حوادث المرور
الطرق تحصد 84 قتيلا في عشرة أيام
- 703
تتواصل مجازر الطرقات بحصد المزيد من الأرواح؛ حيث بلغ عدد القتلى منذ بداية شهر جوان الجاري إلى غاية نهاية الأسبوع (أي في ظرف ١٠ أيام)، 84 قتيلا و1614 جريحا. كما سجل عدد قتلى هذه الحوادث منذ بداية شهر رمضان، 27 قتيلا و114 جريحا، وشهد اليوم الأول من هذا الشهر لوحده، 10 قتلى و81 جريحا.
فقد سجلت نهاية الأسبوع 7 حوادث تسببت في وفاة 7 أشخاص وإصابة 26 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وسجلت أثقل حصيلة بولاية المسيلة بوفاة 3 أشخاص إثر حادثي مرور.
حسب بيان للمديرية العامة للحماية المدنية، فإن الحادث الأول خلّف قتيلين على إثر تصادم بين شاحنة وسيارة على مستوى الطريق الولائي رقم 38 ببلدية طامسة. أما الحادث الثاني فقد خلّف قتيلا واحدا صدمته شاحنة بالمكان المسمى حي ضلعة صالح ببلدية سيدي عيسى.
كما سجلت طرقات ولاية تيبازة هلاك ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين في ثلاثة حوادث متفرقة وقعت في أقل من 24 ساعة الماضية، حسبما عُلم أول أمس من مصالح الدرك الوطني. المصدر أوضح أن شابين لا يتجاوز عمرهما 30 سنة، لفظا أنفاسهما الأخيرة ليلة الأربعاء بمستشفى شرشال إثر إصابتهما بجروح بليغة على مستوى الرأس في حادث مرور وقع لحظات قبيل الإفطار عند المدخل الشرقي لشرشال.
كما أحصت المصالح وفاة شاب آخر يبلغ من العمر 30 سنة بحجوط، متأثرا بجروح بليغة على مستوى الرأس جراء ارتطام دراجته النارية بشجرة على مستوى الطريق الوطني رقم 67 الرابط بين سيدي راشد وحجوط. وتوفي الضحايا الثلاث بمستشفى شرشال وحجوط بعد إسعافهم من قبل عناصر الحماية المدنية.
ووقع الحادث الثالث سهرة الثلاثاء بمنعرج واد البلاع عند المدخل الشرقي لمدينة شرشال؛ حيث خلّف ثلاثة جرحى؛ الأب والأم والبنت.
أما بالمدية فقد لقي شخص حتفه، وأصيب 21 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في حادث انحراف حافلة لنقل المسافرين وقع أول أمس بالطريق الوطني رقم واحد الرابط بين المدية والبليدة ببلدية الحمدانية، حسبما عُلم من مصالح الحماية المدنية.
كما أصيب 7 أشخاص بجروح متفاوتة أحدهم في حالة خطيرة في حادث اصطدام بين حافلة لنقل المسافرين وسيارة نفعية على الطريق الولائي 171 ببلدية بازر سكرة (جنوب شرق سطيف. وتسبب الحادث في إصابة كل من سائق السيارة (53 سنة) بجروح وُصفت حالته بـ "الخطيرة"، وكذا سائق الحافلة و5 ركاب تتراوح أعمارهم بين (25 و62 سنة بجروح متفاوتة.
ولعل أكبر حدث مأساوي شهدته الجزائر هو ذاك الذي وقع يوم 4 جوان الجاري بالأغواط، بوفاة 32 شخصا وإصابة 22 آخرين بجروح، في حين بلغت الحصيلة الإجمالية لهذه الحوادث على المستوى الوطني لذلك اليوم وحده، 41 قتيلا وجرح 33 آخرون.
رغم الحملات التحسيسية الموجهة للحد من هذه الحوادث إلا أنها مازالت تشهد منحى متصاعدا، حيث أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي مؤخرا، أن الخسائر المالية التي تتكبدها الدولة جراء هذه الحوادث، بلغت 100 مليار دج، مضيفا أن الأحكام الجديدة المعتمدة في إطار مراجعة قانون المرور، تهدف أساسا إلى تقليص التدخل البشري في مسار معاينة المخالفات وردعها.
من جهتها، كانت اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، قد دعت بعد الحادث المأساوي بالأغواط إلى عقد اجتماع عاجل لاتخاذ إجراءات ملموسة وتطبيقها في "القريب العاجل"؛ بهدف الحد من حوادث المرور.