أبدى السيد حسين واضح، والي ولاية قسنطينة، غضبه الشديد من تأخر الأشغال بمختلف المؤسسات التربوية خلال الزيارة التي قادته إلى بعض المؤسسات بالمدينة الجديدة علي منجلي، والتي قد لا تكون جاهزة بنسبة كاملة مع بداية الدخول الدراسي المقبل. 

المسؤول الأول عن الولاية، بعدما وقف على العديد من التأخرات والعراقيل التي برّرت بها المؤسسات المتقاعسة وتيرة الإنجاز البطيئة، متمثلة في التجمعات المدرسية التي انطلقت بها الأشغال منذ مدة بالوحدات الجوارية 16، 17 و20، طالب المقاولات بضرورة مضاعفة العمل بالكيفية التي تسمح بتسريع وتيرة الأشغال وتسليم المشاريع في أقرب الآجال الممكنة وإيجاد الحلول اللازمة لذلك، من خلال التركيز على الجوانب الرئيسية في عملية الإنجاز والابتعاد عن الكماليات في إعداد مخططات المشاريع التي تستهلك الكثير من الوقت، وبالتالي تجنب الزيادة في تعطل المشاريع، خاصة في ظل عمليات الترحيل التي عرفتها المدينة كمرحلة أولى والأخرى التي ستكون بعد شهر رمضان المعظم والي الولاية، وخلال زيارته التفقدية نهاية الأسبوع الماضي، للعديد من ورشات إنجاز وإعادة تأهيل المؤسسات التربوية، توعد مسؤولي الشركات التي لا تلتزم بالآجال المحددة والمتأخرة بشكل كبير في إنهاء المشاريع بحرمانها من الحصول على مشاريع أخرى بالولاية في حال عدم تدارك التأخر المسجل والتسليم في الموعد الذي حددته السلطات المحلية.

حسين واضح، قال في سياق حديثه مع الأطراف المعنية، بأن الشيء الوحيد الذي يضمن لهذه الشركات البقاء هو الانتهاء مما أوكل إليها في الوقت الراهن، مؤكدا في السياق الاعتماد مستقبلا في منح الصفقات على أولوية المؤسسات التي تفي بالتزاماتها ووعودها ولا تسجل تأخرا في الإنجاز.

وكان الأمين العام للولاية عبد الخالق صيودة، قد تفقّد هذه المشاريع وأكد على حتمية الإسراع في إنجازها، والتي قد يكون الحل فيها بتشغيل أكبر عدد ممكن من اليد العاملة، والتي من شأنها أن تجعل مدينة قسنطينة تقضي على نظام الدوامين الموجود، ضاربا المثل بالمدرسة الموجودة بالوحدة الجوارية 16 التي لجأت إلى لخيار البنايات الجاهزة حتى تكون جاهزة للدخول المدرسي شهر سبتمبر المقبل.