بحضور عدد كبير من قرائها

أحلام مستغانمي توقّع أعمالها بلندن

أحلام مستغانمي توقّع أعمالها بلندن
  • 988
نوال جاوت نوال جاوت

أقامت مكتبة "أ" المصرية، في فرعها بعاصمة المملكة المتحدة لندن، حفلاً لتوقيع وقراءة بعض أعمال الكاتبة الجزائرية الكبيرة، أحلام مستغانمي. وحضر الحفل عدد من جمهور القراء العرب، وهذا بعد ترجمة رواياتها الثلاث "ذاكرة الجسد"، "فوضى الحواس" و”عابر سرير" إلى اللغة الإنجليزية ببريطانيا، وباتت متوفرة في الأسواق بمكتبات المملكة المتحدة. وقامت أكبر دور النشر في بريطانيا وأكثرها شهرة في العالم "بلومزبيري" بترجمة ثلاثية الروائية الجزائرية الأكثر مقروئية في العالم العربي، وهو مشروع انطلق منذ أربع سنوات. والمعروف عن الكاتبة والشاعرة أحلام مستغانمي أنها أثارت جدلاً واسعاً في أوساط النقد الأدبي، بسبب جرأتها واقتحامها مناطق غير معتادة في الأدب العربي، لكن ذلك لم يحد من أن تسجل رواياتها أعلى مبيعات في أسواق الكتب العربية، وأن تلقى رواجاً واسعاً في أوساط المرأة العربية.

للإشارة، ليست المرة الأولى التي تترجم فيها كتب أحلام مستغانمي إلى الإنجليزية، فقد قامت الجامعة الأمريكية للقاهرة بعد نيل الأديبة جائزة نجيب محفوظ سنة 1997 عن أولى رواياتها "ذاكرة الجسد" بترجمة هذه الأخيرة و”فوضى الحواس"، غير أن الروائية لم تكن راضية عن الترجمة مثلما هي عليه اليوم، وتعتبر أحلام مستغانمي أن تعاونها مع دار "بلومزبري" هو ضمان لها للانتشار في الغرب بعد أن انتشرت كتاباتها في كل العالم العربي. يسجل أن الصحافة البريطانية خصصت للأديبة عند صدور الطبعات المترجمة حيزا من صفحاتها وأجمعت على أن أحلام مستغانمي لا يجب أن تبقى أسيرة القارئ العربي. ونشرت عدة مقاطع من مؤلفاتها. للإشارة، فقد أطلق أول أمس المجلس البريطاني لتعليم اللغة الإنجليزية مشروع سنة شكسبير بمناسبة مرور 400 سنة على وفاته وكانت الجزائرية أحلام مستغانمي قد حظيت بشرف إطلاق التظاهرة وقرأت على الحاضرين جزءا من قصة كتبتها حول الشاعر والكاتب المحتفى به، وأحلام مستغانمي هي الكاتبة العربية الوحيدة التي اختيرت لتكتب قصة شكسبير إلى جانب الشخصيات البارزة في العالم.

للإشارة، أكدت الشاعرة والكاتبة أحلام مستغانمي بلندن أنّ ثناء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لترجمة ثلاث روايات لها إلى اللغة الانجليزية "التفاتة تشبهه في إكباره بالكتاب". وقالت على هامش محاضرة نشطتها بلندن حول أدبها بأن "المغتربين يتامى أوطان يحتاجون إلى الفوز بإعجاب أهلهم ليثبتوا لأنفسهم أنهم نجحوا بالرغم مما عانوه في الغربة، لذا كل ثناء يأتيهم من الوطن يسعدهم  فما بالك إذا كان الثناء من دولتهم ومن رمز الوطن نفسه"، وأضافت أن التفاتة الرئيس "الجميلة" قد فاجأتها لكنها تعتبرها "التفاتة تشبهه في إكباره بالكتاب وبمن رفعوا اسم الجزائر في الخارج"، وأكدت أيضا أنّ رسالة كالتي كتبها رئيس الجمهورية بشأنها "تمد الكاتب بقامة تعادل قامة الوطن وعليه حينها أن يكون الوجه والقلم المشرف لبلاده". وحسب أحلام مستغانمي فما يحتاجه الأديب الجزائري من الجزائر في غربته "لا يتجاوز الكلمات التي قالها الرئيس مشكورا والتي قد تصنع المعجزات في قلب الجزائري، لأنه إنسان عاطفي ووطني بطبعه  وكل ما يريده أن يعترف وطنه بكفاءته ومكانته فلقد عانى الجزائري طويلا من الجحود".