جمعية وهران
سعدي قريب من تدريب "الجمعاوة"
- 771
في خضم سعي مسيري جمعية وهران في حسم العديد من الأمور الخاصة بفريقهم خلال هذا الأسبوع، يترقب الأنصار مآل المفاوضات التي باشرها رئيسهم الجديد سعدون محمد المعروف بـ«موموح" مع المدرب سعدي نور الدين، الذي يلقى إجماعا من المسيرين للإشراف على فريقهم في الموسم الجديد، نظرا للخصال التدريبية التي يتمتع بها وحنكته الكبيرة المستمدة من ممارسته في العديد من الأندية الجزائرية في القسمين الأول والثاني. وكان اسم المدرب سعدي قد وقع عليه الاختيار كمدرب قادر على العودة بالجمعية الوهرانية إلى الرابطة الاحترافية الأولى، وبات قريبا من قيادة عارضتها الفنية، وسيحل في وهران في الأيام القليلة القادمة لإتمام المفاوضات مع مسيريها الذين عبّروا عن استعدادهم لتلبية شروطه المالية أو ما تعلق منها بظروف العمل ككل.
وفي انتظار ترسيم المدرب الجديد الذي سيكون مطالبا بضبط معالم التعداد القادم الذي سيشرف عليه، والإشراف على الانتدابات، وتحديد قائمة المسرحين، يتابع المهتمون بشؤون جمعية وهران تطورات الصراع الذي دشّنته إدارة الشركة الرياضية مع ستة لاعبين انتهت عقودهم بنهاية الموسم المنقضي، رأت أنهم أخلوا بتعهداتهم تجاه الجمعية الوهرانية، وعليهم دفع تعويضات مقابل السماح لهم بمغادرتها، مادام أنهم وقعوا ـ حسبها - على تعهدات تقضي بتمديد عقودهم معها في نهاية الموسم المنقضي مقابل رفع رواتبهم الشهرية، وبحسب الإدارة دائما، فإنها ستقدم ملفات هؤلاء اللاعبين اليوم إلى لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الاحترافية الوطنية، كإجراء احترازي في حال ما لم تحل هذه القضية وديا مع اللاعبين الستة.
هذه الخطوة المفاجئة باتجاه هؤلاء اللاعبين وهم: الحارس خلادي، عواد، سباح، بن تيبة، بودومي وبلعيد، حملتهم على التنديد بتصرف الإدارة، والذهاب بعيدا معها إن هي أصرت على منعهم في تغيير الأجواء، وتجسيد رغبتهم في التوقيع للأندية التي تطلب خدماتهم، ويرى بودومي وزملاؤه أن قرار إدارة الشركة الرياضية هو خطوة استباقية حتى تمنعهم من وضع ملفاتهم على مستوى اللجنة المذكورة، لاستعادة حقوقهم المهضومة، حسبهم، ورواتبهم الشهرية الأربعة التي لم يقبضونها بعد، ومغادرة بيت فريق "المدينة الجديدة" دون التفكير في أموالهم، لإلهاء الرأي العام وأنصار جمعية وهران على الخصوص، وفرض الضغط عليهم حتى ينسوا مستحقاتهم التي يدينون بها للإدارة.
وعموما، فإن اللاعبين أصيبوا بالصدمة بعد سماعهم بخطوة الإدارة، لأنهم لم يتوقعوا بأن هذه التعهدات التي وقعوا عليها في مرحلة العودة من البطولة المنقضية ستدخلهم في مشاكل حقيقية، خاصة أن بعضهم يوجد في اتصالات متقدمة مع بعض الأندية، وقد تعطل هذه الخطوة رغبتهم في خوض تجربة جديدة في مشوارهم الكروي.