وزيرة التربية تطمئن بأن أسئلة البكالوريا لن تخرج عن البرنامج:

عتبة الدروس حددت بعد مشاورات عميقة

عتبة الدروس حددت بعد مشاورات عميقة
  • 710
زولا سومر زولا سومر
فادت السيدة نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، أن عتبة البرامج المعنية بامتحانات نهاية السنة حددت ما بين 85 بالمائة و95 بالمائة من الدروس المقدمة، مؤكدة أن أسئلة الامتحانات لن تخرج عن محتوى البرامج التي درست فعليا.  كما طمأنت الوزيرة المقبلين على شهادة البكالوريا وأولياءهم بأن تحديد عتبة دروس الامتحان لم يتم بطريقة عشوائية، بل جاء بعد مشاورات عميقة مع القائمين على القطاع بكل الولايات.

وأوضحت السيدة بن غبريط، خلال إشرافها على الندوة الوطنية لمديري التربية الوطنية أمس، بمقر الوزارة بالمرادية بالجزائر، أن كل التقارير الميدانية بينت أن كل الثانويات درّست الدروس المحددة في العتبة بما فيها ولاية غرداية التي عاشت ظروفا أمنية صعبة أثرت على سير الدروس، حيث أكدت أن "ثانويات غرداية تجاوزت عدد الدروس المحددة في العتبة بكثير بفضل الإجراءات التي اتخذتها مديرية التربية هناك، والتي اضطرت لنقل تلاميذ الثانويات الأربع المتضررة من الأحداث إلى ثانويات أخرى لاستئناف دروسهم".

كما أرجعت الوزيرة، مسؤولية العتبة أيضا إلى غيابات التلاميذ في بعض الثانويات خلال الحصص التعويضية لاستدراك الدروس المتأخرة جراء الإضرابات، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن هذه الدروس قدمت فإن الوزارة لجأت للعتبة لإنقاذ الموقف.

ودعت الوزيرة إلى الحرص على تفادي الظواهر السلبية في امتحان البكالوريا كظاهرة الغش الجماعي المسجلة السنة الماضية، والتي تسيء لهذا الامتحان المصيري وتفقده قيمته، حيث قالت أن هذه الظاهرة التي تعد سابقة في الجزائر تدل على وجود عجز في مكان ما. مشددة على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك بإعادة التفكير في طريقة تنظيم الامتحانات.

وسيجتاز هذه المرة امتحان شهادة البكالوريا الذي سينطلق من الفاتح إلى الخامس جوان المقبل 657.26 مترشحا حرا منهم 450.374 تلميذا متمدرسا و206.652 مترشحا حرا.

وخصص لإجراء هذه الامتحانات 1001 مركز، بالإضافة إلى تخصيص 9 مراكز للتجميع، و57 مركزا آخرا للتصحيح.

وأشارت الوزارة إلى أن أنها جندت 120.000 أستاذ لحراسة مراكز إجراء امتحان البكالوريا إلى جانب تعين 34.000 أستاذ لعمليات التصحيح و16.000 ملاحظا، علاوة على رؤساء مراكز التصحيح الـ57 ورؤساء لجان الملاحظين الـ50 .

والى جانب امتحان شهادة البكالوريا سيجتاز هذه السنة امتحان شهادة التعليم المتوسط في الفترة الممتدة من 9 إلى 11 جوان المقبل 591.509 مترشحين منهم 584.405 متمدرسين و7104 مترشح حر حسبما أكدته وزارة التربية الوطنية، التي ذكرت بأن عدد المترشحين الذين سيجتازون امتحان شهادة التعليم الابتدائي يقدر بـ645.965 تلميذا، على أن تجرى الدورة الأولى في 28 ماي الجاري، والدورة الثانية في 25 جوان المقبل.

 

أكثر من 8 ملايين تلميذ في الدخول المدرسي المقبل

وأعلنت وزارة التربية الوطنية، أنه سيتم استقبال أكثر من 8 ملايين و600 ألف تلميذ وتلميذة خلال الدخول المدرسي 2014 -2015، وذلك بزيادة قدرها 188 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الدراسية الجارية حسبما أشار إليه مدير التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بالوزارة السيد عبد القادر ميسوم.

ومن المتوقع أن يستلم قطاع التربية 249 مدرسة ابتدائية جديدة و99 متوسطة و85 نصف داخلية و7 داخليات في مرحلة التعليم المتوسط، فيما تقدر هياكل الاستقبال في الطور الثانوي بـ125 ثانوية جديدة و10 ثانويات أخرى لتعويض تلك التي انتهت صلاحياتها، إضافة إلى 47 نصف داخلية و11 داخلية جديدة.

وسيقدر عدد المؤطرين في الدخول المدرسي القادم 429.514 معلما علاوة عن توظيف 7 آلاف مدير جديد. كما رصدت الوزارة مبلغا ماليا قدره 10 ملايير دينار هذه المرة لصيانة المؤسسات التربوية واستقبال التلاميذ في ظروف عادية، بالإضافة إلى 2 مليار دينار تم تخصيصها لتجديد التجهيزات من طاولات وغيرها.

وأفاد السيد ميسوم، أن وزارة التربية ستعمل خلال الموسم الدراسي المقبل على تحسين النوعية في التعليم بالتركيز على الجانب البيداغوجي، ومواصلة الإصلاحات بمواصلة العمل بالترتيبات الخاصة بتخفيف المحفظة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي، ومتابعة عملية إدراج الأعمال الموجهة في تدريس المواد الأساسية مثل اللغة العربية والرياضيات واللغات الأجنبية في مرحلة التعليم المتوسط، مع اعتماد الكتب المدرسية المحينة للسنتين الاولى والثانية إبتدائي، والتي تعوض الكتب المدرسية التي طبعت قبل 2014.