الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءةلـ "المساء":
غايتنا رفع مستوى المقروئية في العالم العربي
- 843
تحدي القراءة العربي أكبر مشروع إقليمي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي، جاء هذا على وقع الحوار الذي خصت به الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءة العربي من دولة الإمارات، ورئيسة مجلس إدارة مدرسة البحث العلمي بدبي السيدة نجلاء صيف الشامسي "المساء" بمناسبة إشرافها على تسليم الجوائز للفائزين الذي كان في هذه الطبعة من نصيب الطفل محمد فارح، البالغ من العمر ست سنوات من ولاية قسنطينة.
❊ "المساء": من أشرف على تنظيم هذه المبادرة الهادفة إلى تشجيع المطالعة في العالم العربي؟
نجلاء صيف الشامسي: مشروع تحدي القراءة، يعد أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، وتلقى إثره استحسان القائمين على التربية والتعليم بمختلف الدول العربية، حيث يمثل هذا المشروع تحديا لحث وتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة في قراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي.
❊ كيف تقيّمون مستوى المقروئية في الأوساط العربية ؟
❊❊ يحركنا الطموح والأمل، ونحن مثابرون على العمل بالشراكة النوعية مع جميع بلدان العالم العربي، ومع مسؤولين من قطاع التربية والتعليم من أجل إنجاح هذا المشروع على مدى 5 سنوات لرفع تحدي الوصول إلى 50 بالمائة من الطلاب العرب الذين يجعلون من الكتاب خير جليس، وهذا بغية حقن هذه الثقافة في المجتمع العربي، لاسيما وأن الكتاب هو منبع المعارف ولب المدارك، وقد جاء هذا المشروع على شكل منافسة، ذلك من أجل تشجيع الطفل على القراءة، يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة عبر العالم العربي، وبهذا تكون للطفل ثقافة المطالعة، ولن نرضى بغير ذلك، فجميع القيادات التربوية في العالم العربي مجتمعة لخدمة هذا القرار معاً، وسوف نصل في غضون خمس سنوات إلى 50 بالمائة من طلبة العالم العربي يقرؤون خمسين كتابا في السنة.
❊ إلى من تعود مسؤولية غياب ثقافة القراءة في المجتمعات العربية؟
❊❊ برأي، لم يعد مهما البحث عن المسؤول الذي يقف وراء غياب تلك الثقافة، وإنما آن الأوان للبحث عن السبل الفعّالة في تفعيل ثقافة المطالعة وحب الكتاب، ولا يمكنني القول إلا أنه هناك لآلئ براقة داخل البيوت العربية، ما علينا إلا تحفيزها وإخراجها إلى نور العلم، وذلك منذ الصغر حتى ينمو حب القراءة مع نمو الجسد والفكر، فالهدف من هذا المشروع هو تسليط الضوء على هؤلاء "قادة المستقبل"، وحتى تكون القراءة من أولويات الطفل.
❊ ما هو أكبر تحد ترفعونه من خلال هذا المشروع؟
❊❊ يهدف تحدي القراءة العربي إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم، تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم وتوسع مداركهم، كما أن القراءة تؤدي إلى تنمية مهارات الطلاب في التفكير التحليلي والنقد والتعبير وتعزيز الانفتاح الفكري والثقافي لديهم من خلال تعريفهم بأفكار الكتاب والمفكرين، وعملنا أن تكون القراءة من الأولويات على أجندتنا ولقد أعرب مختلف مسؤولي القطاع التربوي في العالم العربي عن استحسانهم لهذه المبادرة.
❊ ما تقييمكم لنجاح هذا المشروع إلى حد الساعة؟
❊❊ حققنا إلى حد الساعة ما يقارب 10 بالمائة من مبتغانا، الأمر الذي يحمسنا أكثر على السير بثقة إلى نسبة 20 بالمائة السنة المقبلة، وقد عبرت لنا وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط عن أملها في الوصول إلى نسبة 100 بالمائة بعد خمس سنوات، أي عند انتهاء المشروع، وأشكر لها هذا الطموح، وتلك الثقة في أطفالنا.
❊ ألا تعتقدين أن "الأنترنت" يشكل تحديا "صعبا" لهذا المشروع؟
❊❊ التظاهرة تعطي نفسا جديدا للتحدي الكبير أمام شبكة الانترنت، فمن بين تحديات المشروع، أن يكون هناك تنشيط لحركة التأليف والنشر للحركة الناشئة، ونحن لسنا في حرب مع الانترنت وإنما نحن في تصالح معها، وبهذا نعمل على إيجاد الكتاب في يد الطفل دون تخليه عن إيجابيات الانترنت.
❊ كلمة أخيرة؟
❊❊ ليس هناك كلمة تصف الفخر الكبير للأمة العربية بالنسبة للمتفوق في المرتبة الأولى الطفل ذي ست سنوات، محمد فارح، ولكم أيها الجزائريون أن تفخروا بهذا الإنتاج الرائع من العقول العربية التي أعتقد مع مشاركتها في السنوات القادمة أنها سوف تصنع مستقبلا جديدا للأمة العربية.