أكدت الوكالة الأوروبية لمراقبة حدود دول الاتحاد الأوروبي المعروفة اختصارا باسم "فرونتكس" في تقريرها السنوي أن المملكة المغربية تعد أحد أكبر البلدان المصدرة للمخدرات وللهجرة السرية التي يتم حجزها في مختلف البلدان الأوروبية وكذا مهربي المهاجرين. وأكدت "فرونتكس" في تقريرها لسنة 2015 بأن المغرب يحتل المرتبة الأولى في التصنيف المتعلق بجنسية مهربي المهاجرين، حيث تم إحصاء أكثر من 1100 مهرب مغربي أمام الأسبان بـ600 مهرب والسوريين بـ500 مهرب والأتراك بـ400 مهرب ثم الرومانيين والبلغار بـ840 مهربا.  وأشار تقرير الوكالة الى وجود " أكثر من 32 ألف مغربي يقيمون في مختلف البلدان الأوروبية بطرق غير شرعية. ورغم الشراكة التفضيلية التي يقيمها الاتحاد الأوروبي مع المغرب عبر الاتفاقات التي وقعا عليها من أجل تسيير أحسن للهجرة لم يستطع الاتحاد الأوروبي إرغام الرباط على التعاون حول هذه المسألة التي وضعها في أعلى قائمة أولوياته وعلاقاته مع البلدان المجاورة.

وأضاف هذا التقرير أن أغلبية الوثائق المزورة المحجوزة على مستوى الحدود الخارجية البرية والبحرية للاتحاد الأوربي تم حجزها على مستوى الحدود بين المغرب واسبانيا بـ«تورط شبه كلي لرعايا مغربيين" استعملوا وثائق اسبانية مزورة بكل من سبتة ومليلة ومدينة طنجة. وأكدت "فرونتكس" بأن "القنب الهندي القادم من المغرب يمثل 80 بالمئة من المخدرات المحجوزة بأوروبا، حيث تقوم شبكات مغربية بانتهاج عدة طرق لتهريب أطنان القنب الهندي المغربي إلى مختلف البلدان الأوروبية. وأشار الوكالة ضمن عينة على خطر هذه التجارة على البلدان الأوروبية إلى تمكن البحرية الإيطالية شهر جوان الماضي من حجز باخرة تركية محملة بـ 12 طنا من القنب الهندي قادمة من حقول إنتاج هذه المادة المحظورة في منطقة الريف المغربي قدرت قيمتها المالية بأكثر من 40 مليون أورو. وكان تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات  الخاص بسنة 2015 والذي نشر بداية شهر مارس الماضي أكد أن المغرب يعد أحد أكبر البلدان المنتجة للقنب الهندي في العالم ولا يزال يمون أوروبا بأطنان من هذه المادة المخذرة عبر شبكات تهريب تمازجت مصالحها مع شبكات الاتجار في البشر والسلاح والتنظيمات الإرهابية.