تعاطي المنشطات... النقطة السوداء
- 819
عرفت البطولة الوطنية المحترفة نقطة سوداء هذا الموسم، عقب بروز فضائح عديدة بسبب تناول عدد من اللاعبين المنشطات والمخدرات التي كانت سببا رئيسيا في عقوبات صارمة قضت على أحلام الكثير منهم في التألق والاحتراف ضمن رابطة كرة القدم الجزائرية.
وقد تكون قضية يوسف بلايلي أكثر قضية صنعت الحدث وأسالت الحبر والتساؤلات بين متتبعي وعشاق البطولة الوطنية، بعد أن سحر الجماهير بفنياته وإمكانياته الكبيرة، فقد تم الكشف عن تعاطيه المخدرات في مباراة اتحاد العاصمة مولودية العلمة.
وبحجم الخطأ، تم إقرار عقوبة قاسية ضد الرياضي الشاب بثماني سنوات، حسبما تنص عليه قوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم، وهو ما اعتبر خسارة كبيرة لكرة القدم الجزائرية، وللاعب شاب كان أمامه مستقبل كبير كلاعب.
إلا أن عقوبة بلايلي لم تكن عبرة لبقية اللاعبين، فقد أضيف اسم آخر إلى قائمة المتعاطين للمنشطات، ويتعلق بهداف مولودية الجزائر خير الدين مرزوقي، الذي أكد أنه تناول مكملا غذائيا بعد استشارته الطبيب، غير أن نتائج التحليل جاءت إيجابية، وهو ما كلفه إقصاء لمدة أربع سنوات.
كما تمت معاقبة لاعب أمل الأربعاء رفيق بوسعيد لأربع سنوات على خلفية تناوله مواد محظورة في وقت سابق من الموسم الكروي الجاري، وتوسعت قائمة اللاعبين المعاقبين بعد اكتشاف حالات جديدة مع لاعب نادي شبيبة سكيكدة نوفل غسيري الذي تم كشفه هو الآخر إيجابيا بعد مقابلة ناديه أمام جمعية الخروب ليعاقب بدوره بأربع سنوات كاملة.
كلها فضائح لطخت سمعة كرة القدم الجزائرية، الأمر الذي أدى بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة الوطنية إلى تشديد الرقابة بمضاعفة العقوبات من أجل الحفاظ على سلامة كرة القدم، حيث قررت "الفاف" مضاعفة عمليات الكشف عن تناول المنشطات، حتى أنها طلبت من الأندية إعلامها بأماكن وأوقات إجراء الحصص التدريبية، حتى يتمكن الأطباء من أخذ عينات بول اللاعبين المعنيين بالمراقبة، من أجل القضاء نهائيا على هذه الظاهرة.
وأكد المكتب الفيدرالي خلال اجتماعه الأخير، فيما يخص فحص مكافحة المنشطات، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم بذل جهودا معتبرة في هذا الجانب، حيث تم إجراء 1360 فحصا خلال موسم 2015 /2016، منها 1276 خلال المنافسات و84 خارجها، كما تم تسجيل خمس حالات إيجابية.
ونظمت اللجنة الطبية للاتحادية تربصا تكوينيا لفائدة أطباء مراقبين للمنشطات سابقا، وعددهم 52 طبيبا، منهم 22 سيدة، كما تم إقامة أبواب مفتوحة للتحسيس من أخطار هذه الآفة عبر كامل التراب الوطني وستتواصل في الموسم المقبل.