عمار ابراهمية (رئيس الوفد الجزائري في الألعاب الأولمبية) لـ "المساء":
اللجنة الأولمبية لم تتلق أي احتجاج من الاتحاديات الرياضية
- 825
كذب عمار ابراهمية، رئيس الوفد الجزائري الذي سيشارك في الألعاب الأولمبية 2016 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، الأخبار التي تتحدث عن تلقي اللجنة الأولمبية الجزائرية شكاوى واحتجاجات من الاتحاديات الرياضية تطالبها برفع عدد رياضييها المشاركين في هذه الألعاب. أوضح عمار ابراهمية حول هذا الموضوع في تصريح لـ"المساء"؛ لم نتلق إلى حد الآن أي احتجاج لا من الاتحاديات ولا من الرياضيين من أجل رفع عدد المشاركين في هذه الألعاب. الكل يعرف أنه من واجب اللجنة الأولمبية الجزائرية القيام بإشراك الرياضيين الذين تصل نتائجهم إلى الحد الأدنى الذي تشترطه قوانين المنافسة في هذه الألعاب، لكن هيئتنا الأولمبية لا زالت إلى حد الآن تبدي استعدادها لرفع عدد الرياضيين في حالة ما إذا رأت الضرورة في القيام بهذا الإجراء وأن يكون ذلك بطلب من الاتحاديات نفسها، الأمر يتعلق بكل الاتحاديات الرياضية بدون استثناء. فلا يمكن حرمان أي رياضي له القدرة على تشريف الألوان الجزائرية في هذا الموعد الأولمبي الدولي". وقال عمار ابراهمية من جهة أخرى، بأن اللجنة الأولمبية لا تبحث وراء المشاركة الجزائرية عن حصد الميداليات فقط، بل يتعين عليها أخذ بعين الاعتبار قيمة المنافسة التي يشارك فيها الرياضي الجزائري ومنه قياس المستوى الذي يمتحن من خلاله مشاركته في الألعاب الأولمبية. محدثنا لم يخف وجود آمالا كبيرة لدى اللجنة الأولمبية الجزائرية لرؤية رياضيين جزائريين يتألقون في بعض الاختصاصات، من بينهم رياضيو الجيدو والملاكمة والمصارعة الإغريقية- الرومانية وألعاب القوى التي سيكون قاطرتها العداء توفيق مخلوفي، صاحب الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، وهو يريد الآن استرداد لقبه الأولمبي في موعد ريو دي جانيرو، إلى جانب زميله من نفس الاتحادية العربي بورعدة، الاختصاصي في العشاري وسباق الـ 3000 متر موانع.
وشدد رئيس الوفد الجزائري في الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو على ضرورة تأكد الرأي العام الجزائري من أن اللجنة الأولمبية الجزائرية ليست مسؤولة عن النتائج السلبية التي قد يسجلها الرياضيون الجزائريون في هذا الموعد الأولمبي ولا يمكن أن يكون لها أي دخل لدى الاتحاديات الرياضية فيما يتعلق بتحديد نوعية الرياضيين المعنيين بدورة الألعاب الأولمبية، وأوضح ابراهمية بخصوص هذه النقطة؛ "دور لجنتنا الأولمبية ينحصر في مدى تطابق مشاركة الرياضي الجزائري مع قوانين المنافسة الأولمبية وأن الاتحاديات الرياضية هي المعنية بإعداد قائمة رياضييها للألعاب الأولمبية، فهي أدرى منا فيما يتعلق بمستوى رياضييها ومدى استعدادهم لتشريف الألوان الوطنية". وحسب ابراهمية، فقد سعت اللجنة الأولمبية بكل جهدها لمساعدة الاتحاديات الرياضية ماديا لكي توفر تحضيرات كبيرة لرياضييها سواء هنا في الجزائر أو خارج الوطن، حيث تستفيد كل إتحادية رياضية من ميزانية خاصة بالتحضيرات الأولمبية، علما أن هذه الميزانية مدعومة من مساعدات مادية هامة تأتي من وزارة الشباب والرياضة. وشدد محدثنا على أن اللجنة الأولمبية الجزائرية لن تتخلى عن دورها الأساسي فيما يتعلق بالتزام الرياضيين ومرافقيهم بالظهور بالسلوك الحسن خلال فترة الألعاب الأولمبية. وعن وسائل السفرية التي ستقود الوفد الجزائري إلى البرازيل، أوضح محدثنا أن أغلبية الرياضيين الجزائريين ومرافقيهم المعنيين بهذه الألعاب سيسافرون على متن الخطوط الجوية الجزائرية، مشيرا إلى أنه سينشط ندوة صحفية قبل انتقال الوفد الجزائري إلى ريو دي جانيرو يوم 27 جويلية القادم.