الكوكب المراكشي ـ مولودية وهران: بداية من الساعة الثامنة مساء

الظروف مواتية لتشريف الكرة الجزائرية

الظروف مواتية لتشريف الكرة الجزائرية
  • 747
سعيد. م سعيد. م

ستكون مولودية وهران، أمسية اليوم، على موعد مع لقاء الإياب للدور ثمن النهائي لكأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم ضد الكوكب المراكشي، الذي يستضيف المولودية على أرضية الملعب الكبير بمراكش بداية من الساعة الثامنة مساء. وسينطلق الفريقان بحظوظ متساوية، في لقاء الإياب هذا، بعدما افترقا على تعادل سلبي في الذهاب بملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، وهي نتيجة اختلفت قراءة مدربي الفريقين بشأنها. ففي وقت يرى الوهراني فؤاد بوعلي، بأن فريقه يحتفظ بكامل حظوظه في التأهل، مادام أنه (أي الفريق) لم تستقبل مرماه أي هدف. وواصل يقول: "أنا متفائل باقتطاع تأشيرة التأهل للدور ثمن النهائي مكرر من قلب مدينة مراكش، حضّرنا جيدا لمقابلة العودة، وسنركز على الاسترجاع، لأنه مهم، كما كان هاما فوزنا على اتحاد الحراش الذي رفع معنوياتنا كثيرا قبل ملاقاة الكوكب المراكشي".

يقر حسان بن عبيشة، مدرب الكوكب المراكشي بصعوبة مأمورية فريقه أمام مولودية وهران، التي يعتبرها من أفضل النوادي قاريا لا في البطولة الجزائرية فحسب، وقال أيضا عن لقاء اليوم: "لقاء العودة هو لقاء الفصل، وسيكون صعبا للغاية، وسيزيد الضغط فيه كون مباراة الذهاب لم تشهد تسجيل أهداف، وهي نتيجة ملغومة، وقد لا نشهد أداء راقيا فوق أرضية ملعب مراكش، لطبيعة المباراة التي ستلعب على جزئيات صغيرة، لكن بالمقابل، أنا متأكد بأن لقاء مراكش سيكون عرسا كرويا مغاربيا كبيرا". أما عن منافسه مولودية وهران، فرد التقني المغربي: "مولودية وهران فريق كبير، يحوز على لاعبين يملكون تقنيات وكفاءة عالية، وفي مقدمتهم المهاجم زعبية الذي يعد قوته الضاربة، والذي حتما سيكون متواجدا في لقاء العودة، لذلك علينا الحيطة منه، خاصة وأن تشكيلتنا ستعرف بعض الغيابات".

وإضافة إلى الجزئيات الصغيرة، التي يرى المدرب المغربي بأنها ستفصل في مصير مباراة اليوم، هناك الإرهاق الذي يعاني منه الكوكب المراكشي، جراء المباريات المتتالية والتنقلات الكثيرة التي قام بها في فترة زمنية صغيرة، فضلا عن القوة النفسية التي سيجد صعوبة في استرجاعها، بعد هزيمته الأخيرة برسم بطولة بلاده ضد نهضة بركان بهدفين لصفر، والتي قذفت به إلى الرتبة ما قبل الأخيرة، وقبل سبع جولات عن ختام البطولة المغربية، وهذه كلها عوامل قد تصب في مصلحة المولودية الوهرانية، إن أحسن طاقمها الفني استغلالها والاستثمار في مشاكل مضيفه الكوكب المراكشي. وكان مدرب هذا الفريق الأخير بن عبيشة، قد عبر في تصريحات صحفية عقب تلك الهزيمة عن انزعاجه من برمجة لجنة البرمجة والمسابقات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومخاوفه من اقتحام الكوكب لموعده الإفريقي متعبا.

استقبال مميّز والسفير تالورار أول المرحبين  

وكان وفد مولودية وهران، قد وصل مدينة مراكش المغربية برا، أمسية أول أمس، بعدما خاض قبلها سفرية جوية من وهران إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية، مرورا بالمطار الدولي، هواري بومدين بالجزائر العاصمة. وكان سفير الجزائر بالمغرب السيد تالورار علي أول المرحبين بالوفد الوهراني بمطار الدار البيضاء رفقة حسان مربوح، رئيس الكوكب المراكشي وبعض أعضاء مكتبه. ولقد احتفى الأشقاء المغاربة بـ"الوهارنة" في تصرف يراد منه رد الجميل على الاستقبال الحار والضيافة الطيبة التي لاقتها بعثة الكوكب المراكشي قبل مباراة الذهاب التي احتضنها ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، وانتهت بتعادل سلبي، كما أقامت إدارة الكوكب المراكشي حفل عشاء على شرف فريق مولودية وهران بأحد المطاعم الفاخرة بمدينة مراكش.

زعبية والعقبي جاهزان لموقعة مراكش

ونظرا للوصول المتأخر والمتعب لوفد مولودية وهران إلى مقر إقامته بفندق "صانقو بريفلاج" الفاخر بمدينة مراكش، ألغى الطاقم الفني الحصة الاسترخائية حتى يريح لاعبيه، ويسترجعوا إمكانياتهم للتدريب في اليومين المواليين، حيث تمت حصة اليوم الأول بأحد الميادين الملحقة للملعب الكبير بمراكش، لاسيما أن المباراة ستجري فوق أرضية معشوشبة طبيعيا عوض التدرب بملعب العربي بن مبارك المجاور للحارثي. أما تدريبات اليوم الثاني فجرت بملعب المباراة، وفي نفس توقيت انطلاقها (الثامنة مساء). وحضر تدريبات اليومين الماضيين كل اللاعبين الذي اصطحبهم معه المدرب فؤاد بوعلي، وعددهم 24 لاعبا، بمن فيهم المهاجم وهدّاف الفريق، محمد زعبية الذي تدرب عاديا، دون آلام، ما يوحي بأنه سيكون معنيا بلقاء اليوم، بعدما ضيع لقاء الذهاب بوهران، وبعده مواجهة الجولة الـ25 من البطولة الاحترافية الأولى أمام اتحاد الحراش، وقد يقحم بديلا بالنظر لتضييعه عديد الحصص التدريبية، ونفس الشيء بالنسبة لزميله هشام العقبي، الذي بذل الطاقم الطبي جهودا كبيرة لتجهيزه لهذا الموعد الإفريقي الهام. 

غيابات مؤثرة في "الداربي" المغاربي الواعد

وإذا كانت المولودية الوهرانية، قد سجلت عودة العنصرين الأساسيين، زعبية والعقبي، فإنها بالمقابل أجبرت على التفريط في خدمات اثنين آخرين هامين ينشطان في خط الدفاع، ويتعلق الأمر ببن شايب حسونة المعاقب، وفريد بلعباس غير المؤهل للمنافسة الإفريقية لأسباب مجهولة. أما منافسه المغربي، الكوكب المراكشي، فسيستغني مرغما عن خدمات مدافعه أبو بكر كوياتي المعاقب وإسماعيل كوشام وبلال بيات بداعي الإصابة.