندية أيام 11 ، 12 و13 ماي القادم. ورحب مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعضو بالمجلس التنفيذي للمنتدى، السيد ميرسولاف دوسك الذي زار الجزائر بفكرة ضم منتدى رؤساء المؤسسات إلى منتدى دافوس، معربا عن استعداده لتقديم المساعدة والتوجيهات الضرورية لمساعدة المستقبل الاقتصادي للجزائر والذي قال إنه يشكل اهتماما في المجال العالمي. ميروسلاف دوسك، وفي رده عن جملة الأسئلة التي وجهتها له "المساء" عقب جلسة جمعته الأربعاء الماضي بوفد عن منتدى رؤساء المؤسسات، أكد استعداد هيئته لمرافقة ومساعدة الاقتصاد الجزائري الذي يحظى باهتمام عالمي، والعمل على إشراكه في بعض المؤتمرات الهامة في الشرق الأوسط وإفريقيا في خطوة لإقحامه في دوائر اقتصادية ناجحة.
المسؤول الذي عبر عن ارتياحه لنوعية المواضيع التي تم التطرق إليها سواء مع أعضاء الحكومة أو الافسيو، أوضح أنه اطلع على الإصلاحات الاقتصادية التي بادرت بها الجزائر منذ سنتين لاسيما تلك المنبثقة عن الدستور الجديد الذي فصل بشكل نهائي في توجه الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن مستجدات هامة طرأت على الإطار القانوني والتنظيمي لاسيما القانون المتعلق بترقية الاستثمار ومشروع القانون التوجيهي المتعلق بترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا القوانين المتعلقة بالمنافسة والخاصة بالتقييس والقياسة القانونية... الإصلاحات التي بادرت بها الجزائر والحوار الذي تم فتحه مع الشريك الاجتماعي ممثلا في القطاع الخاص، شجع المنتدى على مرافقة الجزائر في جهودها الرامية للعصرنة لاسيما فيما يخص قضايا تحسين المنافسة، يقول السيد دوسك الذي وجه دعوة للوزير بوشوارب وعلي حداد للمشاركة في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في خطوة لخلق جسور تواصل وتقارب ستكون متبوعة بدعوة رجال الأعمال الجزائريين المنضوين تحت لواء الافسيو لزيارة المنتدى بجنيف.
زيارة وفد المنتدى الاقتصادي العالمي للجزائر وإن كانت الأولى من نوعها، إلا أنها مكنته ـ يقول دوسك - من الحصول على معطيات ومعلومات هامة عن مناخ الأعمال بالجزائر والذي يعرف تطورا إيجابيا يقول المسؤول خاصة مع تبني الاصلاحات التي انطلقت من اقتراحات القطاع الخاص، مشيرا إلى فحوى اللقاء الذي جمعه بوفد منتدى رؤساء المؤسسات "الأفسيو" الذي يكون قد أعطى صورة إيجابية عن التنسيق والعلاقات التي تجمع القطاع الخاص والحكومة، كما تم الاطلاع على القاعدة التي يستند إليها القطاع الخاص الذي سيحظى بمرافقة وتوجيه كبيرين. من جانبه، وصف رئيس الأفسيو، علي حداد لقاءه بوفد المنتدى بالمثمر جدا خاصة بعد تلقيه موافقة استثنائية بالانضمام إلى المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يضم أزيد من 1000 مؤسسة عملاقة يفوق رأسمالها الثلاثة ملايير دولار، في حين تبقى المؤسسات الجزائرية بعيدة عن هذا الرقم غير أن رأسمال "الأفسيو" الذي يتعدى الـ30 مليار دولار أهله لاقتطاع تأشيرة الانضمام لمنتدى دافوس. علي حداد اطلّع رفقة المسؤول على التطور الذي تعرفه المؤسسة الجزائرية سواء الخاصة أوالعمومية التي تربطها شراكات مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الأرقام التي وقف عندها السيد دوسك والوفد المرافق له ألغت بعض الأفكار وحينّت الأرقام لديه، مشيرا إلى الاتفاق على مواعيد أخرى تقدم خلالها أرقام جديدة عن القطاع الاقتصادي ويتم إخضاعها لتصحيحات وتوجيهات جديدة.