التحضيرات لامتحانات البكالوريا بأدرار
المترشحون يصرون على النجاح
- 824
لم تعد تفصلنا عن موعد إجراء امتحانات شهادة البكالوريا سوى أيام قلائل، وهي الأيام التي يعتبرها المترشحون بولاية أدرار أياما حاسمة؛ حيث يتم خلالها التكثيف من مراجعة الدروس والتحضير النفسي أيضا والذي يقوم من خلاله هؤلاء المترشحون بمحاولة فك الضغط النفسي دون حاجة إلى أخصائيين نفسانيين. هذا الضغط الذي يتسبب فيه التفكير المستمر في الامتحانات والخوف منها وهو ما قد يسبب الفوبيا المرضية - يقول أحمد طالب بالقسم النهائي، مقبل على خوض امتحانات البكالوريا شعبة العلوم التجريبية ـ هو ركيزة أساسية يقطع على أساسها المترشح شوطا كبيرا في القفز أو في تخطي المعاناة من الاضطرابات في السلوكات بالنسبة للمقبلين على البكالوريا وهذا في الأيام التي تسبق الامتحانات. ويضيف صديقه خالد - مترشح للبكالوريا في شعبة الرياضيات - إن الطالب المقبل على هذه الامتحانات التي تعتبر مصيرية يجب أن يكون متأكدا من إمكاناته ويجب ألاّ يضغط على نفسه في المراجعة حتى لا تكون النتيجة عكسية - لا قدر الله - وهو ما أتبعه أنا - يقول محدثنا - "حتى أعطي لنفسي قسطا من الراحة النفسية التي تمكنني أثناء دخولي امتحانات البكالوريا من التركيز في الأسئلة وفي إجابتي أيضا.
وبدورهن فاطمة ونوال وسهيلة، طالبات في شعبة آداب وفلسفة، هن صديقات يحضرن للامتحانات مع بعضهن سواء كان ذلك في المكتبة أو في بيت من بيوت إحداهن، حيث تقوم أقواهن في مادة من المواد بشرح دروسها لصديقتيها، وقد تمكن ثلاثتهن من فهم الدروس جيدا بفضل هذه الطريقة، كما أكدن أنهن على أتم الاستعداد لهذه الامتحانات دون أي عقدة حيث أوضحت فاطمة أن والديها يقومان بتحضيرها نفسيا أيضا حتى تنجح في البكالوريا وبأعلى معدل، وهو ما ساعدها على أن تكون معنوياتها مرتفعة.
وقصد إجراء امتحانات شهادة البكالوريا في ظروف جيدة، تسعى السلطات المعنية بولاية أدرار ويكل ما توفر لديها من مجهودات لتحقيق ذلك، فالتحضيرات جارية على قدم وساق سواء تعلق الأمر بتلك المادية أوالبشرية، وفي هذا الإطار أكد الأمين العام لمديرية التربية بأدرار السيد محمد حروز في لقاء جمعه بـ"المساء" أن التحضيرات قد شُرع فيها منذ شهر أكتوبر بداية من التسجيلات في القوائم الأولية ثم التأكد منها مرورا بالقوائم النهائية ووصولا إلى قوائم المناداة، كما تم تحضير مراكز الإجراء أيضا، وفي هذا الإطار - يقول المصدر- إن العدد الإجمالي لهذه المراكز بلغ 34 مركز إجراء، منها 15 مركزا بدائرة أدرار بما في ذلك مركز خاص بالمترشحين نزلاء مركز إعادة التربية وباقي المراكز موزعة على باقي الدوائر؛ منها مركز ببرج باجي مختار ومجموعة مراكز بتيميمون ومراكز بشروين وأوقروت وفونوغيل وزاوية كنتة أنزجمير ورقان وأولف وأخرى إضافية بكل من دائرتي تينركوك وتسابيت وغيرها وكل هذه المراكز يؤطرها 2659 مؤطر.
و بالنسبة لرؤساء هذه المراكز، فقد استفاد كلهم من يوم تكويني نظم في العشرين من شهر أفريل الفارط، كما كان هناك لقاء جهوي خاص برؤساء المراكز، احتضنته ولاية تلمسان حضره رؤساء مراكز ولاية أدرار. أما عن عدد المترشحين لشهادة البكالوريا، فقد كشف السيد حروز، أن عددهم بلغ 7294 مترشحا نظاميا و3056 مترشحا حرا. أما مركز إعادة التربية، فيشارك منه 17 مترشحا، مضيفا أن هناك أيضا خمسة مترشحين مكفوفين ومترشحان اثنان لديهما إعاقة حركية، كما أن هناك تسع طالبات من الجمهورية العربية الصحراوية ليصل العدد الاجمالي للمترشحين 10352، موزعين حسب الشعب كالآتي: شعبة آداب وفلسفة 1944 مترشحا وشعبة اللغات الأجنبية (اللغة الألمانية واللغة الإسبانية واللغة الإيطالية) 190 مترشحا وشعبة العلوم التجريبية 1754 مترشحا وشعبة الرياضيات 106 مترشحا وشعبة تسيير واقتصاد587 مترشحا. أما بالنسبة لشعب التقني رياضي، فهناك 93 مترشحا في الهندسة الميكانيكية و201 مترشحا في الهندسة الكهربائية و191 في الهندسة المدنية و74 مترشحا في هندسة الطرائق.
وفي ختام حديثنا، أكد الأمين العام للمديرية الولائية للتربية بأدرار، أن مراكز إجراء امتحانات شهادة البكالوريا مهيأة ومجهزة بمكيفات هوائية، إضافة إلى أن هناك مراكز تتوفر على جميع شروط الإطعام والإيواء، موضحا أن هذه العملية يشرف عليها والي ولاية أدرار وكل القطاعات المعنية والتي تتواجد حاليا ـ حسب محدثنا - في حالة تأهب قصوى فيما يتصل بالتحضيرات لهذه الامتحانات وستبقى كذلك إلى غاية امتحانات البكالوريا. مشيرا إلى أن مسؤولي قطاع التربية حاليا في انتظار وصول الأسئلة، مؤكدا أن المديرية أرسلت للديوان جميع المعطيات المتعلقة بالموظفين الذين سيقومون بعملية جلب أوراق الأسئلة وإيصال أوراق الامتحانات إلى المراكز.