بسبب تسجيل تأخر في إنجاز مسجد الجزائر الأعظم
تقرير مفصل سيرفع إلى رئيس الجمهورية
- 652
اعترف السيد عيسى، أن جامع الجزائر الأعظم، سجل تأخرا كبيرا في الانجاز سيؤجل تسليمه في الفترة المتفق عليها سابقا في دفتر الشروط عند انطلاق المشروع والمحددة آنذاك بأواخر سنة 2015. غير أن الوزير أكد أن هذا التأخر قد يمكن استدراكه إذا توفرت إرادة حقيقية لدى شركات الانجاز.
وفي تصريح للصحافة على هامش الزيارة التفقدية التي قادته لمسجد الجزائر الكائن بالمحمدية أمس، في أول زيارة ميدانية له بعد توليه حقيبة وزارة الشؤون الدينية، أضاف الوزير أنه لمس رغبة والتزاما لدى فريق العمل المكلف بهذا المشروع الضخم، حيث أكدوا له استعدادهم للتكفل باستدراك التأخر المسجل.
وأفاد الوزير أنه طالب كل القائمين على الإنجاز وخاصة المتعاملين الأجانب، بعقد جلسات عمل لطرح كل الانشغالات والمشاكل التي تعيق المشروع، والتي تسببت في تأخر تقدم نسبة أشغاله قصد إيجاد الحلول الملائمة والتكفل بكل الصعوبات. معلنا أنه سيعد تقريرا مفصلا يشير فيه إلى كل هذه النقاط ويقدمه لرئيس الجمهورية، مباشرة بعد الانتهاء من إعداده لاطلاعه على الوضعية، وعلى الآجال الحقيقية لتسليم المشروع مع الإشارة إلى كل الآثار المالية المترتبة عن ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن مسجد الجزائر الأعظم، رصد له غلاف مالي قدره مليار و900 أورو غير أن هذا المبلغ قابل للزيادة حسب الحاجيات كون أسعار مواد البناء والمواد الأولية المستعملة في الانجاز، والتي يتم استيراد أغلبيتها غير ثابتة وقابلة للزيادة، مما سيزيد من تكلفة المشروع حسبما أكدته مصادر من الوكالة المكلفة بالانجاز.
واكتفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بهذا القدر من التوضيحات، مؤكدا أنه غير قادر على إعطاء المزيد من التفاصيل حول المشروع في الوقت الحالي كون ذلك يتطلب معرفة كل نقاطه، ويستدعي القيام بدراسة معمقة لملفه، مشيرا إلى انه سيعقد ندوة صحفية حول هذا الموضوع لاطلاع الرأي العام عن كل التفاصيل بعد الانتهاء من دراسة ملف المشروع.
وقال الوزير أن هذه الزيارة التي قادته لمشروع جامع الجزائر الأعظم، نابعة من مبدأ ديني وأخلاقي يتمثل في الوفاء بالمشروع الذي بادر به رئيس الجمهورية، والذي يكتسي أهمية بالغة كون هذا المسجد في نظر الدولة رمزا للفخر ورمزا لمرحلة الاستقلال، لأنه يعبّر عن الثقافة الدينية الإسلامية للجزائر.
كما صرح المسؤول، أن المسجد سيؤسس لشبكة وطنية للمساجد في الجزائر ستضم أقطابا مسجدية بكل ولايات الوطن، حيث ستوكل لهذه الأقطاب مهمة تسيير المساجد المتواجدة بإقليم ولايتها لزرع الثقافة الدينية، والحفاظ على تعاليم الإسلام وتنظيم العمل الديني المسجدي.