لطفي عمروش (مدرب مولودية الجزائر) لـ "المساء":

أعيش حلما كبيرا وقلت للاعبين ستدخلون التاريخ إن فزتم

أعيش حلما كبيرا وقلت للاعبين ستدخلون التاريخ إن فزتم
  • القراءات: 737
ط. ب ط. ب

ستكون مباراة النهائي غدا ضد النصرية، خاصة بالنسبة لهذا المدرب، لطفي عمروش، الذي رفع التحدي وكان في مستوى الثقة التي وضعت فيه من قبل المسيرين، وعليه أن يبرهن بأنه جدير بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقه، بمعانقة كأس الجزائر الثامنة في مشوار النادي. عمروش يقول إنه يريد أن يتحقق حلمه، ويكون فأل خير على ناديه الذي يعشقه.

غدا هو موعد نهائي كأس الجزائر بين فريقك وفريق النصرية، هل المولودية مستعدة؟ 

كل المجموعة مستعدة، وواعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، أظن أنه لم يبق أي كلام قبل 24 ساعة عن هذه المقابلة، الأجواء جيدة في الفريق، واللاعبون محضرون من كل الجوانب، أكيد أن لعب النهائي سيحفز الجميع.

أكيد أن تسجيل التعادل ضد اتحاد العاصمة ومولودية وهران في البطولة رفع معنويات اللاعبين؟ 

بالفعل، خاصة التعادل المسجل ضد اتحاد العاصمة في الداربي العاصمي، ضد فريق كبير، والذي كان بطعم الفوز، والحمد لله أن ردة فعل اللاعبين كانت إيجابية أيضا في لقاء مولودية وهران، والنقطة التي عدنا بها من هناك كانت مفيدة، قبل نهائي الغد.

كنت لاعبا في النادي، وقبل أيام كدت ألّا تكون المدرب، وشاءت الأقدار أن تقود الفريق بعد ذلك إلى النهائي، كيف عشت كل هذه الأحداث؟ 

صحيح أن ما عشته كان استثنائيا، أنا أعيش حاليا حلما كبيرا، تحقق نصفه بتأهل الفريق إلى النهائي، وأتمنى أن يتحقق شطره الثاني بالتتويج بكأس الجزائر، هنا سأكون أسعد مدرب على وجه الأرض، شرف كبير بالنسبة لي أن أكون المدرب الرئيسي للمولودية التي أعشقها، فأنا ابن حي باب الوادي، ومثل بقية أنصار الفريق أريد رفع هذه الكأس... أتمنى أن أكون فأل خير على النادي.

وهل تشعر بضغط زائد، وعلى اللاعبين قبل 24 ساعة من المباراة؟ 

باقتراب اللقاء يرتفع الضغط كثيرا، بالنسبة لي، أنا أحاول أن أسيّر ذلك، فمن الصعب أن تقود فريقك المفضل في نهائي كبير في ملعب 5 جويلية، المسؤولية ستكون كبيرة بالنسبة لي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع وخاصة أنصارنا الذين ساعدوني كثيرا. وبالنسبة للاعبين، فهم واعون بما ينتظرهم فوق الميدان، ومن الناحية المعنوية فهم في ظروف جيدة، وقد وفر لهم كل شيء لتأدية مباراة في المستوى والفوز باللقاء.

التتويج بكأس الجزائر، سيجعلك من بين المدربين الشبان القلائل في الجزائر، من الذين حققوا ذلك؟ 

هذا سيكون أكبر إنجاز في مشواري، وسأكون سعيدا جدا إن تحقق ذلك، أشكر المسؤولين في الفريق الذين وضعوا فيّ الثقة، وسأعمل كل ما بوسعي لأشرف المولودية، وأكون في محل هذه الثقة.. أظن أنه لا شيء سيوقف الفريق في هذا النهائي.

بالحديث عن اللاعبين، ما هو خطابك لتحفيزهم في هذه المقابلة؟ 

اللاعبون محفزون من دون أي كلام خاص، فهم لا يحتاجون لأي خطاب، قلت لهم فقط بأنكم ستدخلون التاريخ إن استطعتم الفوز بهذه الكأس الثامنة في مشوار النادي، وبالتالي فاليوم كل شيء سيكون بين أيديهم، وسيلعبون لقاء مهما، بغض النظر عن الخصم.

بالنسبة لك، ما هي مفاتيح اللقاء؟ 

المباراة ستكون لقاء داربي بين جارين، وسيلعب على جزئيات صغيرة، وفي رأيي سيعرف كرات ثابتة، والأحسن من جانب التحضير سيفوز في الأخير، والذي يحافظ على تركيزه ويعرف كيف يسيّر اللقاء سيتوج بالكأس.

يوم الخميس، كأس الجزائر زارت باب الوادي، وكنت هناك إلى جانب المناصرين، رغم مسؤولياتك ؟ 

هذا واجب، فكما قلت في السابق أنا ابن حي باب الوادي ومناصر للفريق.. والتقرب من المناصرين يخفف من الضغط سواء عليهم أو علي، كما أن تقديم الكأس مبادرة طيبة، تسمح لأنصارنا بالتقرب منها، قبل أن تزورهم من جديد عقب النهائي وهذا ما أتمناه من أعماق قلبي.

وما ذا تقول لمناصريكم في كل مكان؟ 

كالعادة، أقول لهم ساندونا وقفوا إلى جانبنا، مثلما عودتمونا في كل مرة، أطلب منهم مضاعفة الجهد لكي يرافقونا في هذا اللقاء، ونعدهم بأننا سنضحي من أجلهم فوق الميدان غدا لنهديهم هذه الكأس الغالية والعزيزة.