هامل يفتتح أول اجتماع تشاوري لـ "الأفريبول" ويؤكد:
التهديد الإرهابي عالمي ولا يستثني أي قارة
- 645
أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل أن دعم المنظمة الإفريقية للتعاون الشرطي (أفريبول) يشكل "قيمة إضافية أكيدة" للبنية الأمنية العالمية الجديدة، مبرزا لدى إشرافه أمس على افتتاح الاجتماع التشاوري حول انطلاق أفريبول أن الأحداث المأساوية التي نسجلها كل يوم، والتي لا تستثني أي قارة، تبين أن التهديد عالمي ومتفش، تاركة المؤسسات الشرطية الأكثر فعالية والأكثر تنظيما في حيرة من أمرها. اعتبر اللواء هامل أن التحديات الرئيسية التي تطرحها الأشكال الجديدة للإرهاب والتطرف والمقاتلين الإرهابيين الأجانب والجرائم الإلكترونية والإتجار غير الشرعي للمخدرات والأسلحة النارية، بالإضافة إلى الأزمات الخاصة بالهجرة والأزمات الإنسانية وغيرها من الظواهر الإجرامية، تشكل عوامل تهديد للسلم والأمن على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، مضيفا أن الوضع يتطلب ردا منسقا ومتكاملا بفضل تعاون يجب أن يكون صريحا وعفويا لرفع هذه التحديات المشتركة، حيث سيشكل دعم الأفريبول قيمة إضافية للبنية الأمنية العالمية الجديدة.
المسؤول، وفي أول اجتماع للهيئة التي تم الإعلان عن إنشائها بالجزائر سنة 2015، أكد أن "أفضل ضمان" لنجاح أفريبول يكمن في "الصرامة التي سنعمل بها لتنفيذ عملية إطلاق أفريبول في إطار ممنهج يستجيب ليس فقط للأوضاع الأمنية الطارئة، بل أيضا يتسم بالديمومة من أجل التوصل إلى منظمة قارية حيوية ومستدامة للتعاون الشرطي في عصر التكتلات الإقليمية والدولية"، مذكرا بأن المؤتمر الإقليمي الإفريقي الـ23 المنعقد في برازافيل (الكونغو) في فيفري الماضي، سمح لنا بالتعرف على حقيقة الاحتياجات على الصعيد الإفريقي والتي تشكل أرضية خصبة لتحقيق أهدافنا الأمنية في إطار عملنا التفكيري والتشاوري. المؤتمر - يقول هامل - مكّن من تسليط الضوء على المعوقات التي تواجه مصالح الشرطة الإفريقية والتي تتطلب من عملية التشاور الخاصة بنا معاينة الدور المنوط بمنظمة أفريبول في مجال تحقيق منهجنا، مضيفا أن أفريبول مدعوة لإقامة علاقات التبادل والتعاون مع المنظمات غير الحكومية والدولية المشابهة التي من شأنها أن تعزز قدراتها لتنفيذ مهمتها في أفضل الظروف. المدير العام للأمن الوطني، أكد أنه من خلال تبنيها التقرير المتعلق بالنظام الأساسي لأفريبول والوثائق ذات الصلة الناتجة عن الاجتماع الثاني لرؤساء الشرطة الأفارقة الذي عقد في ديسمبر الماضي، أكدت لجنة الاتحاد الإفريقي التزامها فيما يخص ضرورة إطلاق أفريبول في أسرع وقت، مذكرا ببعض التوجيهات المتعلقة بإطلاق أفريبول والحاجة لمنهج تدريجي في مجال تنفيذه بدءا ببنية الإطلاق، مرورا بإنشاء الكيانات الأساسية لأفريبول وصولا إلى تحقيق الهيكل التنظيمي النهائي.
وخلص اللواء هامل تدخله، معربا عن تقديره "العميق" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لدعمه لأفريبول ومساهمته "الجوهرية" في النشاط الشامل للتخفيف من حدة وحل النزاعات ما "يعكس العزم الصارم للجزائر على المشاركة فعليا في ظهور بنية عالمية للسلم والأمن في إفريقيا". للعلم، تواصل الاجتماع المنظم من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي والذي يدوم يومين في جلسة مغلقة، ويندرج اللقاء في إطار تنفيذ القرارات المتخذة خلال الاجتماع الثاني لقادة الشرطة الأفارقة المنعقد بالجزائر العاصمة يومي 14 و 15 ديسمبر 2015، الهادف لإنشاء المنظمة الإفريقية للتعاون الشرطي، أفريبول. الاجتماع لذي ينعقد على مستوى مقر أفريبول، يرمز إلى عملية التفعيل الفعلي لمنظمة التعاون الشرطي الإفريقي (أفريبول) الذي يعرف مشاركة ممثلين عن أنتربول ومنظمات إقليمية للتعاون الشرطي على غرار يوروبول وآسيانابول ومنظمات إقليمية لتعاون قادة الشرطة، من بينها إيبكو و ساربكو، بالإضافة إلى خبراء من الشرطة الجزائرية.
جدول أعمال الاجتماع يتضمن دراسة عدة نقاط مدرجة في جدول الأعمال، خاصة تجارب المنظمات الدولية والإقليمية للشرطة وتحديد الخبرة الملائمة واللازمة المتعلقة بميادين خاصة بمكافحة الجريمة المنظمة، والتي على ضوئها سيتم تسطير خارطة الطريق المحددة للخطوات على المدى القصير، المتوسط والطويل الخاصة ببرنامج عمل منظمة أفريبول. اليوم الأول من الاجتماع، ينتظر تبادل خبرات شرطية مع التركيز على الخدمات السليمة، خاصة في مجال سبل تبادل المعلومات على الصعيد العملياتي والتكتيكي والاستراتيجي بغرض تخطيط افتتاح أمانة أفريبول، مع التطرق إلى الأطر والفوارق القانونية بين مختلف البلدان في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود، والتي تشكل تحديا لأنظمة التعاون العابر للحدود، وذلك لتسهيل مكافحة الجريمة العابرة للأوطان.