رئيس المجلس الجزائري ـ الأمريكي لـ "المساء":
30 ألف باحث جزائري يشغلون مناصب حساسة في الولايات المتحدة
- 451
قال رئيس المجلس الجزائري الأمريكي إسماعيل شيخون، إن عدد الجزائريين الذين يتواجدون بالولايات المتحدة الأمريكية يقدَّر بـ 40 ألف جزائري، من بينهم 30 ألفا يحوزون على شهادات عليا ويشغلون مناصب حساسة في هذا البلد، داعيا إلى استغلال هذه الطاقات في خدمة البلاد وتشجيعهم على التعامل مع وطنهم عن بعد؛ باعتبار أنهم لن يقبلوا بالعودة إلى وطنهم بسبب استقرارهم هناك. شيخون أكد في تصريح لـ "المساء" على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بمعية السفيرة الأمريكية جوان بولاشيك بالجناح الأمريكي بمعرض الجزائر، أكد ضرورة الاستعانة بالكفاءات الجزائرية في الخارج ليس في الولايات المتحدة الأمريكية فحسب، بل عبر مختلف الدول، ومثّل بتواجد 8 آلاف طبيب جزائري بباريس لوحدها.
عن مجالات التعاون بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، قال رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي إنها في تطور مستمر، لاسيما في قطاع الفلاحة؛ حيث تبدي المؤسسات الأمريكية اهتمامها في هذا المجال. واستشهد في هذا السياق، بمشروع إنتاج البذور وتربية الأبقار بـ 22 ألف رأس بالبيّض، مضيفا أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع يقدَّر بـ 100 مليون دولار، أما حجم التبادل التجاري الإجمالي فهو يقارب 6 ملايير دولار. كما يراهن شيخون على مجالات أخرى، مثل صناعة الأدوية والطاقات المتجددة وقطاع البناء على ضوء المشاريع السكنية التي أطلقتها بلادنا في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن المعرض الدولي الذي يشهد حضور 30 مؤسسة أمريكية، يعكس الإرادة الكبيرة التي تبديها هذه المؤسسات، بل وصل إلى حد وصف هذه المشاركة بالتاريخية.
في رده على سؤالنا حول أهمية إنشاء لوبيات اقتصادية من أجل تعزيز التواجد الجزائري في هذا البلد، قال رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي إن على مسؤولينا تكثيف التفكير في هذا الاتجاه، مضيفا أن العديد من الدول تخصص أموالا من أجل تنشيط لوبياتها على مستوى الكونغرس الأمريكي، وهو أمر طبيعي في مثل هذا البلد، غير أنه استبشر خيرا بالحركية التي تحدثها سفارة الجزائر بواشنطن من أجل تنظيم لقاءات مع أعضاء الكونغرس، على غرار اللقاء الذي عقده السفير مجيد بوقرة في نهاية أفريل الماضي بواشنطن؛ حيث اجتمع بـ 20 عضوا، فضلا عن حضور رجال أعمال البلدين.