قام محتجون، أول أمس، يقدر عددهم بالمئات، بقطع الطريق الوطني رقم 10 عند المخرج الشرقي لمدينة عين الفكرون (أم البواقي) باتجاه مقر الولاية، كرد فعل على معاقبة فريقهم شباب عين الفكرون الذي أنزل ليلعب في قسم الهواة، ودفع ذلك بالمسافرين ومستعملي الطريق الوطني رقم 10 إلى اتباع المسالك والطرق الجانبية المتدهورة حالتها. 

وقال بعض الشباب المحتجين الذين أغلقوا الطرقات بمتاريس وجذوع الأشجار والحجارة "إننا مصممون على دفع مسؤولي الاتحاد الوطني لكرة القدم، للعدول عن قرار إسقاط الفريق ورفع العقوبة المالية وكذلك التراجع عن إيقاف رئيس الفريق لمدة سنتين". للإشارة، لم يسجل تواجد لرجال الأمن ولا أية أعمال عنف ضد المارة أو مستعملي طرق المدينة، ويذكر أنه تم كذلك غلق طرق مخارج المدينة من دون تسجيل أعمال عنف، وفقا لمصادر محلية. تم إسقاط شباب عين الفكرون للقسم الوطني للهواة من قبل لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم نتيجة خرقه لقواعد أخلاقيات الرياضة وتسببه في المساس بمصداقية بطولة الرابطة المحترفة الثانية، مع معاقبة رئيس الفريق حسان بكوش بالإيقاف لسنتين واقتراح شطبه مدى الحياة من الحركة الرياضية الوطنية، إضافة إلى تغريم النادي بمبلغ مليوني دينار جزائري. وتعود تفاصيل القضية ليوم 6 ماي الماضي، تاريخ إجراء الجولة الـ30 والأخيرة من الرابطة الثانية "موبيليس" حين اجتاح أنصار عين الفكرون في الدقيقة (90+4) أرضية الملعب الذي احتضن المباراة أمام جمعية الخروب لما كانت النتيجة (0-0).في نفس الوقت، كان اتحاد الشاوية متعادلا بميدانه مع شبيبة بجاية (1-1) مما كان يعني سقوط جمعية الخروب لقسم الهواة في حال بقاء نتيجة المباراتين على حالها إلى النهاية. اجتياح أرضية الميدان أدى إلى توقف مباراة شباب عين الفكرون-جمعية الخروب لتستأنف بعد 20 دقيقة وتسجل الجمعية هدف الفوز الذي يعني النجاة من السقوط. وحسب الهيئة الكروية، فقد أكد الرسميون الذين تم سماعهم بصفة فردية أنه عند استئناف اللعب أظهر لاعبو عين الفكرون تساهلا بلغ لحد رفض اللعب، وهو ما سهل من مهمة جمعية الخروب في تسجيل هدف الفوز عند الدقيقة 96 في وقت كانت باقي المباريات انتهت منذ مدة.