استوقفه 100 شخص في تجمع بباريس حول 8 ماي 1954

هولاند مطالب بالاعتراف بالجرائم الاستعمارية

هولاند مطالب بالاعتراف بالجرائم الاستعمارية
  • 772

استوقف مائة شخص في تجمع نظم بعد ظهر أول أمس، بباريس، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حتى تعترف فرنسا رسميا بمجازر 8 مايو 1945 التي اقترفت في الجزائر، وحسبما ذكرت المجموعة الموحدة للاعتراف بجرائم الدولة لسنة 1945 بالجزائر، المتكونة من 30 جمعية فرنسية من بينهم مؤرخون، فقد تم خلال التجمع بساحة شاتولي التذكير بالوعد الذي قطعه الرئيس الفرنسي ولم يحترمه، والمتمثل في الاعتراف بالجرائم الاستعمارية. في هذا الصدد أكد المؤرخ أوليفيي لوكور غراندميزون، أن المجازر التي اقترفت في الـ8 ماي ضد المدنيين استمرت إلى غاية شهر سبتمبر، موضحا “أننا سنواصل التنديد بتلك المجازر التي تعتبر جريمة دولة وجريمة جمهورية حتى يتم الاعتراف بها رسميا”. أما جمعية قدماء المجندين في الجزائر وأصدقائهم ضد الحرب، فقد طلبت من الدولة الفرنسية علاوة على الاعتراف الرسمي بالمجازر التي حدثت بكل من سطيف وقالمة وخراطة فتح “كل الأرشيف المتعلق بتلك الفترة، وكذا تلك الخاصة بالثورة الجزائرية”. 

من جانبها طلبت مستشارة مدينة باريس، عن جبهة اليسار باسم مجلس باريس، من عمدة باريس آن هيد الغو، استيقاف فرانسوا هولاند “حتى تعترف الدولة الفرنسية رسميا بمجازر 8 ماي 1945 بسطيف وقالمة وخراطة، وفتح كل الأرشيف المتعلق بتلك الأحداث”. أما دانيال سيموني فقد ذكرت في تصريحها أنه في 8 ماي 1945 تجمع عديد من الجزائريين سلميا للاحتفال بانتهاء الحرب، والمطالبة بتحرير الزعيم الوطني مصالي الحاج، والدفاع عن “جزائر حرّة”، مضيفة أنه منذ 70 سنة لم تحظى هذه الجرائم التي اقترفتها الدولة وأولائك الذين كانوا في خدمتها بالاعتراف الرسمي وهي جزء لا يتجزأ من تاريخ فرنسا”، مؤكدة أن هذه الوضعية “غير مقبولة” لأنها “تضيف إلى تلك المجازر إهانة الضحايا وعائلاتهم وأقاربهم”. وبعد نهاية التجمع تم وضع باقة من الزهور وأقيمت دقيقة صمت على أرواح الضحايا.