إحياءً لليوم العالمي، التبرع بالدم ينطلق بعد صلاة التراويح
حملات جمع الدم بالقرب من المساجد طيلة رمضان
- 655
أحيت الجزائر على غرار مختلف الدول، اليوم العالمي للتبرع بالدم المصادف لـ 14 جوان من كل سنة، حيث بادرت الوكالة الوطنية للدم بتنظيم حملة تحسيسية بالقرب من المساجد من أجل ترقية التبرع الطوعي للدم، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي بادرت بإلقاء دروس خلال صلاة التراويح حول أهمية التبرع بالدم، كلفتة إنسانية هدفها إنقاذ الأرواح، وهي الحملة التي تندرج ضمن البرنامج السنوي للوكالة الهادف إلى ترقية عمليات التبرع الطوعي بالدم.
ويصادف إحياء اليوم العالمي للتبرع بالدم هذه السنة، شهر رمضان الذي تعتبره الوكالة الوطنية للدم في بيان لها “شهر التشارك بامتياز”، وعليه فإن الوكالة سطرت برنامجا لجمع الدم بالقرب من المساجد خاصة بعد صلاة التراويح، وهذا بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وهو البرنامج الذي يضع في الحسبان أهمية التحسيس المتواصل حول التبرع بالدم على مدار السنة؛ سواء من خلال خطب الجمعة أو من خلال الدروس المسجدية؛ بهدف ترسيخ الفعل الطوعي للتبرع لدى المواطنين؛ كون الحاجة إلى الدم قد لا تستثني أحدا.
في السياق، وضعت الوكالة الوطنية للدم خلال رمضان الجاري، عددا من الشاحنات المتنقلة لجمع الدم بالقرب من المساجد؛ بغية جمع أكبر عدد ممكن من التبرعات، وبالتالي ضمان احتياطي متواصل ومنتظم لبنك الدم.
وبفضل هذا التعاون المنسق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف فإنه قد تم التوصل إلى جمع 44786 كيس دم خلال رمضان 2015، وهو ما سمح بإنقاذ وحتى تحسين حياة آلاف المرضى.
كما تم خلال 2015 جمع 539891 كيس دم عبر مختلف التبرعات بالوطن؛ أي تسجيل زيادة بـ 6% مقارنة بسنة 2014، منها 3/2 تم جمعها بمختلف مراكز حقن الدم الثابتة، بينما 3/1 من التبرعات تم جمعها عبر شاحنات التبرع المتنقلة.
كما تظهر نسبة 69% من التبرعات جمعت عن طريق متبرعين متطوعين، 24% منهم منتظمون، و45% مناسباتيّون. أما عدد المتبرعين لكل 1000 ساكن، وهو مؤشر التوفر المنتظم العام للدم في البلد، فيصل إلى 13.36 في الجزائر، بينما المعدل في البلدان ذات الدخل المتوسط مثل الجزائر، فهو في حدود 11.7؛ مما يعني أن الجزائر تأتي في مرتبة مريحة في هذا المجال.
وبحلول عام 2020، فإن المنظمة العالمية للصحة تستهدف تحقيق 100% من التبرعات من متبرعين منتظمين. من أجل هذا فإنها تدعو كافة البلدان لدعم برامجها الوطنية لدعم وترقية حملات التوعية والتحسيس للتبرع بالدم، والارتقاء بعدد المتبرعين الطوعيين المنتظمين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الدم.
جدير بالإشارة إلى أن المنظمة العالمية للصحة قد اختارت شعار “تقاسموا الحياة.. تبرعوا بدمكم” للحملة التحسيسية حول أهمية التبرع بالدم، التي أطلقت عليها هذه السنة تسمية “الدم رابط عالمي”.