أسّسه المشاركون في المؤتمر العالمي الأول بمستغانم
اتحاد عالمي للتصوّف تترأسه الجزائر
- 2432
أسس المشاركون في المؤتمر العالمي الأول في التصوف الذي اختتمت أشغاله أمس بمستغانم، الاتحاد العالمي للتصوف واختيار الجزائر رئيسة له. وقد قام بتأسيس هذا الاتحاد العالمي ممثلو طرق صوفية بالجزائر ومن 40 بلدا إسلاميا إضافة إلى ممثلي الجالية الإسلامية من عشرة بلدان، واتفقوا على اختيار الدكتور عمر محمود شعلال رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية رئيسا لهذا الصرح الديني العالمي؛ حيث كُلف بتنظيم الهياكل الإدارية واستكمال إجراءات التأسيس وفقا للقانون الجزائري. وسيتخذ الاتحاد العالمي للتصوف مقرا إداريا له بمسجد الجزائر الكبير الجاري إنجازه بالعاصمة، فيما تكون مستغانم المقر الروحي والديني والثقافي والسياحي، حسبما أعلن عنه. ويهدف الاتحاد العالمي للتصوف المبني على مبادئ المرجعية المحمدية، إلى خدمة الأمة الإسلامية تحت لواء علم التصوف. ويضم جهودها لتحافظ على كيانها كقوة روحية اجتماعية، كما أشير إليه. للإشارة، فإن الدكتور عمر محمود شعلال الذي اختير على رأس هذا الصرح الديني العالمي، من مواليد 21 مارس 1949 بمدينة السوقر (تيارت)، وتابع لزاوية الشيخ بن عودة الشعلالي الكائن مقرها بنفس المدينة. وزاول السيد شعلال ابن عائلة ثورية، دراسته الابتدائية والمتوسطة بنفس المدينة، ثم المرحلة الثانوية بتلمسان، ثم الجامعية بوهران، والدراسات العليا بفرنسا، ويشتغل حاليا دكتورا مختصا في أمراض القلب.
وكان المشاركون في المؤتمر قد دعوا إلى تأسيس لجنة فقهية تعمل على إصلاح ذات البين، وتجميع فقهاء المذاهب والمدارس الإسلامية لصياغة مشروع يعمل على وحدة الأمة ودرء الفتن وصد المؤامرات التي تحاك ضدها، ونشر فكر الوحدة والتعايش. وأوصى المؤتمر الذي دامت أشغاله ثلاثة أيام أيضا، بتأسيس أكاديمية التربية الصوفية يكون مقرها بالجزائر العاصمة، وإدارة موقع على شبكة الإنترنت ينشر الفكر الإسلامي الصحيح والتربية الروحية السليمة. وتضمنت توصيات تكليف لجنة من الفقهاء المتخصصين بمراجعة الموروث في كل مجالات التصوف، وعرضه على ميزان الكتاب والسنّة وتنقيته من شوائب ما يخالفها، والعمل على تصحيح المفاهيم، والمحافظة على نقاء الفقه الصحيح وأصالته وتوجيه السلوك حتى يكون سلوكا يجسّد القرآن قولا وفعلا، وعلى هدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقد شارك في المؤتمر العالمي الأول للتصوف الذي تناول موضوع "المرجعية المحمدية في معالجة قضايا وتحديات العصر" والمنظم لمدة ثلاثة أيام بمبادرة من الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية تحت شعار "مستغانم إحدى عوالم أهل علم التصوف"، زهاء 120 عالما من 40 بلدا إسلاميا وممثلي الجالية الإسلامية من عشرة بلدان أخرى.