استخدام منتجات البناء المحلية في مشاريع السكن

المنتجون الوطنيون يثمنون انتاجهم

المنتجون الوطنيون يثمنون انتاجهم
  • 803
نوال. ح نوال. ح

أجمع العارضون الوطنيون في الطبعة الـ19 للصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية، أمس، عن جاهزيتهم لتلبية طلبات ورشات البناء التابعة لمختلف صيغ السكنات، بمواد وتجهيزات عصرية تجعل من قطاع السكن ينتقل إلى مرحلة العصرنة بعد إدخال الأبحاث والابتكارات لتطوير عملية إنتاج مواد البناء، والتحوّل من طابع الإنجاز التقليدي إلى الإنجاز العصري الذي يضمن الجودة والسرعة.

مجمّع "شركات حسناوي" يرفع التحدي بإنتاج أبواب ونوافذ عصرية  

أكد مدير الماركتينغ السيد سمير دوار، أن فروع المجمّع الـ20 جاهزة لتموين السوق بمختلف المنتجات الخاصة بالبناء على غرار الإضافات الكيماوية الخاصة بالخرسانة والإسمنت الجاهز للاستعمال، بالإضافة إلى 13 منتوجا آخر منه ما يتعلق بإنجاز الجدار العازل الذي يسمح بعقلنة استغلال الطاقة والاقتصاد في مساحة السكن بعشرة أمتار مربعة، والنوافذ العصرية المصنوعة من الألمنيوم والأبواب الخشبية. وصرّح دوار لـ«المساء" أن المجمّع كان من السبّاقين لاقتراح السكن الاجتماعي التساهمي سنة 1999، وتمكن خلال السنوات الفارطة من عقد 12 اتفاقية شراكة مع مؤسسات أوروبية رائدة في مجال مواد وتجهيزات البناء، ليتم تحويل الشراكة إلى استثمار جزائري 100 بالمائة بعد اكتساب التجربة والمعرفة. في حين تأسف المتحدث لعدم وجود يد عاملة مؤهلة في مجال البناء المصنّع، مشيرا إلى أن المجمّع بادر إلى فتح مركز معتمد لتكوين الشباب في مختلف المهن المرتبطة بالبناء، غير أنه من بين 100 متربص لا يستفيد المجمّع سوى من خدمات  10 متربصين الذين يقبلون العمل بورشات البناء.

من جهة أخرى أعاب ممثل المجمّع على السلطات المحلية عدم اعتماد المرونة في دفاتر الشروط مما جعل كل المشاريع تتشابه في شكلها العام ما يجعل المهندس والمقاول مكتوفي الأيدي حيال الإبداع، مقترحا على وكالة "عدل" ومؤسسة السكن الترقوي العمومي فتح المجال للمهنيين لاقتراح تعديلات وابتكارات جديدة بالنسبة للسكنات الجديدة التي يجب أن تتأقلم مع متطلبات المواطنين، مشيرا على سبيل المثال إلى الأبواب الجديدة والنوافذ المقترحة من طرف المجمّع والتي يتم تسويقها بإطارها الحامل، وهو ما يسمح للمقاول بتثبيتها بطريقة سهلة ومرنة. أما بالنسبة لاستعمال مواد أولية محلية في إنتاج تجهيزات ومواد البناء، فأشار دوار إلى أن المجمّع يستعمل بين 40 و95 بالمائة من المواد الأولية  الوطنية، من منطلق أن السوق المحلية تعاني نقصا في منتجات الخشب وأنواع من الألمنيوم، في حين هناك أريحية بالنسبة لمنتجات المحاجر. 

“جيكا" يحقّق رقما قياسيا في إنتاج الإسمنت فاق 12 مليون طن

من جهته أكد ممثل المجمّع الصناعي لإسمنت الجزائر "جيكا" جاهزية المصانع الـ12 لتلبية طلبات كل المقاولين بالنسبة لمنتوج الإسمنت ومشتقاته، مؤكدا أن المجمّع يغطي أكثر من 60 بالمائة من طلبات السوق الوطنية. وبخصوص عملية تموين مختلف ورشات بناء السكنات والأشغال العمومية بمختلف منتجات المصانع، أكد محدثنا أن المجمّع تعاقد مع العديد من المقاولين من خلال تحديد طلباتهم مسبقا لضمان توفيرها في الوقت المحدد، وهو ما سمح بالحد من ظاهرة المضاربة بالأسعار. بالمقابل توقع ممثل "جيكا" ارتفاع إنتاج الإسمنت بمختلف أنواعه قبل نهاية السنة الجارية. 

95 بالمائة من طلبات الزجاج ينتجها "ميديتيرانين فلوت غلاس"

أكدت السيدة لويزة عمراوي، رئيسة مصلحة الماركتينغ والاتصال بالمجمّع الصناعي  «ميديتيرانين فلوت غلاس" لـ«المساء" أن المؤسسة تمكنت منذ نشأتها سنة 2007 من الرفع من طاقة إنتاجها لمختلف أنواع الزجاج لتبلغ 800 طن يوميا، وهو ما أهلها لاحتلال الريادة في السوق الوطنية من خلال تغطية 95 بالمائة من طلبات الورشات . وحسب ممثلة المجمّع فقد تم إدخال التكنولوجيات الحديثة لإعادة رسكلة الزجاج تماشيا وطلبات المهندسين الذين يحددون نوعية الزجاج حسب مكان تواجد المشاريع، فعلى سبيل المثال البنايات التي تقع بالقرب من المطارات يجب تجهيزها بزجاج عازل للصوت، أما البنايات بالجنوب يتم تجهيزها بزجاج عازل للحرارة. وعن طريقة تعامل المجمّع مع المقاولين أكدت عمراوي، أن الزجاج يسوّق للمناولين الذين يقومون بتقطيعه وتركيبه في النوافذ أو الأثاث أو الأبواب تماشيا وطلبات المقاول. أما فيما يخص عمليات تصدير المنتوج لعدد من الدول الإفريقية والعربية والأوروبية، أشارت محدثتنا إلى أن إستراتيجية المجمّع سنة 2007 كانت تخص تصدير 30 بالمائة من المنتوج لترتفع الحصة السنة الفارطة، إلى 50 بالمائة، وهناك نية لرفع الحصة خلال هذه السنة تماشيا وطاقة الإنتاج.