"اتصالات الجزائر" تتعامل مع 586 مؤسسة مصغرة في إطار المناولة
فرعون تتعهد بمرافقة حاملي المشاريع بالتكوين و الصفقات
- 1151
وجه المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، السيد مراد زمالي، أول أمس دعوة لـ125 شابا تم قبول ملفاتهم المودعة على هامش تنظيم القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة، الناشطة في مجال تكنولوجيات الإعلام، غير أنهم لم يردوا على دعوات الوكالة لاستكمال ملفاتهم. من جهته، قرر مجمع اتصالات الجزائر إنشاء دليل المقاول في مجال تكنولوجيات الإعلام، بالإضافة إلى تنظيم عمل المؤسسات المصغرة في مجمعات تسمح بتشارك الأشغال لضمان السرعة والنوعية في الخدمات المقترحة، مع العلم أن المجمع يحصي اليوم 586 مؤسسة صغيرة. وبمناسبة تنظيم ملتقى تقييمي للقافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة بالحظيرة التكنولوجية "سيدي عبد الله"، أكد المدير العام لـ«أنساج" أن القافلة شهدت تسجيل 1183 شابا، في حين تم إيداع 351 استمارة لإنشاء مؤسسات مصغرة، منهم 74 شابا لهم مؤسساتهم الخاصة ويودون ولوج نشاط تكنولوجيات الاتصال.
من جهتها، وافقت لجنة انتقاء واعتماد المشاريع على مستوى الوكالة على 333 ملفا من أصل 351، ليتم تحويل 230 ملفا على البنوك للإستفادة من القروض، فيما تقرر تمويل 16 مشروعا بالشراكة ما بين المقاول و«أنساج"، وقد تم لغاية اليوم تمويل 114 مشروعا والبقية محل دراسة على مستوى لجان معالجة الملفات بالبنوك. وحسب الشروحات التي قدمها مدير تسيير المشاريع الكبرى بمجمع "اتصالات الجزائر"، السيد عودية نبيل، فإن المجمع وقّع اتفاقية شراكة مع "أنساج" سنة 2011 وتم تفعليها سنة 2013، الأمر الذي سمح بإنشاء 365 مؤسسة مصغرة لغاية 2015، ليرتفع عدد المؤسسات بعد تنظيم القافلة إلى 586 مؤسسة. كما عكفت اتصالات الجزائر على تكوين 1724 شابا لضمان النوعية في المشاريع المسلمة، بالإضافة إلى تسليم 3328 مناقصة بقيمة 1,651 مليار دج.
ولدى إشراف وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة هدى إيمان فرعون على افتتاح الملتقى، وجهت دعوة للقائمين على الحظيرة المعلوماتية قصد تحويلها إلى قطب امتياز لعصرنة الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال مرافقة الشباب من حاملي المشاريع لولوج العالم الاقتصادي، وحثهم على الاستثمار أكثر في صناعة المحتوى الجزائري. وبخصوص النتائج المحققة بعد زيارة القافلة لـ48 ولاية ، أشارت فرعون إلى أن اتصالات الجزائر حققت 50 بالمائة من أهدافها التجارية، في حين حققت الوزارة الوصية 100 بالمائة من أهدافها الرامية إلى تحفيز الشباب على فتح مؤسسات مصغرة في مجال خدمات التكنولوجيات الحديثة، داعية باقي المؤسسات الاقتصادية إلى حذو نفس منهاج اتصالات الجزائر والتقرب من الشباب لعرض فرص شراكة تسمح لهم بولوج عالم الشغل من بابه الواسع، مؤكدة أن الطاقات والكفاءات المحلية تعد ثروة حقيقة يجب الاهتمام بها للنهوض بالمجال الصناعي وقطاع الخدمات.
وعلى هامش الملتقى، وقعت الحظيرة المعلوماتية أربع اتفاقيات مع كل من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قصد فتح محضنة جديدة بوهران، واتصالات الجزائر و«موبيليس" والاتصالات الجزائرية الفضائية لمرافقة مشاريعهم المستقبلية. وفي ختام اللقاء، خلص المجتمعون إلى جملة من التوصيات التي تصب في خانة تطوير المؤسسات المصغرة، على غرار السماح للمسيرين بالتكوين بأحد المعاهد التابعة للوزارة، مع إعداد دليل للمقاول في خدمات تكنولوجيات الإعلام والاتصال، إقامة عقود شراكة لفائدة عدد من المؤسسات المصغرة مع مصنعي التجهيزات ومتعاملي الهاتف النقال، على أن تشمل، بالإضافة إلى الصفقات، التكوين ونقل المهارات وتخصيص مواقع على مستوى مراكز النداء التابعة لاتصالات الجزائر للاستماع لانشغالات حاملي المشاريع وتسهيل التواصل مع الإدارة. كما قامت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عشية أول أمس بوضع حجر الأساس لإنشاء مكتب بريدي ببلدية الشراقة، مع تدشين ثلاثة مكاتب بريدية بكل من أولاد فايت، بابا حسن وبابا علي.
فرعون تؤكد إدماج 25 بالمائة من المتعاقدين بالبريد سنويا
أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة هدى إيمان فرعون، أمس، أن مؤسسة بريد الجزائر عازمة على مواصلة عملية إدماج العمال المتعاقدين، مشيرة إلى توظيف سنويا 25 بالمائة من المتعاقدين. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص تنظيم مسابقة لمتعاقدي البريد قبل الإدماج، أشارت فرعون إلى أن بريد الجزائر مؤسسة اقتصادية، وهي غير تابعة للوظيف العمومي، لذلك فإن عمليات التوظيف تتم داخليا بعد انتقاء أحسن وأكفأ العمال من ناحية عدد المعاملات اليومية وطريقة التعامل مع الزبائن، ويتم نهاية كل شهر توظيف عدد من المتعاقدين بكل شفافية، وهو ما يسمح بتوفير يد عاملة إضافية لتدعيم المكاتب البريدية الجديدة التي يتم فحتها عبر الأحياء والتجمعات السكانية الجديدة. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص فتح رأس مال المتعامل «موبيليس" أكدت فرعون أن الملف لم يتم فتحه يوما أمام الحكومة، مشيرة إلى أن الوزارة كانت قد تطرقت في وقت سابق إلى إمكانية دخول "موبيليس" البورصة، غير أن ارتفاع قيمة الاستثمارات لبسط شبكات الجيل الثالث والتحضير لإطلاق خدمة الجيل الرابع جعل الوزارة تتريث قبل اتخاذ القرار.