سيتكلف المدرب لطفي عمروش الذي قاد مولودية الجزائر إلى التتويج الثامن بكأس الجمهورية، بتدريب تشكيلة أقل من 21 سنة، وسيعمل بالتنسيق مع جمال مناد، الذي عُين رسميا يوم الإثنين الماضي على رأس العارضة الفنية للمولودية، بإمضائه عقدا لمدة سنتين، وهذا ما أكد عليه المناجير العام للفريق عمر غريب، الذي أشار إلى إحداث هذا التغيير فقط على مستوى العارضة الفنية للمولودية مع الإبقاء على المحضر البدني سايح ومدرب الحراس لزوم. وكان من بين شروط المدرب جمال مناد من أجل العودة إلى تدريب المولودية، أن يختار مساعده الشخصي في العارضة الفنية. وتشير بعض المصادر إلى أنه سيكون من قدامى مولودية الجزائر، وهذا ما سيفصل فيه مناد حين ينصَّب رسميا على رأس  العارضة الفنية للمولودية للمرة الثانية، بعد أن سبق له أن قاد النادي موسم 2012 ـ 2013، وتأهل معه إلى الدور النهائي من كأس الجزائر، ليعاقب لمدة سنة إثر رفض وفد مولودية الجزائر الصعود إلى المنصة الشرفية لتسلّم الميداليات.

وبالرغم من تحقيقه كأس الجزائر مع أصحاب اللونين الأحمر والأخضر، إلا أن إدارة المولودية فضلت تعيين مدرب جديد للفريق بدلا عن لطفي عمروش. وقبل جولتين عن انتهاء البطولة، تحتل المولودية المركز العاشر في الترتيب بـ 37 نقطة، متقدمة بخمس خطوات عن سريع غليزان أول المهددين بالنزول. وقد وضع عمر غريب أهدافا للتحقيق الموسم القادم، وهذا بالفوز بالبطولة الوطنية وكأس الكاف التي ستشارك فيها المولودية العام المقبل. هذه الأهداف يبدو أنها لا تقلق المدرب جمال مناد، الذي أكد لغريب أنه مستعد لرفع التحدي لكن بشروط أخرى، وهي تدعيم نوعي للفريق بجلب مهاجمين في المستوى المطلوب، فمناد لن يعتمد على حشود فقط لتسجيل الأهداف، وهذا ما صرح به عقب إمضائه على عقده عشية الإثنين الماضي. وسيعاين اللاعب الأسبق لشبيبة القبائل اللاعبين في المبارتين القادمتين ضد مولودية بجاية ووفاق سطيف، ليقف على النقائص، ويضع قائمة اللاعبين الذين سيحتاجهم لتدعيم النادي، فقد اعتبر مناد أن التشكيلة الحالية للمولودية جيدة، إلا أنها تحتاج إلى تدعيم من أجل تحقيق الأهداف المسطرة.