رئيس وزراء فلسطين في زيارة للجزائر تدوم ثلاثة أيام

بحث سبل دعم القضية الفلسطينية

بحث سبل دعم القضية الفلسطينية
  • 636
م. خ م. خ

استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أمس بمقر المجلس رئيس وزراء دولة فلسطين رامي الحمد الله، وكان اللقاء فرصة للجانبين للتأكيد على نوعية العلاقات التي تجمع بين الجزائر وفلسطين والحديث عن سبل دعم القضية بشتى الوسائل الفعالة". رئيس المجلس أكد أن الجزائر "تتبنى موقفا ثابتا بخصوص القضية الفلسطينية"، مبرزا أن "الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني كان دائما حاضرا في كل النشاطات الدبلوماسية للبرلمانيين الجزائريين". بالمناسبة، حيا ولد خليفة "ما حققته الدبلوماسية الفلسطينية من نجاحات في الفترة الأخيرة، لاسيما بعد ارتفاع عدد البرلمانات الأوروبية المعترفة بالدولة الفلسطينية وكذا بعد رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة". معربا عن "يقينه بأن النصر الفلسطيني آت لا محالة".

ولد خليفة الذي شدد على "ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني"، حث على "ضرورة الالتفاف حول هدف واحد، ألا وهو الاستقلال"، داعيا في نفس الوقت إلى "الاستفادة من عبر الثورة الجزائرية التي مرت بظروف مشابهة". رئيس الوزراء الفلسطيني أبدى من جهته "ارتياحه للدعم الجزائري الدائم على المستويين السياسي والمادي"، معربا عن أمله في "تكثيف التشاور مع الجزائر على كل المستويات". على صعيد آخر، أكد السيد الحمد الله أن "استقلال فلسطين حتمية تاريخية"، معربا بالمقابل عن اعتقاده بأن "تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل المضي إلى الانتخابات المقبلة سيعجل بإنهاء حالة الانقسام، مما سيمكن الفلسطينيين من التفرغ لمواجهة التحديات التي يفرضها عليهم الاحتلال، لاسيما فيما يتعلق ببناء المستوطنات وتهويد معالم المدينة المقدسة، فضلا عن استرجاع بقية حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة". رئيس وزراء دولة فلسطين، رامي الحمد الله كان ترحم أمس، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. ووضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء كما قرأ فاتحة الكتاب ووقف دقيقة صمت على أرواحهم الطاهرة. 

عقب ذلك قام السيد رامي الحمد الله الذي كان مرفوقا بوزير المجاهدين الطيب زيتوني بزيارة المتحف الوطني للمجاهد، حيث قدمت له شروحات وافية حول أهم الحقب التاريخية التي عاشتها الجزائر لاسيما الثورة التحريرية المجيدة، ليوقع بعدها على السجل الذهبي للمتحف. الحمد الله أدلى بتصريح مقتضب للصحافة عقب وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، أكد فيه أنه سيتباحث مع المسؤولين الجزائريين حول "كافة المواضيع التي تهم البلدين السياسية منها والاقتصادية"، مبرزا "العلاقة التاريخية الوطيدة" التي تربط بين دولة فلسطين والجزائر. كما وجه رئيس الوزراء الفلسطيني شكره إلى الجزائر على "دعمها المعنوي والمادي المستمر والمنتظم" للشعب الفلسطيني ولقضيته. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد شرع في وقت سابق من نهار أمس في زيارة رسمية إلى الجزائر تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال.