وزارتا التربية والداخلية تطمئنان:

بطاقة التعريف البيومترية ليست إجبارية لاجتياز البكالوريا

بطاقة التعريف البيومترية ليست إجبارية لاجتياز البكالوريا
  • القراءات: 2093
حسينة. ل حسينة. ل

بإمكان الطلبة المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا النظاميين والأحرار، في حال عدم حصولهم على بطاقة الهوية البيومترية يوم الامتحان، استعمال الوثائق الأخرى التي ثبت هويتهم كبطاقة التعريف العادية وجواز السفر. وطمأن المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، السيد مجادي مسقم، في تصريح خاص أدلى به  لـ ”المساء"، أمس، الطلبة المترشحين النظاميين والأحرار بأنه لن يطرح أي إشكال بهذا الخصوص إذ لن يمنع أحد من دخول قاعة الامتحان بسبب عدم حيازته على البطاقة البيومترية التي تعتمد في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2016 لأول مرة في الجزائر. وفي هذا الشأن، وجهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، مؤخرا، تعليمة إلى رؤساء مراكز إجراء امتحان البكالوريا أكدت من خلالها بأن بطاقة التعريف البيومترية ليست شرطا أساسيا لاجتياز هذا الامتحان، مشددة على أن كل مترشح لم يتمكن من استخراج هذه الوثيقة بسبب الضغط الكبير الذي تشهده المصالح المختصة على مستوى كل بلدية أو لأسباب أخرى له الحق في اجتيازه مثل زملائه الذين تحصلوا عليها.كما أمرت في هذا الخصوص بتقديم تسهيلات للمترشحين، من خلال السماح لهم باستعمال بطاقات التعريف العادية، معتبرة أن البطاقة البيومترية ليست شرطا ومن حق كل مترشح مسجل اجتياز الامتحان دون أي مشكل.

من جهته، أكد المدير العام لعصرنة الوثائق والأرشيف بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، السيد عبد الرزاق هني، أن المصالح المختصة المكلفة بإصدار بطاقة الهوية البيومترية للطلبة المترشحين للبكالوريا ستكون في الموعد يوم الامتحان، مؤكدا أن هذه الأخيرة تبذل كل الجهود لتسليم البطاقة لكل مترشح.وأوضح ممثل وزارة الداخلية في اتصال مع "المساء"، أمس، أن عملية تسليم هذه الوثيقة الرسمية التي قررت الحكومة اعتمادها لأول مرة في امتحان وطني مدرسي تجري في ظروف جيدة، مؤكدا أن كل طالب ستصله بطاقته إلى ثانويته لاستلامها وأنه في حال تعذر الحصول عليها لأي مترشح على مقربة من موعد إجراء الامتحان فإن هناك حلولا أخرى بديلة لذلك، داعيا الطلبة الذين لا تفصلهم إلا بضعة أسابيع عن حلول الموعد إلى تفادي القلق ومتابعة تحضيراتهم والمذاكرة في جو  من الهدوء والتركيز. مشيرا إلى إقرار استعمال وثائق إثبات الهوية الأخرى كجواز السفر وبطاقة التعريف القديمة. وأوضح هني في هذا الصدد أن 46 ولاية انطلقت بها عملية توزيع البطاقات على المترشحين لحد الآن على أن تنطلق العملية خلال أيام في الولايتين المتبقيتين، مفضلا بالمناسبة عدم تقديم أرقام حول العملية كونها تتغير في كل لحظة وثابتة.للإشارة، تسجل بعض البلديات اختلالات في عملية التنظيم واستلام البطاقات لعدم تكيفها مع التدابير التي أقرتها الحكومة والمتعلقة بالعصرنة تسببت في عدم حصول العديد من الطلبة بطاقتهم رغم أنهم يحوزون على جواز سفر، علما أن هؤلاء غير معنيين بتقديم ملف كون  أن ملف جواز السفر يفي بالغرض وهو الإجراء الذي يبدو أنه أخلط أوراق الموظفين ببعض البلديات.

بن غبريط من الطارف: الجيل الثاني من الإصلاحات نقلة لكسب رهان نوعية التعليم

اعتبرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، بالطارف، أن الجيل الثاني من إصلاحات المنظومة التربوية يعد نقلة لكسب رهان نوعية التعليم وأداء المدرسة الجزائرية، موضحة خلال زيارة عمل وتفقد خصت بها عدة هياكل ومشاريع تابعة لقطاعها بالولاية أن "الجيل الثاني من الإصلاحات يحمل تحسينات من شأنها تصليح الاختلالات وتدارك النقائص سواء منها المتعلقة بمردودية الفعل الييداغوجي أو حوكمة المدرسة الجزائرية. وذكرت بن غبريط، في ذات السياق، بأنه إذا كانت إصلاحات سنة 1979 قد نجحت في كسب رهانات الجزأرة ومجانية التعليم والتعريب آنذاك فإن رهان اليوم يكمن في النوعية، مشددة على أن هذا الرهان يمثل مطلب كل المجتمع وأنه من مسؤولية المدرسة الجزائرية التي حظيت باستثمارات كبرى وعلى جميع الأصعدة أن تحقق اليوم هذا المطلب وتواكب طموحات المجتمع ككل. وأوضحت الوزيرة، من جهة أخرى، أن إصلاحات الجيل الثاني يرتقب الشروع في تنفيذها مع الدخول المدرسي 2016-2017، وذلك على مستوى السنتين الأولى والثانية من الطور الإبتدائي والسنة الأولى متوسط في مرحلة أولى قبل أن تعمم على باقي المستويات التعليمية، مضيفة أن برنامج هذا الإصلاح ستسبقه عمليات تكوين لفائدة الطواقم التربوية وهيئات التفتيش. 

وفي تقييمها للأداء البيداغوجي للمدرسة الجزائرية حاليا، أشارت بن غبريط إلى ضرورة معالجة الاختلالات المسجلة بين الإناث والذكور في مسار التمدرس خاصة بالمستوى الثانوي مؤكدة على ضرورة معالجة ظاهرة التسرب لدى الذكور بالمستوى الثانوي من خلال ضمان متابعة ومرافقة إيجابية لهذه الفئة من التلاميذ بالطور المتوسط. واغتنمت الوزيرة فرصة تواجدها بولاية الطارف لتذكر بأن كل الإجراءات قد اتخذت لضمان شفافية ومصداقية مسابقة توظيف الأساتذة المرتقبة نهاية أبريل الجاري.  وأكدت الوزيرة في هذا السياق التزام دائرتها الوزارية بضمان الشفافية موضحة أن هذه المسابقة مميزة من خلال صيرورة تحضير وتسيير هذه المسابقة وكذا الإجراءات التي اتخذت لتنفيذ تعهدات الوزارة تجاه الأساتذة المتعاقدين. وخلال زيارتها التفقدية، دشنت وزيرة التربية الوطنية ثلاث ثانويات بكل من بلديات القالة وبريحان والشط من بينها ثانويتين على التوالي خلدون بشير (القالة) ومرقاد براهيم (الشط) من نمط 800   بالإضافة إلى ثانوية "الشاذلي بن جديد" (بريحان) من نمط 1300. 

ووقفت الوزيرة خلال محطات زيارتها عند نشاط هيئات التفتيش ولاحظت استعداد كبير من الطاقم التربوي بالطارف لمواكبة الإصلاحات المعلنة) قبل أن تؤكد على ضرورة ترقية التفاعل ما بين الأساتذة والتلاميذ للارتقاء بالفعل التربوي وبلوغ الأهداف المسطرة للإصلاحات المقبل. وببلدية الزيتونة، دشنت بن غبريط إكمالية نصر صالح بن عبد الله التي أنجزت برخصة برنامج قدرها 200 مليون د.ج. كما عاينت بالمدرسة الابتدائية "ساسي الصادق" بذات البلدية الأقسام التحضيرية ونوادي أنشطة التلاميذ لتركز على أهمية تلقين الصغار ثقافة علمية. كما دشنت مصلحة لطب العمل بمتوسطة "بلقاسم خريفي" ببلدية بوثلجة وتفقدت أشغال إنجاز ثانوية جديدة ببلدية شبيطة مختار يرتقب استلامها في غضون الدخول المدرسي المقبل حيث بلغت وتيرة تقدم أشغالها 80 بالمائة.