إسقاط الطائرة الروسية في تركيا
أردوغان يعتذر رسميا لبوتين
- 847
قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس اعتذار بلاده الرسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية إسقاط الدفاعات الجوية التركية طائرة حربية روسية نهاية شهر نوفمبر الماضي بدعوى انتهاكها للمجال الجوي لتركيا.
وكشفت الرئاسة الروسية أمس أن الرئيس التركي طلب في رسالة رسمية بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وروسيا مقدما اعتذارا رسميا على حادثة الطائرة.
وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم قصر الكريملين أن الرئيس التركي عبر في رسالته إلى الرئيس بوتين عن "تعاطفه الصادق" للسلطات الروسية وقدم تعازيه لعائلة الطيار الروسي الذي قتل في الحادثة وقد اعتذارا رسميا بذلك.
وأضاف المسؤول الروسي أن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد في رسالة الاعتذار لبذل كل جهوده من أجل تكريس العلاقات التقليدية الأخوية بين تركيا وروسيا.
وحسب بيان أصدره قصر الكريملين فإن الرئيس التركي أكد في رسالته أنه لم يكن في نية بلاده أبدا إسقاط الطائرة الروسية في نفس الوقت الذي أكد فيه أن روسيا تبقى دولة صديقة لبلاده وشريكا استراتيجيا لها.
وتدهورت العلاقات الروسية ـ التركية منذ 24 نوفمبر الماضي عندما أقدمت مقاتلات تركية على إسقاط مقنبلة روسية من طراز سوخوي ـ 24 بعد خرقها المجال الجوي التركي عندما كانت في مهمة عسكرية داخل التراب السوري مما أدى إلى مقتل قائدها.
واشتدت اللهجة في حينها بين أنقرة وموسكو ضمن تأكيدات تركية بخرق الطائرة الروسية مجالها لجوي وتكذيبات روسية أصرت على القول أن طائرتها لم تنتهك المجال الجوي التركي قد تم إسقاطها دون توجيه أي تحذير مسبق لقائدها كما زعمت السلطات التركية لتبرير عملية إسقاطها.
والحقيقة أن حادثة الطائرة الروسية لم تكن سوى القطرة التي أفاضت كأس الخلافات بين البلدين على خلفية موقفيهما المتباينين من الأزمة السورية. ففي الوقت الذي وقفت فيه روسيا إلى جانب النظام السوري ألقت تركيا في المقابل بكل ثقلها الدبلوماسي والعسكري إلى جانب أطياف المعارضة السورية وهو ما جعل العلاقات "المثالية" بين البلدين تنهار فجاءة من النقيض إلى النقيض رغم المصالح الاقتصادية الضخمة ا لتي كانت تجمع البلدين.