مديرها يبرز تنوع الخدمات الطبية والاجتماعية الموجهة لفئة البراءة
"كناس" تشارك أطفال عيادة بوسماعيل عيدهم العالمي
- 987
أبرز المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء، تيجاني حسان هدام، أمس، الاهتمام الذي توليه الدولة للتكفل بمختلف فئات المؤمّنين لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم، وعلى رأسهم فئة الأطفال التي تستفيد من عدة خدمات في مجال التكفل الطبي والاجتماعي، معلنا بمناسبة مشاركته الاطفال المرضى المتكفل بهم بعيادة بوسماعيل لجراحة القلب للأطفال لعيدهم العالمي، عن حرص المؤسسة على تجسيد مشروع الوزارة الوصية المتعلق بإنجاز عيادة ثانية بالشرق الجزائري وفتحها في أقرب الآجال.
السيد حسان هدام الذي حضر بعض النشاطات الترفيهية التي تم تنظيمها لفائدة أطفال عيادة "محمد عثمان طلبة" لبوسماعيل والتي تعتبر الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني، وتتخصص في معالجة التشوهات الخلقية والمكتسبة للأطفال، ذكر بأن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء، يتكفل اليوم بالعديد من الخدمات الموجهة لفئة البراءة، حيث يتولى فضلا عن تكفله بالأطفال الذين يعانون من تشوهات في القلب على مستوى عيادة بوسماعيل، تغطية جميع تكاليف العلاج التي تتم على مستوى 17 عيادة خاصة متخصصة في جراحة القلب، وذلك بموجب الاتفاقيات التي أبرمتها "كناس" مع هذه العيادات، كما يتكفل الصندوق أيضا برعاية الاطفال المتخلفين ذهنيا عن طريق مؤسسته الاستشفائية المختصة المتواجدة بولاية وهران، ويضمن تغطية كاملة لتكاليف استفادة الأطفال من نظارات طبية.
وفي إطار الخدمات الاجتماعية المقدمة للمؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم يشرف الصندوق اليوم، حسب السيد حسان هدام، على تسيير 30 روضة أطفال موزعة عبر ولايات الوطن، وكذا على مدرستين خاصتين بفئة الأطفال المتخلفين ذهنيا بوهران والجزائر العاصمة.
هذه الخدمات التي عرضها المدير العام لـ"كناس"، تبرز حسبه مدى اهتمام الدولة عبر مؤسستها المتخصصة في الضمان الإجتماعي برعاية الطفولة في الجزائر، وفاء لالتزامها بالاتفاقيات الدولية التي أبرمتها في مجال حماية حقوق الطفل.
في سياق عرضه للإمكانيات الكبيرة التي تسخرها الدولة عن طريق وزارتي التشغيل والعمل والضمان الإجتماعي والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للتكفل بصحة المواطن الجزائري، ذكر المدير العام لـ"كناس" بإعلان وزير التشغيل والعمل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، مشروع إنجاز عيادة ثانية متخصصة في جراحة القلب للأطفال بإحدى ولايات الشرق الجزائري، معربا عن التزام الصندوق بتجسيد هذا المشروع في اقرب الأجال، حتى يتسنى تدعيم عيادة بوسماعيل التي لا تتعدى قدرات استقبالها الـ77 سريرا.
وإذ حرص على التأكيد على أنه بالرغم من محدودية قدرات العيادة على الاستقبال اليوم فإن جميع المرضى الذين يتم توجيههم إلى العلاج في هذا التخصص يتم التكفل بتغطية تكاليف علاجهم في المؤسسات الاستشفائية الأخرى المتواجدة على مستوى الوطن، أكد المتحدث أن الهدف المتوخى من هذه الجهود، هو التقليص إلى أدنى حد في حجم تحويل المرضى الجزائريين للعلاج في الخارج، مشيرا بالمناسبة إلى أن "التحويل إلى الخارج من أجل العلاج لا زال معمولا به كمرحلة انتقالية، ووفق شروط دقيقة تشرف على معاينتها لجنة طبية وطنية تابعة لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات تضم 3 أطباء أكفاء يقررون في الأمر".
وأضاف حسان هدام في نفس السياق أن حالات التحويل إلى الخارج من أجل العلاج أصبحت قليلة جدا بفضل القرار السياسي للدولة الرامي إلى تدعيم الهياكل الاستشفائية المتخصصة، سواء في القطاع العام أو الخاص، مع الحرص على الاستفادة من الخبرة الأجنبية باستقدام الأطباء الأكفاء، لإجراء العمليات الجراحية عالية الدقة وتكوين العنصر البشري في مختلف التخصصات الطبية وشبه الطبية وكذا في التخصصات التقنية.
ويسعى الصندوق الوطني للتأمين للعمال الأجراء إلى توسيع قدرات الاستقبال بعيادة جراحة القلب للأطفال "محمد عثمان طلبة" لبوسماعيل، حيث يجري حاليا توسيع مصلحة الإنعاش من أجل رفع سعتها من 8 أسرّة حاليا إلى 15 سريرا، فيما تستقبل العيادة حوالي 70 مريضا من مختلف ولايات الوطن يوميا، وتتوفر على مركز لإيواء أباء الاطفال المرضى في مركز للإيواء ملحق بالعيادة يضم 32 سريرا مقابل سعر رمزي لا يتجاوز 280 دينارا في اليوم.
وقد تكفلت عيادة بوسماعيل خلال الثلاثي الأول من العام الجاري بمعالجة 556 طفلا أجروا جراحات على مستوى القلب، ويتطلع المشرفون على هذه العيادة التي يتم تأطيرها بـ35 طبيبا جراحا، إلى معالجة أزيد من 2000 مريض، حسب مديرها السيد بلقاسم الحسين الذي أبرز المنحى التصاعدي للتكفل بالمرضى من سنة إلى أخرى، حيث تم في 2015 معالجة 1880 طفلا مريضا مقابل 1300 مريض في 2014.