4 مشجعين يصارعون الموت بعد الشغب الأسود بمارسيليا

4 مشجعين يصارعون الموت بعد الشغب الأسود بمارسيليا
  • 599
 ق.ر ق.ر

أصيب أكثر من 30 شخصا على الأقل، 4 منهم حالتهم خطيرة، في أعمال عنف نشبت بين مشجعين قبيل مباراة إنجلترا وروسيا وبعدها أول أمس (السبت) في إطار بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) بمدينة مارسيليا الساحلية جنوب فرنسا، وفقا لما ذكرته السلطات.

وتجددت أعمال العنف بين المشجعين بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريقين، وانتهت بالتعادل؛ هدفا واحدا لكل منهما.

وبعد إحراز روسيا هدف التعادل حاول مشجعون روس مهاجمة مكان مخصص لمشجعي إنجلترا، ورمى بعضهم شعلات نارية.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، إن مشجعا إنجليزيا لايزال في حالة حرجة، فيما احتجزت الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لليوم الثالث على التوالي، ستة أشخاص.

وقال قائد الشرطة لوران نونيز للتلفزيون الفرنسي، إن ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة في الاشتباكات.

وأدان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أعمال العنف بين المشجعين. وقال الاتحاد في بيان: "الاتحاد الأوروبي يدين بشدة هذه الحوادث في مارسيليا.. هؤلاء الأشخاص الذين يتورطون في مثل هذه الأعمال العنيفة لا مكان لهم في كرة القدم".

وأصدر اتحاد كرة القدم الإنجليزي بيانا يدعو فيه المشجعين الإنجليز إلى "التصرف بطريقة تتسم بالاحترام"، وقال إنه يشعر "بخيبة أمل بسبب مشاهد الفوضى في مارسيليا".

وعرض التلفزيون الفرنسي ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تُظهر مشجعين يهاجمون بعضهم البعض بمقاعد وعصي حديدية. وذكرت تقارير إعلامية أن المشجعين الإنجليز والروس وكذلك الفرنسيين المحليين، تورطوا في الاشتباكات.

يُذكر أن المشجعين الإنجليز سبق أن تورطوا في اشتباكات عنيفة في مرسيليا أثناء مباريات كأس العالم 1998.

ومن جهتها، نقلت وكالة أر سبورت الروسية للأنباء عن وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو، قوله أمس: "إن الاتحاد الروسي لكرة القدم ربما يعاقَب بغرامة مالية من جانب الاتحاد الأوروبي للعبة الشعبية؛ بسبب تصرف المشجعين الروس خلال الاشتباكات التي وقعت قبل مباراة في يورو 2016 في مدينة مارسيليا الفرنسية".

وقال موتكو:  "حسبما فهمت فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيفرض علينا غرامة مالية.. لقد تصرف جمهورنا بصورة غير لائقة".

وأكد الوزير الروسي أن السلطات الروسية ستحقق في الأحداث التي وقعت قبل مباراة المنتخب الروسي ونظيره الإنجليزي في مارسيليا أول أمس.

وعبّرت الصحف الفرنسية والبريطانية في عناوينها الرئيسة أمس، عن استيائها وقلقها عقب أعمال العنف التي وقعت على هامش المباراة بين إنجلترا وروسيا.

وكانت مواجهات قد جرت في مارسيليا على هامش المباراة، أسفرت عن سقوط 35 جريحا بينهم مشجع إنجليزي في حالة حرجة.

واندلعت أعمال العنف بعد ظهر أول أمس بالقرب من المرفأ القديم للمدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا، بين مشجعين معظمهم من البريطانيين، وكذلك من الفرنسيين والروس، واستمرت حتى وقت متأخر من ليلة السبت.

وعنونت صحيفة "ليكيب" الرياضية "العار"، وتحدثت عن "حرب شوارع" في المدينة التي أدت فيها المواجهات إلى سقوط 35 جريحا، بينهم مشجع إنجليزي في حالة حرجة. وأضافت الصحيفة الرياضية الفرنسية الرئيسة أن "الخوف بات يهيمن على كأس أوروبا لكرة القدم".

أما صحيفة "لوباريزيان أوجوردوي" فعنونت "فرنسا في مواجهة مثيري الشغب" بعد "أعمال العنف الغريبة" التي عُرضت على شاشات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي.

وعادت الذكريات السيئة المرتبطة بمثيري الشغب إلى الصحف البريطانية أيضا، فقد عنونت صحيفة "ميل أون صنداي" على صفحتها الأولى "عودة إلى السنوات السوداء".

وعبّرت صحيفة "صنداي تلغراف" أيضا عن شعورها "بالعار"، وحملت بعنف على "المشجعين الذين يثيرون أعمال الشغب".