تخرج ثماني دفعات من المدرسة العليا للعتاد بالحراش
كفاءات في مجال الإسناد واللوجيستيك
- 2146
تعززت مختلف الوحدات العسكرية من قيادات القوات، المديريات، والمصالح بثماني دفعات جديدة تخرجت، أمس، من المدرسة العليا للعتاد بالحراش، لمواكبة التحديات الجديدة والتطورات العلمية والتكنولوجية في ميدان الإسناد واللوجيستيك. وقد ركزت المدرسة هذه السنة – يؤكد قائدها العقيد مومن عبد الغني- على الجانب التطبيقي وإنجاز مشاريع مشتركة لضباط دورة القيادة والأركان، وكذا إجراء تربصات قصيرة لضباط التطبيق والطلبة الضباط العاملين والطلبة ضباط الصف المتعاقدين، مما مكنهم من اكتساب معارف ومهارات علمية جديدة ومهارات في غاية الدقة، مؤكدا أن المدرسة العليا للعتاد قادرة على التكيف مع التطور العسكري المتسارع الذي يعرفه العالم اليوم، وكذلك مسايرة الطلبة المتربصين. في جو محكم وانضباط عسكري دقيق، وتحت إشراف اللواء علي عكروم القائد المركزي للعتاد، جرت أمس مراسم احتفالية تخرج مئات الإطارات ضمن ثماني دفعات، من مختلف المستويات، منها دورة القيادة والأركان، التطبيق، التكوين خاص، الأهلية العسكرية، وغيرها، حضرها عدد من الإطارات العسكرية السامية وعائلات المتخرجين.
وفي كلمته، شكر قائد المدرسة الأساتذة والمكونين الذين سهروا على تلقين وتدريب الأفراد من مختلف الرتب والسلاح، داعيا من جهة أخرى الخريجين إلى التسلح بالتفاني والإخلاص والانضباط والسلوك السوي والأخلاق الحميدة، وأن يكونوا في مستوى تطلعات الجيش الوطني الشعبي، وتتمثل الدفعات المتخرجة في الدفعة الـ32 لدورة القيادة والأركان، الدفعة الـ68 لدورة الإتقان، الدفعة الـ18 لدورة التطبيق، الدفعة الـ08 للطلبة الضباط، تكوين خاص، الدفعة الـ43 للأهلية العسكرية درجة ثانية، الدفعة الـ81 للأهلية العسكرية درجة أولى، الدفعة الـ6 "أل أم دي"، الدفعة الـ43 لضباط الصف المتعاقدين شهادة مهنية عسكرية درجة ثانية، وقد ضمت بعض هذه الدفعات متربصين من دول شقيقة وصديقة منها تونس، الجمهورية العربية الصحراوية، مالي والنيجر، التي كان ممثلوها من بين المتفوقين الأوائل.
وقد تم تسمية الدفعات المذكورة باسم الشهيد أعمر مخرف المدعو "سي أعمر" الذي كرمت عائلته في نهاية الحفل، وقد ولد الشهيد ببلدية بودربالة، ولاية البويرة، ونشأ في عائلة محافظة، حيث تلقى تعليمه بالمدارس القرآنية وانضم إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وعمل مدرسا في عدة مناطق، وقد نشط الشهيد في حزب الشعب الجزائري ثم جبهة التحرير الوطني وكان منزله مأوى للمجاهدين، وشغل منصب قاض في جيش التحرير، شارك البطل في عدة معارك ضد الاستعمار الفرنسي وألقي عليه القبض في نوفمبر 1955 ليسجن بالأخضرية، ثم بالعاصمة ليستشهد في كمين بجبال بوزقزة بتاريخ 21 جوان 1958. وعلى هامش حفل التخرج نظمت المدرسة معرضا لمختلف المصالح والاختصاصات، وقدم إطاراتها شروحات للضيوف حول مختلف الجهود المبذولة لمواكبة التطورات العلمية والتكتيكية، وقد أعجب اللواء علي عكروم بما تحتويه هذه القلعة العسكرية من كفاءات عالية ستكون صمام أمان لامتلاك ناصية التكنولوجيات الحديثة وخزّان إطارات للتحكم في تسيير الإسناد واللوجيستيك.
للإشارة، فإن المدرسة العليا للعتاد بالحراش أنشئت مباشرة بعد الاستقلال في جويلية 1962 ودشنها الرئيس الراحل هواري بومدين رسميا بتاريخ 19 فيفري 1966 تحت تسمية "مدرسة إطارات العتاد" وعرفت المدرسة بعدها عدة تسميات من بينها "مدرسة التكوين التقني والإداري للإمداد" في 1971، وكذا "المدرسة العليا للإسناد.. ثم الإمداد"، ثم أخيرا استقرت التسمية على "المدرسة العليا للعتاد" التي أطلق عليها في 2014 اسم المرحوم المجاهد بن المختار الشيخ أمود، تضمن المدرسة تسييرا بيداغوجيا لبرامج تكوينية في المجالات التقنية واللوجيستيكية، لصالح أفراد المديرية المركزية للعتاد، وكذا أفراد وقيادات القوات، المديريات، والمصالح، وتضم عدة مستويات وتخصصات، وتستقبل المدرسة دوريا متربصين أجانب من الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب ذلك تنظم تربصات وتقوم بإنجازات.