الجيش الوطني الشعبي
أعين تراقب الحدود وسواعد تنمّي القدرات الصناعية الوطنية
- 747
جددت قيادة الجيش الوطني الشعبي حرصها على الإسهام في تجسيد برنامج إنعاش الاقتصاد الوطني الذي بادر به رئيس الجمهورية؛ من خلال تطوير قدرات الصناعة العسكرية، ومواصلة جهود إرساء صناعة متطورة تعتمد على الشراكة وتبادل الخبرات واستيعاب التكنولوجيا الحديثة، مشددة، في السياق نفسه، على الحرص الدائم للجيش الوطني الشعبي على حماية الحدود وسد كافة الثغرات أمام المجرمين والإرهابيين والمهربين وتجار المخدرات، والتحلي بالمزيد من اليقظة والإرادة من أجل القضاء النهائي على فلول الإرهاب، وتمكين الجزائريين من العيش في كنف الأمن والاستقرار. في هذا الإطار أكدت مجلة "الجيش" في عددها الأخير، حرص قيادة الجيش الوطني الشعبي من خلال هذا الاهتمام، على الإسهام في تعزيز المجهود الوطني العام لتطوير وترقية النسيج الصناعي الوطني في قطاعات الدفاع والأمن الوطني والحماية المدنية وكذا النقل والطاقة والفلاحة، مذكرة في هذا الصدد بإشراف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على معاينة الشاحنات والحافلات الجديدة التي تنتجها الشركة الوطنية للسيارات الصناعية للرويبة بالشراكة مع مؤسسات عالمية لإنتاج عربات الوزن الثقيل من نوع مرسيدس – بنز، وكذا إشرافه على تسليم سيارات متعددة المهام من نفس العلامة المصنعة بالشركة الجزائرية لصناعة السيارات بتيارت لعدة قطاعات وطنية ومؤسسات عمومية، على غرار المديرية العامة للأمن الوطني وسوناطراك.
في هذا الإطار ذكّرت المجلة في مواضيع ذات صلة، بمشاريع الصناعة التي تشرف عليها وزارة الدفاع الوطني بتسليم 480 سيارة من مختلف الأصناف من علامة مرسيدس – بنز التي تم تصنيعها بمصنع بوشقيف بتيارت لمختلف المصالح والقطاعات العمومية، فيما أشارت إلى برنامج إنتاج 2123 شاحنة وحافلة من أصناف مختلفة على مستوى الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة خلال سنة 2016. في سياق متصل، ذكّرت "الجيش" بمواصلة قيادة المؤسسة العسكرية اهتمامها بمسعى تطوير القوات المسلحة ضمن الرؤية الشاملة والمتكاملة، من خلال تحديث منظومته الدفاعية لمختلف القوات، بغرض الرفع من قدراتها وجاهزية هذه القوات. وأشارت، في هذا الصدد، إلى تدعيم القوات البحرية بفرقاطة حديثة مزودة بأحدث التكنولوجيات عالية الدقة في المجال العسكري والبحري، ذات القدرة على العمل والتدخل على نطاق واسع وأداء مهام متعددة. ولفتت إلى أن هذا التعزيز للبحرية الجزائرية يأتي في إطار مخطط التطوير الرامي إلى تحديث وعصرنة الأسطول البحري الجزائري، "الذي سيسهم، بدون شك، في الرفع من القدرات الدفاعية وتطوير قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي".
وإذ ذكّرت بتأكيد الفريق قايد صالح بمناسبة تفتيشه هذه الفرقاطة، على ضرورة اكتساب عوامل القوة العسكرية وبواعث التفوق، شددت المجلة على أن الجيش الوطني الشعبي يبقى دائم الحرص على حماية الحدود، بسد كافة الثغرات أمام المجرمين والإرهابيين والمهربين وتجار المخدرات، مع التحلي بالمزيد من اليقظة الدائمة والإرادة القوية من أجل القضاء النهائي على فلول الإرهاب وتمكين الجزائريين من العيش في كنف الأمن والاستقرار. «الجيش" التي سجلت في عددها الأخير وقفة تاريخية مع ذكرى مجازر 8 ماي 1945، بإعادتها نشر مقتطف من رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى الـ70 لهذه المجازر، والتي أكد فيها أن هذه المأساة التي ارتكبها المستعمر الفرنسي تبقى محفورة في الذاكرة الجماعية، لتذكّرنا بما عاناه الشعب الجزائري من جهة، وكونها الحافز الأكبر في هبّة الشعب الجزائري لدق أول مسمار في نعش الاستعمار الذي تخلّص منه نهائيا في ثورته المجيدة، "الجيش" لم تفوّت فرصة تخليد الذكرى الـ60 لليوم الوطني للطالب المصادف لـ19 ماي 1959، حيث نشرت ملفا حول الأحداث التاريخية التي سجلت الهبّة الجماعية للطلبة الجزائريين؛ تلبية لنداء ثورة التحرير المجيدة. كما تناول العدد الذي أعاد نشر رسالتي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للطبقة الشغّيلة ولأسرة الصحافة في عيديهما العالمي، مختلف النشاطات الميدانية لقيادة الجيش الوطني الشعبي، وإشرافها على التمارين التطبيقية التي أجريت في الفترة الأخيرة.