المستشار الإعلامي بوزارة الصحة سليم بلقسام لـ "المساء":

الوزارة لم تتلقّ أي طلب تسجيل لدواء زعيبط المزعوم

الوزارة لم تتلقّ أي طلب تسجيل لدواء زعيبط المزعوم
  • 1890
حسينة. ل حسينة. ل

 استقبال الوزير للمعنيّ لا يعني الموافقة على المنتوج

أكد المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سليم بلقسام، أن هذه الأخيرة وإلى غاية اليوم (أمس)، لم تتلق أي طلب تسجيل لدواء توفيق زعيبط،  موضحا أنه لا يمكن للوزارة المعنية أن ترد بالإيجاب على طلب أي تسجيل إذا لم يتضمن الملف المرفق كل المعطيات العلمية المطلوبة. وأوضح بلقسام في تصريح خاص بـ"المساء" وبخصوص دواء المعجزة الذي يدعي صاحبه أنه  يعالج جميع مضاعفات وتعقيدات السكري، أوضح أنه بالنسبة لوزارة الصحة وإلى حد الآن،  فإن الأمر لا يتعلق بدواء بالمعنى العلمي المعترف به دوليا والمصنّع في إطار صناعي صيدلاني معروف، بل هي تركيبة تقليدية مماثلة لما يروَّج عند أغلب الممارسين لما يسمى التداوي بالأعشاب، مؤكدا أن موقف الوزارة واضح في هذا الخصوص ولا غموض فيه؛ فهي، لا شك، ترحب بكل المبادرات وبكل الاقتراحات إلا أنها صارمة عندما يتعلق الأمر بالدواء؛ فهناك إجراءات علمية لا مفر منها لكي يتم تسجيل تركيبة كيميائية على أساس أنها دواء - يستطرد بلقسام ـ يجب أن تجتاز عدة مراحل من التجارب على الحيوانات في مرحلة أولى إلى التجارب الإكلينيكية العيادية على الإنسان في إطار علمي ومقيّد. وإذا ما أثبتت كل المراحل أن الدواء ناجع مفيد وليست له أعراض ثانوية تُذكر فسيتم تسجيله بعد المرور على مخابر الديوان الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية، الذي يعمل بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة.

وجدّد بلقسام تأكيد أن وزارة الصحة ترحّب وتشجع كل الابتكارات وكل ما من شأنه أن يعطي إضافة ناجعة للعلاج، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأدوية فيجب احترام كل المعايير المعمول بها، مشيرا إلى أن مراقبة أو منع أي ممارسة أو ترويج أو تسويق لتركيبة كيميائية، ليست من صلاحيات قطاع الصحة، مشددا على أنه لا يمكن للوزارة أن تسحب شيئا لم تعطه، وأن في الإطار القانوني الحالي كل التركيبات التي تروَّج في إطار ممارسة الأخصائيين في التداوي بالأعشاب، لا تقع تحت سلطة وزارة الصحة. وبخصوص ما أثاره استقبال وزير الصحة السيد عبد المالك بوضياف لتوفيق زعيبط في مكتبه بمقر الوزارة، أكد بلقسام أن الأمر عادي؛ كون المسؤول الأول عن القطاع من حقه بل من  مهامه وواجبه استقبال أي كان من المواطنين، مؤكدا أن هذا الاستقبال لا يعني أبدا أن الوزير تبنّى الدواء توفيق زعيبط كما تروّجه بعض الجهات الإعلامية.