بن حبيلس خلال إشرافها على توقيع اتفاقية مع سوق الجملة بالكاليتوس
الهلال الأحمر يبقى الذراع الإنساني للدولة
- 557
أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيد سعيدة بن حبيلس أن هيئتها تبقى الذراع الإنساني التضامني للدولة للتكفّل بالفئات المعوزة والفقيرة والشرائح الهشة، وتعزيز مطاعم الإفطار داعية إلى عدم اتخاذ المناسبات الظرفية كشهر رمضان المعظم لتجسيد العمليات التضامنية، مذكرة بالمناسبة بأن العمل التضامني التطوّعي لابد أن يجسّد على مدار السنة.
وأوضحت بن حبيلس خلال إشرافها أمس على توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الهلال الأحمر وسوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس بالجزائر العاصمة، بحضور تجار الجملة والوكلاء التجاريين، أن الهلال الأحمر الجزائري استطاع أن يبرهن للجميع أنه الهيئة الخيرية التضامنية المرافقة للدولة وجميع مؤسساتها الرسمية المعنية، وهذا في إطار التكفّل بالمحتاجين والمعوزين خاصة خلال الشهر الفضيل، عبر مختلف المبادرات الرامية إلى ضمان خدمة هؤلاء من خلال تنظيم موائد وقفف رمضان والعمل على إفطار الصّائمين وعابري السبيل.
وقالت المتحدثة في هذا الإطار: "إن الهلال الأحمر يعد الذراع الإنساني للدولة، ونرفض رفضا قاطعا أن نكون عبئا عليها، فعملنا في هذا الشأن يبقى مكمّلا لمؤسسات الدولة الرسمية في تجسيد مختلف العمليات التضامنية..."، مضيفة أن مصالحها تعكف منذ سنتين وهي فترة تعيينها على رأس هذه الهيئة على تحريك الحس التضامني الذي يتشبّع به الشعب الجزائري، وتعزيز الروح الإنسانية النابعة من أصالة المجتمع وخير دليل على ذلك "التويزة".
وأكدت رئيسة الهلال في هذا السياق، أنها تسعى رفقة مصالحها على ضوء هذه الاتفاقية على تجيد مختلف المبادرات الهادفة إلى تخفيف العبء على أجهزة الدولة التي تتكفّل بمفردها بتجسيد سياسة التضامن الوطني، مشيرة إلى أن الهدف الأسمى من وراء كل ذلك هو السعي للتكفّل بالمواطنين المعوزين بالمناطق النائية والمعزولة في رمضان وحتى في الأيام العادية. مذكرة بأن 15 ألف عائلة معوزة معنية بهذه المبادرة الخيرية التضامنية.
كما دعت إلى ضرورة التفريق بين التضامن الجمعوي الذي يجسّده الهلال الأحمر وسياسة التضامن الوطني التي تجسدها الدولة، باعتبار أن الأولى مكملة للثانية، حيث أعطت لنا زيارة سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس تفاؤلا كبيرا في تحقيق هذه المعادلة.
وفيما يتعلق بمطاعم الإفطار، قالت المسؤولة أنها لم تمنع فتح هذه الفضاءات وإنما عملت على تقنينها وتنظيمها أكثر وأعطت تعليمات رسمية لجعلها في متناول الفقراء والمعوزين.
وطافت مسؤولة الهلال الأحمر بمختلف أجنحة السوق، حيث استمعت لانشغالات التجار، خاصة في ما يتعلق بتسويق الخضر والفواكه وحفظها، حيث وعدت بحمل انشغالاتهم محمل الجد تبليغها للمسؤولين المعنيين.
من جهته، أكد المدير العام لسوق الجملة للخضر والفواكه لولاية الجزائر يوسف مستوري أن الهدف من توقيع هذه الاتفاقية مع مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، هو العمل على تزويد مختلف مطاعم الإفطار الموزعة عبر إقليم الجزائر العاصمة بالخضر والفواكه، إلى جانب التكفّل بتحضير قفف رمضان لفائدة العائلات الفقيرة غير القادرة على تحصيل قوت يومها. مضيفا أن مسؤولي تسيير السوق كلهم مجندين لإنجاح هذه المبادرة الخيرية التي يشارك فيها جميع الخيّرين والمحسنين. حيث تم إعطاء تعليمات صارمة لهؤلاء مرفقة بتسهيلات كبيرة في هذا الإطار.
وبدوره، أوضح رئيس جمعية الوكلاء على مستوى سوق الكاليتوس زين الدين محمد مجبر أن كافة تجار الجملة والوكلاء المعتمدين رحّبوا كثيرا بهذه الفكرة التي وصفوها بالشجاعة خاصة وأنها تندرج في اطار العمل الخيري التضامني، مؤكدا أن البداية ستكون من هذا السوق لتمس لاحقا باقي أسواق الجملة الأخرى.
من جهتهم، عبّر تجار الجملة وبعض المواطنين على مستوى السوق عن استيائهم الكبير من غلاء أسعار بعض الخضر والفواكه خاصة المحلية منها على غرار الطماطم التي بلغ ثمنها بالجملة 120 دينار للكلغ والكوسة 100 دينار، إلى جانب المشمش الذي بلغ 200 دينار والليمون 250 دينار، حيث دعوا إلى ضرورة التخفيض من هذه الأسعار تماشيا مع خصوصيات شهر رمضان المبارك.