مولودية وهران – مولودية الجزائر

"كلاسيكو" دون نكهة

"كلاسيكو" دون نكهة
  • القراءات: 882
سعيد. م سعيد. م

تلتقي المولوديتان الوهرانية والعاصمية في "كلاسيكو" جديد برسم لقاء مقدم عن الجولة الـ27 للبطولة الاحترافية الأولى، لكن بأهداف متباينة، وقد لا يفي بكل وعوده من حيث التشويق والإثارة المعهودين، ذلك أن الضيف العاصمي لن يقدم إلى ملعب أحمد زبانة بكامل تشكيلته، بسبب انشغاله بنهائي كأس الجمهورية الذي سيكون أحد طرفيه يوم الفاتح ماي القادم، بملعب 5 جويلية ضد جاره نصر حسين داي، حسب رئيسه العائد عمر غريب، الذي أكد في تصريحات صحفية سابقة، بأن فريقه سيريح عددا من ركائزه الأساسية، تحسبا لهذا الموعد الهام، وسيدفع بلاعبيه الاحتياطيين والشباب في مواجهة المولودية الوهرانية، ومادام أيضا أن الرابطة الوطنية الاحترافية عادت لتؤكد على إلزامية لعب الفريقين مقابلتهما اليوم، بعدما كانت أجلتها في مرة أولى. 

أما بالنسبة للمولودية الوهرانية، فتوجد في وضعية نفسية صعبة للغاية، جراء تضييعها لهدفين هامين في وقت قصير، الأول الإقصاء من منافسة كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم على يد الجار الكوكب المراكشي المغربي، الذي أقبر حلم مسيريها بالوصول - على الأقل- إلى دور المجموعات، وثانيا الابتعاد عن "البوديوم" في البطولة الوطنية، حيث اتسع الفارق بين "الحمراوة"، وصاحب الرتبة الثالثة دفاع تاجنانت إلى خمس نقاط، بعد الطلة المخيبة، والهزيمة المرّة في لقاء الجولة الماضية بميدان هذا الأخير بالذات. وباعتراف المدرب فؤاد بوعلي، فإن فريقه كان خارج الإطار، ولم يقدم شيئا في هذا اللقاء، وبرر ذلك بالإرهاق جراء السفريتين المتعبتين إلى مدينة مراكش المغربية، والعودة منها، وبعدها الانتقال من الجزائر العاصمة إلى مدينة سطيف برا، ثم العودة إلى مدينة وهران بنفس الطريقة، مما يطرح السؤال عن الوجه، الذي ستطل به المولودية الوهرانية اليوم، حتى بوعلي نفسه يرى بأن مواجهة "العميد" ستكون صعبة لعدة اعتبارات، منها الغيابات والإصابات والإرهاق الشديد الذي تعاني منه مجموعته، وأضاف يقول: "من غير الممكن أن تجهز تشكيلة لخوض لقاء هام، وضد فريق قوي كمولودية الجزائر بعد حصة تدريبية واحدة فقط، مما حتم علي الحديث إلى أشبالي باستمرار، والاعتماد على وعيهم، من أجل استرجاع إمكانياتهم، فالإرهاق سيكون عائقنا الأول، لكن لا مناص لنا من الفوز بهذه المقابلة، وبأي ثمن رغم صعوبة المأمورية". وما سيزيد من متاعب التقني التلمساني حتما، هو الأداء المخيب في لقاء تاجنانت للاعبين الاحتياطيين الذين كان يعول عليهم في سد ثغرة غياب بعض رفاقهم الأساسيين، والذي سيتواصل بتخلف كل من لموشية وبن يحيى وزعبية، وربما العربي لأسباب متباينة، زيادة على الخشية من استقبال سيئ من قبل الأنصار، الغاضبين من نتائج مولوديتهم التي تتجه للخروج خاوية الوفاض هذا الموسم.

"بابا" يتراجع ويمنح لاعبيه راتبين شهريين 

وإدراكا منه بصعوبة وضعية فريقه، قررالرئيس أحمد بلحاج المعروف بـ”بابا" ضخ أجرتين شهريتين في أرصدة لاعبيه لتحفيزهم -كما قال- على مواجهة ما تبقى من الموسم الحالي، بمعنويات عالية. وبذلك يكون "بابا" قد تراجع عن شرطه الذي ربط فيه منح لاعبيه مستحقاتهم بافتكاك ورقة التأهل إلى الدورالقادم من منافسة "الكاف"، وبرر تراجعه بكون الحكم الغيني الذي أدار اللقاء الإفريقي هو الذي هزم المولودية الوهرانية، وليس منافسها الكوكب المراكشي، على حد قوله، معبرا في نفس الوقت عن أمله في أن يتدارك زملاء براجة الموقف، ويحسنوا رتبة الفريق في المباريات القادمة.

بلعباس يتراجع ومصروف الجيب يسبب أزمة 

وكعادة المولودية الوهرانية، بعد كل خيبة في موعد كروي هام، طفحت إلى السطح المشاكل الإدارية المستترة، تصدرها تراجع اللاعب السابق للفريق عبد الحفيظ بلعباس، عن تقلد منصب المدير الإداري، وسوء التفاهم الذي عاد بقوة بين "بابا" وبعض أعضاء مجلس الإدارة والمقربين منه، بسبب حرمانه إياهم من مصروف الجيب في سفرية مراكش، حسب عارفين بدواخل البيت الوهراني.