وزير الداخلية يوضّح بشأن مجسّمي الشهيد والعلاّمة:
مجسّمان جديدان لـ "بن مهيدي" و"ابن باديس" محفوظان في مكان لائق
- 1392
أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي في رده على السؤال الكتابي الذي وجّهه إليه النائب حسن عريبي حول قضيتي مجسّمي الشهيد العربي بن مهيدي والعلاّمة عبد الحميد بن باديس، أن قرار تنحية المجسم الأول الذي تم تنصيبه وسط مدينة عين مليلة، جاء بعد تسجيل بعض النقائص والشوائب في ملامح الشهيد بن مهيدي، وما خلّفته هذه النقائص من تعاليق سلبية واستياء بعض الجمعيات المحلية، مشيرا إلى أن ذلك المجسم تم إنجازه من قبل فنان شاب من الولاية بعد إجراء المناقصة. وإذ ذكّر بقرار السلطات الولائية إزاحة هذا المجسم بعد حالة الاستياء التي أثارها، أشار بدوي إلى أن مديرية التجهيزات العمومية للولاية قامت بتكليف فنان من الجزائر العاصمة خرّيج مدرسة الفنون الجميلة وله مراجع وسبق له إنجاز العديد من المجسمات والتماثيل على مستوى الوطن، بإنجاز مجسم جديد للشهيد محمد العربي بن مهيدي، على أن يتم تركيب هذا المجسم وتدشينه خلال مناسبة وطنية لاحقة بعد موافقة لجنة مختصة مشكّلة من السلطات المحلية والأسرة الثورية وعائلة الشهيد.
بالنسبة لحالة مجسم العلاّمة عبد الحميد بن باديس الذي تم سحبه من مكان تنصيبه بولاية قسنطينة، أوضح الوزير أن ذلك المجسم يُعد هبة من أحد المقاولين المحليين الذين شاركوا في عملية تهيئة ساحة أحمد باي في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، مؤكدا أن ذلك الإنجاز الذي تم تصميمه طبقا لصورة العلاّمة عبد الحميد بن باديس بواسطة تقنية الأبعاد الثلاثة، لم يكلّف الخزينة العمومية دينارا واحدا. وتابع الوزير في رده بأن مجسم العلاّمة ابن باديس الذي كان مصدر تعاليق سلبية، "وتفاديا لأي تفسيرات يمكن أن تؤدي إلى المساس بحرمة هذا الرمز الوطني، اتخذت السلطات المحلية الإجراءات اللازمة من أجل إزالة المجسم من المكان موضع التساؤلات؛ حيث تمت حمايته والاحتفاظ به في مكان لائق". ممثل الحكومة حرص في ختام رده الكتابي على التأكيد على الاهتمام الخاص الذي توليه السلطات العمومية لرموز الجزائر؛ سواء تعلّق الأمر بشخصيات تاريخية أو بالشهداء الذين بفضل تضحياتهم، تنعم الجزائر اليوم بالحرية والاستقرار والنمو..