الكاتب جليل دلهامي لـ"المساء":
طغيان الشعر ووقفات لفنون الكتابة الأخرى
- 1033
يمتلك الشاعر جليل دلهامي موهبة القوافي وحبكة الكتابة القصصية، لذلك فاز بجائزتين عربيتين في القصة القصيرة، كما برز في الشعر الشعبي ويحرص دوما على المشاركة في مختلف الملتقيات، آخرها كانت مشاركته في ملتقى عكاظية الشعر بقالمة وفيه التقته "المساء".
❊ من هو الشاعر جليل دلهامي؟
❊❊— جليل شاعر وكاتب وإعلامي، كما أنه ناشط جمعوي ومنظم للعديد من النشاطات الثقافية والأدبية.
❊ كيف ترعرعت بداخلك الموهبة الشعرية؟
❊❊— بداياتي الأولى كانت من المسرح وبعدها انتقلت إلى الكتابة، وكان ذلك منذ سنة 2004 بفعل الاحتكاك بالشعراء والأدباء وبفعل المطالعة، فتطورت التجربة.
❊ كيف تم الانتقال من المسرح إلى الشعر؟
❊❊— بالنسبة لي، كان المسرح تجربة عابرة لم تكتمل، بعكس الشعر الذي ترعرع مع أستاذي في الأدب العربي الذي تلمس بداخلي الموهبة منذ أن كنت طالبا عنده في الثانوية، بقيت منذ ذلك الحين أعشق القصيدة ومرتبط بها ارتباطا عضويا، ثم أصبحت أميل أكثر إلى القصيدة النثرية والقصيدة التفعيلة نتيجة اقتناعي بأنها تمثل ثورة إبداعية وذات اتجاه حداثي راق، وطبعا فإن للشعر الشعبي نصيب وأنا أتابع مستجداته سواء في الجزائر أو في الوطن العربي.
❊ وماذا عن القصة؟
❊❊— حاليا أكتب القصة وأحيانا أمارس الكتابة المسرحية، كما أفكر في خوض تجربة الرواية.
❊ هل لديك إصدارات؟
❊❊— أنتظر صدور المجموعة الشعرية "أعوذ بالحب منك" في القريب العاجل، إن شاء الله، عن مطبعة "الرمال" في ولاية وادي سوف، ومجموعة أخرى "سفري إليك" عن دار "فيسيرا" في أواخر شهر أوت، كما أعمل على تحضير مجموعة قصصية وأفكر في نشرها خارج الجزائر.
❊ حدثنا عن هذه المجموعة الشعرية؟
❊❊— المجموعة متكونة من 12 قصيدة نثرية و15 ومضة شعرية، وهي عبارة عن تأمل ذاتي بين الواقع والخيال عن الخيانة وعن الحب، فيها بعض الفلسفة وبعض التجرد من الذات والبحث عن سبل أخرى من أجل عيش أحسن، وكذا محاكاة اللذات الباطنية في قالب شعري وصور شعرية مفعمة بالأنا، أما الومضات فهي رسائل مشفرة لوقائع في حياتي أحببت أن أجسدها ضمن هذه المجموعة.
❊ وهل لديك إصدارات في القصة؟
❊❊— طبعا لدي قصة صدرت ضمن كتاب مشترك للفائزين بمسابقة القصة القصيرة بجمهورية مصر العربية بعنوان "فالنتاين" وكان هذا منذ سنة.
❊ لمن يقرأ جليل دلهامي وبمن تأثر من الشعراء؟
❊❊— أقرأ كثيرا لنزار قباني ومحمود درويش، أما من الجزائر فأقرأ لأصدقاء كثيرين وأفتخر بصداقتهم والأسماء عديدة.
❊ هل تلقيت دعما وتشجيعات؟
❊❊— ربما تلقيت دعما من الأصدقاء في بعض المواقف والمحطات التي خضتها، لكن في أغلب الأحيان أدعم نفسي بنفسي من باب التحدي والعزيمة للوصول إلى الهدف المنشود.
❊ وكيف تقيم الشعر الشعبي حاليا في بلادنا بما أنك تتابع جديده؟
❊❊— الشعر الشعبي في الجزائر يبلغ ذروته يوما بعد يوم، خاصة في إطار الملتقيات الكثيرة التي تقام من حين إلى آخر، دون أن أنسى ذكر الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي وعلى رئسها الشاعر الزجال توفيق ومان الذي يعتبر أب الحداثة في الشعر الشعبي الجزائري.
❊ هل من ملتقيات ومشاركات؟
❊❊— مواعيدي كثيرة لدرجة أنني أصبحت لا أملك وقتا للراحة، أشارك في العديد من الملتقيات داخل الوطن باختلاف أنواعها، كما تصلني دعوات كثيرة من الخارج، خاصة من تونس ومصر، لكنني لم ألب أية دعوة من خارج الوطن لظروف خاصة منعتني من السفر خلال السنة الماضية، وقد اعتذرت عن الحضور، غبت عن تونس في ثلاثة مواعيد وعن مصر في موعدين مهمين وعن مارسيليا مرة، ورغم أنني لم أشارك إلا أنني مثلت بلدي مرتين وأنا وفزت بجائزتين عربيتين في مجال القصة القصيرة في عامي 2015 و2016 على التوالي جائزة بمصر والأخرى بمجلة الإبداع العربي دورة الجزائر.
❊ هل من كلمة أخيرة؟
—❊❊ شكرا على هذه الالتفاتة وهذا الحوار الشيق، كذلك الشكر موصول لجريدة "المساء" المواكبة للفعل الثقافي والمثقفين وأتمنى أن يكون الغد أفضل لجزائرنا الحبيبة وكل الوطن العربي الجريح.